رياض نجيب الريس: مجلس التعاون أصبح مجرد مناسبة لاجتماع حكام الخليج مرة في السنة لا أكثر!

كتب بواسطة مجلة الفلق

 

بعد انسحاب بريطانيا من الخليج شعر الخليجيون وكأنهم سيصبحون في العراء وهم من تعود على الحماية البريطانية طوال قرون .

توفي مؤخرا الشيخ صقر القاسمي … وكان آخر القراصنة !!

والحق يقال وإنصافا للتاريخ فإن الشيخ زايد غير ملامح المنطقة !!

مدينة عدن كانت أهم من هونج كونج في مرحلة من المراحل التاريخية .. !

نعم انحسر اليسار في العالم العربي لأن اليسار اعتمد على مظلة الاتحاد السوفييتي .

مجلس التعاون الخليجي لن يتطور إلى الأفضل ما دامت الأنظمة العربية بهذه العقلية !!

أنور السادات باتفاق “كامب ديفيد” أسقط نهائيا فكرة القومية العربية .

لا نستبعد انفصال اليمن بسبب وجود حركات سياسية .. ولا نستبعد انعكاس هذا على الإمارات إذا جرى صراع بين الأولاد على الحكم !!

الصراع بين السعودية وقطر أدى إلى انقلاب حمد بن خليفة على أبيه وتولي الحكم في قطر وأدى إلى قيام قناة الجزيرة التلفزيونية والتي كانت بمثابة سلاح دمار شامل !!

مجلس التعاون أصبح مجرد مناسبة لاجتماع حكام الخليج مرة في السنة لا أكثر!

نحن العرب لدينا عقدة اسمها “عقدة السيادة” !!

 

المحور الثاني: السياسة في منطقة الخليج والجزيرة العربية وأبعادها الإقليمية والعالمية

حدثنا عن بدايتك مع الخليج واليمن .. وكيف جاءت الفكرة للكتابة عن المنطقة في ظل شح المؤلفات التي تتحدث عن الأحداث السياسية في منطقة الخليج والجزيرة العربية في تلك الفترة؟

الظروف تخدم الصحفي أحيانا شكل كبير ، فقد بدأت في متابعة شؤون الخليج بشكل عام في أواخر الستينات . كانت بريطانيا مازالت تسيطر على الخليج وبعض أجزاء من اليمن . في بداية عملي كصحفي دخلت المنطقة عن طريق اليمن، وكان أول عمل صحفي قمت به هو تغطية الثورة اليمنية والحرب اليمنية. كنت من الصحفيين القلائل الذين ذهبوا إلى اليمن في تلك الفترة . عاصرت مرحلة السلال وما قبلها وما بعدها وصولا إلى الرئيس علي عبدالله صالح . وأهم الأحداث التي تابعتها هناك هي مرحلة الاستعمار البريطاني في الجنوب والسلطنات الجنوبية والدور البريطاني فيها . كنت على صلة – كصحفي – بكل الأحزاب السياسية في الجنوب وكان الطريق دائما بين بيروت وصنعاء أو بيروت وعدن يمر عبر بوابتين هما:

– بوابة الخليج .. الشارقة ، مركز المقيم البريطاني العام . كان بها مطار أساسي ، ومنها ننطلق إلى عدن.
– منطقة القرن الأفريقي ، فمن جيبوتي أو أسمرة أو أديس أبابا كنا نطلق إلى صنعاء أو إلى الحديدة ومنها إلى صنعاء عبر وسائل مواصلات متواضعة.

وكان طريق العودة من اليمن هو عن طريق الشارقة أيضا وأحيانا عن طريق البحرين. في تلك الفترة لم تكن إلا دولة الكويت مستقلة أما باقي دولة المنطقة فمازالت تحت الاستعمار البريطاني. استقلت دولة الكويت وبدأت فيها مظاهر الحياة السياسية وظهرت بها الصحافة وأنشئ فيها برلمان وبالتالي فقد تقدمت باقي دول الخليج في هذا المجال.

وكيف كانت الأوضاع في المنطقة في تلك الحقبة ؟

كانت بريطانيا عازمة على الانسحاب من شرق السويس فانقلبت الأوضاع السياسية في منطقة الخليج رأسا على عقب..فجأة شعر الخليجيون أنهم سيصبحون بالعراء وهم من تعود على الحماية البريطانية طوال قرون .. ولم تكن هناك في المنطقة مؤسسات ولا في أحزاب سياسية، وبالتالي..لا بنية تحتية من أي نوع سياسي كان متوفر..

بعد عام 1966م بدأت بريطانيا تسعى في الخليج إلى ترتيب الأوضاع لتوفر لها أو لمصالحها استقرارا بعد جلائها بشرق السويس وبدأت العديد من التغييرات تظهر في المنطقة . وأول هذه المتغيرات هو تولي الشيخ زايد بن سلطان مقاليد الحكم في أبوظبي خلفا لأخيه الشيخ شخبوط والذي يقال بأنه لم يحسن استخدام أموال النفط في التنمية !!. كانت بعض إمارات الخليج مستقرة من حيث خلافة الحكم بعد الانسحاب البريطاني وخصوصا في الكويت والبحرين. وفي المقابل ظهرت بعض الخلافات في الإمارات الصغيرة .. راشد بن سعيد بدبي..القواسم كانوا مختلفين بين بعضهم.. اغتيل الشيخ خالد القاسمي في رأس الخيمة واستقر حال القواسم بعد ذلك في الشارقة ورأس الخيمة . توفي مؤخرا الشيخ صقر القاسمي وكان آخر القراصنة !! والحق يقال وإنصافا للتاريخ فإن الشيخ زايد غير ملامح المنطقة . بدأت الحركة في إمارة أبوظبي وبعدها دولة الإمارات تسير في الاتجاه الصحيح .. نحو بناء شيء يشبه الدولة ويوفر لأهالي البلاد شيء من الاستقرار والرخاء والتنمية.. !

في هذه الأثناء كانت هناك ثورة في جنوب اليمن..
كانت الأوضاع تسير في اتجاه العنف .. العنف الذي يرتبط بالسياسة والمعتقد، ومن ثم انعكس الصراع في الجنوب على الخليج.. كان صراع بين ما يمكن أن يسمى باليسار و اليمين. !!

من هم أطراف الثورة أو الصراع في جنوب اليمن .. أو من أطلقت عليهم اليمين و اليسار ؟

اليسار كانوا مجموعة المتحزبين أو الحزبيين واليمين هم من يحاول أن يمثل السلطة. في ذلك الوقت كان العالم بين كتلتين .. الاتحاد السوفييتي والغرب. الاتحاد السوفييتي كان قبلة اليسار وكانت الدولة الكبرى الداعمة لكل الاتجاهات اليسارية في العالم. اليسار كان يحارب تحت شعار الاستقلال والحرية والتنمية والكرامة الإنسانية .. كان يحارب ضد الفساد وضد السلطات الدكتاتورية . الشعارات كانت مغرية وكبيرة وكل من دخل إلى هذا التيار لم يكن يملك شيئا ليخسره ، فأغلبهم لا ينتمون إلى قبيلة كبيرة ولا إلى زعامة ولا إلى مال . كما أن الالتفاف حول شعار مقاومة الاستعمار البريطاني كان شعارا مغريا جدا !! المنطقة كانت تعرف بالجنوب العربي قبل ما يطلق عليها اسم اليمن الجنوبي .. وعدن كانت عاصمة أو مدينة حاضرة . كانت مثل هونج كونج وأهم من هونج كونج في مرحلة من المراحل التاريخية ..

كانت الحرب في جنوب اليمن على أشدها .. اشتركت في الحرب أطراف عدة مثل الجبهة القومية والجبهة الاشتراكية للجنوب اليمني ورابطة أبناء الجنوب اليمني وأحزاب عدة .. كان العدنيون في صراع لحالهم .. وهناك صراع آخر بين أبين والحضارمة.. وكان بحضرموت ثلاث سلطنات .. لقد كانت هناك بنية فسيفسائية في الصراع بين أطراف عدة !!

رضخت بريطانيا لطبيعة الظروف في المنطقة .. انسحبت من الجنوب العربي أو اليمن الجنوبي ، و بعد صراع حزبي تولى الحكم في الجنوب ما يسمى بالتيار اليساري أو اليسار الموالي للاتحاد السوفييتي.. أما الشمال فقد كان في حالة حرب مختلفة بين جماعة السلال والعمري ومجموعة من القابائل مثل حاشد وبكيل .

لماذا انحسر اليسار العربي أو ما يعرف بحركات اليسار العربي..هل للحركات اليسارية بوادر عودة إلى السياسة؟

أولا أتمنى أن يكون سؤالك صحيح.. أتمنى أن يعود اليسار العربي إلى لعب دور في الحياة العربية السياسية. نعم انحسر اليسار في العالم العربي لأن اليسار اعتمد على مظلة الاتحاد السوفييتي، هذي المظلة الهلامية التي انهارت في 24 ساعة بعد سبعين عاما من تخويف العالم. لقد كانت في اليسار جوانب مشرقة . اليسار كان يدعو إلى خدمة المجتمع كمجتمع وليس الفرد كفرد. فالنظام الصحي يشمل الجميع، والنظام الاجتماعي يحمي المسنين من غدر الزمن .. هناك توزيع عادل للثروة ونظام ضرائبي مميز بحيث لا يأكل الغني الفقير. ربما هناك خمسين نوعا من أنواع اليسار ولكن هذا هو الخط العام لليسار . اليسار كان معادي للرأسمالية البشعة الممثلة بالجشع والاحتكار والفساد. كان حرية اقتصادية وحقوق صحية وتربوية واجتماعية للفرد العادي. التعليم المجاني سياسة يسارية.. الطب المجاني سياسة يسارية.. الرعاية الاجتماعية سياسة يسارية !!

عاصرت إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربي.. حدثنا عن النشأة والمسيرة .. وهل هناك مستقبل حقيقي للمجلس؟

أولا مجلس التعاون الخليجي يشبه الجامعة العربية من حيث الترتيب. ابتدع المجلس لخلق أرضية بين دول متشابهة تلتزم بالحد الأدنى من التفاهم بين بعضها البعض حول السياسة أو سياسات معينة، بدءً بالسفر بين مواطني دول المجلس ونهاية بالتحالفات مع الدول الغربية !!

مجلس التعاون غير مضر ، نعم لا يؤمل منه أكثر مما يفعل ولكنه جيد. وهو بشكل عام مثل المؤسسات العربية التي لا تقدم ولا تؤخر، والدليل على ذلك أنه مثلا بالأزمات الكبرى فأن دول مجلس التعاون لا تتفق على شيء!! مجلس التعاون كان طموحه أنه يقلد أوروبا في طريقه إلى وحدة خليجية ولكنه للأسف لم يستطع أن يوحد الجمارك ولا العملة والجوازات .. حتى عملية الدخول والخروج لمواطني دول المجلس بها ما بها من صعوبة ، فبينما هناك دولة تسمح للعماني بالدخول، فهناك دولة لا تسمح للكويتي بالدخول!! من وجهة نظري أن كل مواطن خليجي له مصلحة في استمرار مجلس التعاون وفي دعمه دون أن يأمل منه الكثير .. نعم المجلس لن يتطور إلى الأفضل ما دامت الأنظمة العربية بهذه العقلية..وإنما علينا حمايته من أن يتقهقر.. !!

هل كان إنشاء مجلس التعاون بحد ذاته أحد أسباب ابتعاد الإنسان الخليجي عن محيطه العربي؟

سؤال جيد جدا .. في فترة من الفترات أصبح الخليجيون يتغنون بالخليج مما كان يوحي باستقلالية عن الوطن العربي . هذه المرحلة بدأت مع سقوط الناصرية والفكر العربي القومي . حكم السادات وتصالح مع إسرائيل . الوطن العربي كان مشتتا وأنور السادات باتفاق “كامب ديفيد” أسقط نهائيا الفكرة القومية. بدأ الخليجيون – وعلى رأسهم الكويتيون- بالانفصال على العرب وأصبح هناك نزعة خليجية.. دعم هذه النزعة الخليجية أمرين:
الأمر الأول هو المال، يعني أنت الخليجي أغني مني أنا المشرقي أو أنا العربي وبالتالي أنت أفضل مني في القيام بما تريد أن تقوم به ! ثم أن تدفق العمالة من دول الوطن العربي إلى الخليج عمق حب الذات لدى الخليجيين.

الأمر الآخر هي القضية الفلسطينية ، فبعد اتفاق كامب ديفيد لم تعد القضية الفلسطينية التي كانت تجمع العرب حاضرة .

تلعب تركيا الآن دورا سياسيا ملحوظا في الشرق الأوسط . فهل سيكون لها دور مؤثرا في جيوبولتيكا المنطقة ؟

أنا أختلف معك بالرأي .. لا يوجد أي محور تركي مؤثر على عمان .. تركيا بعيدة عن عمان . نعم هناك محور إيراني ومحور يمني ومحور خليجي .. ولكن استبعد أي دور تركي في عمان !

تركيا دولة إقليمية تنمو وتكبر ولها حراك سياسي في منطقة الشرق الأوسط، ولكن ليس لها تأثير في الجيوبوليتيكا الخليج .. العرب يستعينوا بتركيا وبخدمات تركيا كنوع من الدعم في الموقف السياسي لبعض القضايا العربية .. لكن عمان محاطة بإيران ودول الخليج .. وربما تكون السعودية واليمن والغرب هم من يشكلون خطورة على جيوبولتيكا المنطقة.

لا يمكن الحديث عن الخليج العربي دون ذكر أمريكا، القوة العظمى، واستراتيجيتها في المنطقة .. فيما لو نجحت استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية في تقسيم دول الخليج ما هي نظرتك حول آلية التقسيم في الخليج العربي؟

أولا الانفصال بين الدول عادة لا يتم بترتيبات قانونية .. السودان مثال سيء للانفصال فحتى الأمم المتحدة سوف تشرف على الاستفتاء، ولكن وقبل أن نصل للاستفتاء في السودان يجب أن نعود للخلفيات التاريخية .. فمن خمسين سنة والجنوب السوداني يطالب بالانفصال ومرت حروب طويلة وعريضة من أجل الانفصال . ولكن بشكل عام لا يوجد انفصال بالتراضي .. كل انفصال يحدث بالإرغام ولا توجد سيناريوهات محددة للانفصال . بالنسبة للخليج ومنطقة شبه الجزيرة هناك احتمالات للانفصال .. مثلا لا نستبعد انفصال اليمن بسبب وجود حركات سياسية .. ولا نستبعد انعكاس هذا على الإمارات إذا جرى صراع بين الأولاد على الحكم !! .. يعني هناك عدة احتمالات ولكن لا توجد أي ترتيبات قانونية لذلك .

كيف تصف العلاقات القائمة بين دول الخليج العربي في ظل الاختناقات والصراعات التي تحدث خلف كواليس ؟

أنا سوف اسميها مناوشات وليست صراعات !!. لا توجد صراعات بين دول الخليج أما المناوشات الخليجية فعادة ما تقوم على أمرين: صراع على الحدود أو صراع على الثروة. وأهم هذه المناوشات واللي استمرت سنوات ولم تهدأ إلا في السنتين الأخيرتين هي بين السعودية وقطر .. بدأ النزاع على الحدود وتطور إلى أمور أخرى .. هذا الصراع أدى إلى انقلاب حمد بن خليفة على أبيه وتولي الحكم في قطر وأدى إلى قيام قناة الجزيرة التلفزيونية والتي كانت بمثابة سلاح دمار شامل بيد قطر ضد السعودية .. وهُزمت السعودية من تحت رأس هذا السلاح.. !! أما المناوشات الأخرى فهي بسيطة .. ربما كان أن أبرزها المناوشات التي حدثت بين الإمارات المتحدة بعد الفترة الأولى للاستقلال وأغلبها كانت حول تقسيم الأرض بينهم .

هل تملك السعودية الآن السيادة أو الوصاية على الخليج ؟

السعودية ” بتمون على الخليج” ومؤثرة على دول الخليج ولكن لا تملك لا سيادة ولا وصاية على المنطقة . “بتمون” على دول الخليج لعدة أسباب .. أولا بحكم كونها المركز الإسلامي الأساسي والأمر الثاني هو الحجم الجغرافي .. أما الأمر الثالث فهو الحجم المالي والرابع هو العلاقات مع الغرب وخصوصا مع أميركا ! الآن السعودية مهمة لأمريكا أكثر من أي دولة أخرى في العالم . الملك عبدالله أصيب بانزلاق غضروفي و”الدنيا مازالت قايمة وقاعدة” !

هناك من يقول أن عدم انهيار مجلس التعاون هو بحد ذاته نجاح كبير.. ما رأيك ؟

هذا كلام سلبي.. لا يعني أن تمشي من هنا إلى هناك ولا تقع على الطريق بأنك شخص سليم !! نعم استمرار مجلس التعاون شيء ضروري لدول الخليج.. ولكن السؤال هو ماذا أنجز هذا المجلس؟ أصبح مجرد مناسبة لاجتماع حكام الخليج مرة في السنة.. يجتمعون الآن في مدة زمنية قد لا تزيد عن 24 ساعة !! .. نسبة من الاجتماعات يغيب عنها قابوس وخصوصا التشاورية . أيضا هناك أجهزة إدارية في المجلس لا تعمل .. لا يكفي أن يكون لديك اتفاق تنسيقي أو علاقات دولية أو معاهدات بدون فعل وبعد انتهاء الاجتماع تبدأ التخطيط للاجتماع القادم !

السؤال هل المواطن الخليجي يشعر بجود مجلس التعاون؟ هل يعلم المواطن ما الذي يقوم به المجلس وماذا يفعل وما هي الخدمات التي يؤديها ؟ وما هي التحسينات التي طرأت على مواطنيه على ضوء العلاقات بين دول المجلس؟ أين برز مجلس التعاون الخليجي .. في أي المناسبات .. عن من دافع.. شو مهمته ؟ هل كل هذه الأمور واضحة للمواطن الخليجي ؟ أغلب المهام تنسيقيه وكل القرارات التاريخية التي كان من المفترض أن يصل إليها المجلس لم يصل !! على سبيل المثال العملة الموحدة .. يجري الحديث عنها منذ سنوات ولكن مازال الخلاف قائم عليها حتى على مقر البنك المركزي .. هل يكون في السعودية أم في الإمارات !!!

هل يمكن اعتبار “السيادة” التي تتمسك بها دول المجلس هي العائق في تأخر انجازات مجلس التعاون ؟

أي سيادة ؟ نحن العرب لدينا عقدة اسمها “عقدة السيادة” . اللبنانيون هم أسوأ من ينادي بهذا الموضوع ! يتحدثون عن السيادة والاستقلال وهم مخترقين من كل دولة في العالم. السيادة لها أسس .. يجب أن تمارس استقلالك في كل شيء !! لم يعد هناك أي “سيادة دولة” في العالم … أصبح الكل مرتبط ببعضه. لم يعد هناك أسوار.. السيادة أصبحت مجرد مظهر من مظاهر الفخفخة .. أن يكون لديك جواز سفر خاص.. أن يكون لديك شرطي يقف ليختم الجواز..هل هذه هي السيادة ؟ مفهوم السيادة تغير كله .. أصبح مفهوم متخلف برأيي !

العدد الرابع عشر سياسة

عن الكاتب

مجلة الفلق