هنري فورد والجاكتة – الهَوِّيُ من بنية ثقافية عالية إلى بنية ثقافية واطئة (الجزء الثاني)

كتب بواسطة سلطان الشرجي

هنرى فورد وجدي والجاكتة …. الثلاثية العتيقة الجديدة (الجزء الأول)

الحمد لله الذى حفظ لنا القرآن الكريم ‘ولم يجعل له عوجا’ منة وفضلا فوصل إلينا كاملا لم يسقط منه حرف واحد ولم يُزاد فيه حرف واحد ولم يبدل منه حرف بآخر وليكون حجة لنا وعلينا؛ وله الحمد الذى لم يتعهد بحفظ السنة النبوية – على صاحبها الصلاة والسلام – ولكنه أمرنا بطاعة الرسول ‘وأطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول’ حكمة وعدلا ورحمة.  ففى القرآن الكريم نقول ‘سمعنا وأطعنا’ ونقول ‘كلٌ من عند ربنا’ وذلك منة منه وفضلا؛ ومن أراد أن يعمل فيه عقله ليتأكد من صدقه فله ذلك ‘أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير اللّه لوجدوا فيه اختلافا كثيرا’.  أما السنة الشريفة فعملنا فيه – ولا نزال نعمل فيه – عقولنا فنقول فى بعضه هذا صحيح وفى البعض الآخر هذا غير صحيح وذلك حكمة من الله وعدلا ورحمة حتى يحدث التدافع بيننا لاستخراج الحق لنتبعه ويكون هناك فسحة الاختلاف واسعة وذلك رحمة منه توسعة لعباده.


التكلف فى تفسير الأحاديث الموضوعة المكذوبة

ففيما يروى:

‘سُئِلَ – لا داعٍ لذكر الأسماء – رَحِمِهَ الله عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ “إن النطفة تكون أربعين يومًا نطفة، ثم أربعين يومًاعلقة، ثم أربعين مضغة، ثم يكون التصوير والتخطيط والتشكيل”‏‏.  ثم ورد عن حذيفة بن أسيد‏:‏ ‏‏”أنه إذا مر للنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث اللّه تعالى إليها ملكًا فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها ولحمها، وعظامها، ثم يقول‏:‏ يا رب، أذكرٌ، أم أنثى ‏؟‏ شقيٌ أم سعيدٌ ‏؟‏ فما الرزق وما الأجل‏؟‏‏ “.  وذكر الحديث، فما الجمع بين الحديثين‏؟‏’. الحديثان مذكوران فى الصحيحين.  وليس لنا شيئ فى إجابة وشرح من شرحوا الحديثين (الموضوعين) على السؤال لأن طالب كلية الطب فى السنة الأولى – أو أي قارئ عام – يعلم علما يقينيا أن الذكورة أو الأنوثة موجودة فى النطفة ذاتها منذ أن خلقت نطفة وقبل أن تعلق فى البويضة، ولا تنتظر ٤٢ يوما لتأخذ مسار الذكورة أو الأنوثة.  كما أن النطفة لا تنتظر أربعين يوما لتعلق فى البويضة إذ أنها تعلق فى البويضة بعد مدة أقصاها ثلاثة أيام بعد ولوجها فى أعضاء الأنثى وتموت بعدها إذا لم تعلق.  فالحديثان موضوعان وغير صحيحين ومنطوقهما يضاد أبسط المعارف فى هذا العصر وكمية المداد والحبر الذى سكب ولا يزال يسكب فى شرحهما كثير ضائع وإن دلّ على شيئ فإنما يدل على قلة باع الذين شرحوا ولا يزالون يشرحون الحديثين الموضوعين فى غربلة الحديث لمعرفة الصالح الصحيح من الطالح المكذوب.  القدماء منهم أخطئوا فى معرفة رجال السند وتفنيد المتن فخبصوا بما لا يعلمون ‘ولا تقف ما ليس لك به علم’؛ والمُحْدَثون منهم لم يواكبوا ما يقول العلم فى مثل هذه الأحاديث الموضوعة أو حتى لم يكلفوا أنفسهم بسؤال أهل الاختصاص والطب ‘فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون’ فاجتروا واسترجعوا ما قاله الأقدمون؛ والمتلقون (الذين هم نحن) قرأنا أو استمعنا إلى تلك الشروحات خاشعين مطأطئ الرؤوس، فنحن فى موعظة؛ غفر الله لهم جميعا ولنا.  فوجود مثل هذا الكلام فى كتاب ما ثم يقال أنه صحيح يضعضع ثقة القارئ فى بقية الكتاب ويضع بقية الكتاب على المحك.  وأمثال هذه الشروحات للأحاديث الموضوعة المكذوبة كثيرة وهي موجودة فى كتب الأحاديث ويقال عنها حسن أو صحيح أو وثقه… .


القمة العليا والدرك الأسفل

والآن انظر إلى الدرجة العليا التى كنا عليها:- ‘وكانت أم عطية وكنيتها “نسيبة بنت كعب” من المجاهدات الصحابيات، فخرجت للغزو مع النبي سبع مرات، كانت تداوي فيهن الجرحى، وتسعف المصابين، وتسقي العطشى، وتنقل القتلى إلى المدينة المنورة’.  وفى لفظ آخر ‘أم عطية الأنصارية من الصحابيات المجاهدات في سبيل الله، فتحكى عن نفسها في الغزو والجهاد فتقول: “غزوت مع النبي سبع غزوات أخلفهم في رحالهم فأصنع لهم الطعام، وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى” – رواه مسلم -‘ انتھى.  فهذه المرأة العربية المسلمة لا يخلوا بلد عربي عن ما يزيد عن مدرسة تحمل اسمها اعتزازا بها وبأفعالها فى ذلك الزمن.  ولا أعلم مداواة الجرحى إلا بملامسة ومباشرة المعالج للجريح؛ وفى ذلك الزمن لم يكن هناك قفازات يلبسها المعالج حتى لا يباشر الجريح دون حاجز وما نعلم أن الرسول “صلى الله عليه وسلم” امتعض أو اعترض على ذلك أو قال ألا يوجد رجل هنا لمعالجة الرجال.


وانظر إلى الدرك الذى نهوى إليه:- يأتي أحد الرجال وزوجه تتألم وتتأوه من مغص شديد تحت بطنها فى الجنب الأيمن إلى طوارئ إحدى المستشفيات؛ وعندما يدخلان إلى الطبيب المناوب، يفجأه الرجل ‘ألا يوجد هنا طبيبة؟’.  فيأتيه الرد من الطبيب بهدوء ‘لا’ ويطلب من المرأة أن ترقد على الكنبة الطبية ليقوم بفحصها؛ فيصرخ الرجل ‘حاش، قومي يا امرأة لنرجع، لا يوجد طبيبة هنا’ ويشدها من الكنبة ويهم بالخروج بها وهي متأوهة، فيأتيه صوت الطبيب هادئا ولكن بصرامة قائلا ‘أظن أن المرأة عندها التهاب الزائدة الدودية وهو فى مراحله الأخيرة ويحتمل أن ينفجر فى أي وقت ولا بد لي من فحصها للتأكد من ذلك وقد تحتاج إلى عملية جراحية عاجلة’.  ويكرر الرجل قوله ‘حاش’ ويهم بالخروج بالمرأة؛ فيأتيه صوت الطبيب ‘إن ماتت، فأنت المسؤول ولدي شهود’ ويسقط فى يد الرجل ويترك المرأة المتأوهة على مضض ليفحصها الطبيب وعندئذ يطلب منه الطبيب الخروج من الغرفة فيخرج مذلولا وهو لا يتمالك نفسه من الغيظ والإحباط وقد بلع غيرته المصطنعة اللادينية. وهذا السيناريو يتكرر فى مستشفياتنا وأماكن أخرى وإن كان بإخراج مختلف من حالة لأخرى.


انظروا إلى البون الشاسع؛ الصحابية نسيبة بنت كعب تخرج مع مجموعة من الرجال وزوجها حاضر والرسول – صلى الله عليه وسلم – حاضر وتداوى الجرحى ويُخلد اسمها فخرا بها؛ وهي بالمناسبة لم تك تفك الخط ولكن بنيتها الثقافية كانت سليمة وعالية كنتيجة طبيعية لبنية ثقافية عالية للمجتمع حولها.  وهذه المريضة تُساق إلى العيادة ويهم زوجها أن يخرج بها من العيادة دون علاج كنتيجة لبنية ثقافية واطئة ولا حول لها ولا قوة إلا التأوه من الألم ولا دور أو كلمة لها فى شأن يخصها هي ويخص حياتها وقد تكون متعلمة وجامعية – لا فرق، إذ أن البنية الثقافية للمجتمع هي التى تحكم.


البنية الثقافية الواطئة

والمقارنة التى ضربنها أعلاه هي مثال فقط إذ أن ذلك النمط من الثقافة الواطئة يعشش بيننا؛ إن شئت فانظر إلى هذه المفاهيم والتى تشكل بنيتنا الثقافية، بعضها ينسب زوراً إلى الرسول – صلى الله عليه وسلم – وبعضها من أوامرنا أو من عاداتنا وتقاليدنا التى جعلناها كالدين:

– تعالج الطبيبة المسلمة المرأة المسلمة فإن لم توجد فالطبيبة غير المسلمة فإن لم توجد فالطبيب المسلم.  أين نحن من نسيبة بنت كعب الأنصارية!

– يجوز تزويج الصغيرة فى التاسعة.  إن كان لا يجوز للصغيرة التصرف فى مالها، فكيف يجوز لها التصرف فى عقد النكاح!

– بعضنا فى مجتمعاتنا لا يقول هذه عائشة وهذه أسماء وهذه … بل يقول هذه أم أحمد وهذه أم شريف وهذه … ويقول ذلك ليس تكريما لها بل لاعتقاده أنها عورة.  بينما كلنا نعرف السيدة عائشة – رضي الله عنها – زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – باسمها وأختها أسماء – رضي الله عنها – باسمها و… .  وكيف تكون الأم والأخت والزوج والبنت عورة!

– من بدل دينه فاقتلوه (فى البخاري)؛ بينما الله يقول ‘لا إكراه فى الدين’ ويقول ‘من يرتد منكم عن دينه فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه’ ولم يقل فاقتلوه ولا مرة.   ونحن نعلم يقينا أن صلح الحديبية الذى أبرم فى السنة السادسة هجرية بين الرسول والمسلمين وبين كفار قريش واستمر الصلح إلى السنة الثامنة هجرية كان من بين بنودها أن من ارتد من المسلمين فله ذلك.  هل بعث المسلمون بعد الرسول – صلى الله عليه وسلم – ليعجلوا بإرسال الناس إلى جهنم أم ليدعوهم إلى الإسلام مرة واثنتين وعشرة وسنة وسنتين وثلاثة وعشرين سنة!  فإن قال قائل فما بالنا وحروب الردة؟  نحن سميناها ‘حروب الردة’، أما صاحبها أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – فقال عنها ‘والله لو منعوني عقال بعير كانوا يدفعونه إلى رسول اللّه – صلى الله عليه وسلم – لقاتلتهم عليه…’ وقال ذلك رداً على عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – الذى كان لا يرى قتالهم بالشهادة التى ثبتوا عليها؛ فلو كان عمر – رع – يعلم أن المرتد يقتل ما جادل أبا بكر الصديق.  قارن موقف أبى بكر الصديق من الذين امتنعوا عن دفع الزكاة وبين ولاية أمريكية تقول أنها لن تدفع الضريبة الفيدرالية ولكنها ستبقى ضمن الولايات المتحدة الأمريكية.

– تارك الصلاة يُستتاب ثلاث فإن تاب كان بها وإن لم يتب يقتل بينما الله سبحانه يقول ‘إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا…’ ولم يقل أبدا فاقتلوه.  والله سبحانه يقول ‘ومن أهل المدينة منافقون لا تعلمهم نحن نعلمهم’ أي أنك لا تملك من أمرهم شيئا.

– ‘أنكم إذا مررتم بديار نزل بهم غضب اللّه، فمروا عليها مسرعين’ هكذا يقولون أنه ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؛ يا سبحان اللّه الذى يأمر الرسول – صلى الله عليه وسلم – ‘قل سيروا فى الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين’ وفى آيات كثيرة مثلها.  فحديث واحد موضوع مثل هذا يلغى دراسة كثير من علم الأثار والتاريخ.  الله سبحانه يأمر بالنظر والتفتيش ودراسة أثار المكذبين وواضع الحديث يأمر بالإسراع عن هذه الآثار ولا وقوف عليها.  فلا عجب بعد ذلك أننا نمر على ديار ثمود فى بلاد المسلمين وهي تضم بيوتا منحوتة فى الجبال مسرعين فلا نعرف عنها شيئا.

– ‘وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل مُحْدَثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار’.  فالبدعة فى اللغة هو الاختراع الجديد الحسن أو الخلق الجديد الجميل على غير مثال سابق.  قيد الفقهاء المحدثة والبدعة بالدين؛ أي الذين يحدثون الأشياء الجديدة فى الدين بينما هذا الحديث  وهو موضوع كما وصل إلينا مطلق. ولدلالته القاتلة على الأمة إن بقي على إطلاقه، أدخل الفقهاء ‘الدين’ فى الحديث أي أن الحديث كان يجب أن يكون بهذه الصيغة ‘وإياكم ومحدثات أمور الدين؛ فإن كل محدثة دينية بدعة، وكل بدعة دينية ضلالة….’ وكأن الفقهاء أفصح من النبي – صلى الله عليه وسلم – الذى أوتي جوامع الكلم.  ولكن بما أن الحديث موضوع وقد بان ضعفه وهو قاتل للأمة قام الفقهاء بإضافة مفهومات لم يقلها واضع الحديث.  فالحديث يمنع الاختراع مطلقا وأثره السلبي على الأمة قاتل للأمة.  فلا عجب أن ما يخترعه الياباني الواحد ويسجل باسمه يعادل ما يخترعه ١٤٣ عربي.  ولنا وقفة طويلة مع هذا الحديث فى مقال آخر.

هذا، ومن الأشياء التى حرمت عند بداية ظهورها وحرمها الذين كانوا على رأس دائرة الإفتاء فى حكومات عربية: البرقية، صنبور الماء، الراديو، التعليم النظامي الذى نعرفه الآن، وتعليم البنات فى النظام التعليمي الحديث كل ذلك وغيره الكثير بناءً على أنها بدع وكل بدعة ….

وانظروا كيف يريد واضعوا الحديث أن نكون:

‘من اغتسل يوم الجمعة غسل جنابة ثم راح (أي راح إلى الجامع) فى الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح فى الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح فى الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح فى الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح فى الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة. فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر’. أخرجاه.  والآن قارن ذلك بما يريده اللّه منا: ‘إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر اللّه وذروا البيع…’ أي أن الله سبحانه يريد منا أن نبقى على رأس أعمالنا إلى أن يُنادَى للصلاة وواضع الحديث يريد منا أن نكون فى جامع يوم الجمعة منذ بزوغ صبحها.   ثم انظر بعد ذلك كيف يريد واضعوا الحديث أن نكون بعد صلاة الجمعة:  وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس أنه قال لم يأمروا بشئ من طلب الدنيا إنما هو عيادة مريض وحضور جنازة وزيارة فى الله تعالى. وأخرج نحو ذلك ابن جرير وحكى الكرماني فى شرح البخاري الاتفاق على ذلك.  وذلك تفسيرا لقول الله سبحانه ‘فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله…’ بينما التفسير الواضح البسيط عن الإنتشار فى الأرض وابتغاء من فضل الله هو أن نكون على رأس أعمالنا الدنيوية لكسب الرزق ولتقوية الأمة وأثناء قيامنا بأعمالنا الدنيوية علينا بالإكثار من ذكر الله ‘واذكروا اللّه كثيرا لعلكم تفلحون’.  واضعوا الحديث يريدون منا أن نقفل جميع أعمالنا الدنيوية ونسبت يوم الجمعة سبوت اليهود يوم السبت بينما القرآن يقول لنا أن نكون على رأس أعمالنا إلى ما قبل الصلاة وأن نرجع إلى أعمالنا بعد الصلاة.


هنري فورد والجاكتة

أترك القارئ ليستنتج مغزى المقالة الأولى، أتركه وهو يتخيل البنية الثقافية الواطئة لجيل ذلك الرجل (والذى قبله ولمدة تزيد عن ثمانية قرون) الذى قطع ما يزيد عن ثلاث أيام بلياليها على ظهر ناقة ليسئل مفتي الديار عن حكم الجاكتة هل هي حلال أم حرام بينما كان قرينه هناك يخترع السيارة التى بها تمكن حفيد ذلك الرجل من قطع تلك المسافة فى ساعتين فقط لا غير.  ولا تزال تلك البنية الثقافية الواطئة تعشش بيننا، والدليل تلك المرأة المريضة.  والفجوة والمسافة التى بيننا وبين أولئك القوم تزداد اتساعا إذ هم يستطيعون أن يروا ارتطام نيزك بكوكب المشترى والذى يبعد عنا ما يزيد عن ٦٠٠ مليون كيلومتر أثناء الحدوث الظاهري لذلك الارتطام ويسجلوا ذلك للإنسانية بينما لا يزال بيننا من يحرم التصوير والتماثيل.  وهم قد وضعوا  بدايات شهور السنة القمرية لعشرات السنين القادمة وهي تقاويم لا يخر منه الخطأ والثانية الواحدة ويعلمون تماماً موقع القمر فى أي زمن ماضٍ أو أتٍ وذلك لأغراض البحوث ونحن لا نزال ننتظر شهود العيان لنقرر هل هلّ هلال رمضان أم لم يهلّ وضاربين بما يراه أهل الاختصاص من علماء الفلك وهم من جلدتنا وديننا عرض الحائط.


‘وما أريد إلا الإصلاح ما استطعت’ والصلاة والسلام على سيد المرسلين والحمدللّه رب العالمين.

العدد الثاني والثلاثون ثقافة وفكر

عن الكاتب

سلطان الشرجي