الصفوان ( 2-4 )

كتب بواسطة يعقوب الريامي

دكتور ..

ألم يأن رحيل هذا المرض ؟ .. أما حان الوقت لألجم لساني وأصيبه بالخرس ليلا ؟

أنا مضطر لأعرض لك حلقة أخرى من حلقات هذا المسلسل الكارثي … لتحسن تشخيص حالتي …

في معسكر للفريق الرياضي ، بتنا لعدة ليالٍ في عمل خلوي ، الذي حدث أني استيقظت صباحا من خيمتي ، ليس الغريب أن أجدها خالية تماما من أصحابي لكن العجيب جدا أن كل أفراد الفريق مجتمعون كأن قارعة حلت قريبا منهم .

حين اقتربت خطواتي منهم التفتوا كلهم نحوي بأعينّ تنظر شزرا ، و وجوه تنضح بالحنق .

قال قائل منهم :

–  هل تعلم أن هدفك الحقيقي من وجودك معنا يفسد إخلاصك للمعسكر ؟ .

تكلم كبيرهم :

– لن تجد بغيتك معنا .. فتجمعنا سلمي وليس له أي توجهات سياسية وبعيدا عن الخيانة الوطنية .

حينها أدركت أن لساني فضحني وكشف لمن حولي أن لديّ عمل إضافي في جهاز التحريات ! .

دكتور ..

ما أقوم به هو واجب وطني لحفظ أمن الدولة وحماية استقرارها من كيد المغرضين وكذلك مساندة الشرطة في ملاحقة المجرمين ، فلماذا القلق ؟

الأعلام الاجتماعي تكفل بنقل هذه الواقعة بين أهل بلدتي ، فها هم يأنفون مجالستي ويستنكفون من الحديث معي ، فرموني في أتون عزلة خانقة .

أعترف أني في المجالس العامة أسترق السمع ، وبالنظر في الوجوه أقرأ الأفكار ، ومن حديث الناس أكشف التورية وأفك المعاريض .

في كل احتفال موجود وفي كل اجتماع محلي غير مفقود ، أكتب التقرير وأستعجل في إرساله ، جوال في الأسواق ، ودؤوب في حضور الأفراح والأتراح .

عند وقوع الجريمة ننتشر كالجراد ثم ندس آذننا الكبيرة في القيل والقال ، نلاحق المشتبه ونبلغ عن المتهم . لا نحابي عما ولا خالا ، ولا نجامل أبا ولا صديقا ، كلهم تحت أعيننا وسمعنا .

حتى المنتديات الحوارية والمدونات الإلكترونية لم تغب عني طرفة عين ، كنت أدخل باسمين مستعارين الشفرة الحادة و تراب الوطن ، بالأول أشن هجوما لاذعا على الحكومة وإدارتها ثم في الثاني أتقمص شخصية الوطني المخلص والمادح لأجهزة الدولة ، بعدها أرصد الردود ، متعقبا المعارضين الدائمين وأصحاب النوايا الهدامة ، مفندا رؤاهم و توجهاتهم الفكرية ، فمن جاوز الحد و خُشي منه إشاعة الفتنة ، الصقنا به أي تهمة كالتحريض على قلب نظام الحكم أو التآمر مع جماعات خارجية ، فتكون عاقبة أمره خسرا .

 

دكتور ..

حين التقيت به وجدته في شرخ الشباب ذو بشره بلون القهوة ، مدرع ببنية جسدية صلبة ، يقض النظرات ، وقف بجانبي وقال :

–  هذا هو البيت ، كما تراه من طابقين لم يمر عامٌ على سكناه .

هالني ضخامته وسرتني الحديقة التي تتقدمه . قبل أن ندلف بابه استأذنني لدقائق  ، أطلقت بصري متتبعا خطواته فشاهدته يفتح الماء ثم عاد يتقفز كالوعل قائلا :

–  اليوم موعد سقى الأشجار ثم استطرد مبتسما .. من يدري ربما أنت من سيفعل ذلك لاحقا .

بادلته بابتسامة مقتضبة صنعتها على عجل ..

دخلنا البيت فشرع يشرح لي خريطة البيت موضحا مداخله ومخارجه ، معددا الغرف إلى أن صعدنا الطابق الثاني ، عندها قال :

–  هنا غُرف النوم .. طبعا الطابق الأول للخدمات .. هذا النظام له إيجابيات ، أليس كذلك ؟ .

رددت عليه :

–  صدقت .. هو تنظيم يروق للكثيرين .

قال بلطف :

–  لم أترك من أثاث البيت غير ثلاجة صغيرة .. لحظات سآتي لك بماء الشرب .

رحت أقلب نظري في أصباغه وزخارفه ثم فتحت أقرب نافذة وأطلقت بصري نحو الفضاء محلقا بفكري في الطريقة المثلى في التعامل مع هذا الساقي الكريم .

انتبهت على مشهد يده وهي تمتد نحوي .

بعد أن تسرب الماء في قنواته ، سألني بتفائل :

–  كيف وجدت البيت ؟

داخلني شعور الاضطراب قليلا :

–  رائع جدا .. البناء والموقع .

تهللت أساريره :

–  يعني أن هناك أملا كبيرا بالشراء .

تعمدت إطلاق كحة بسيطة لأعيد صياغة كلماتي بشكل أفضل :

–  مبدئيا أنا معجب بالبيت ولدي رغبة جادة في الشراء .. إلا أن هناك أمرا لم أفهمه بعد وأحتاج منك إلى توضيح .

بدا وجهه ذابلا وهو يقول :

–  من حقك أن تسأل .. وأنا كبائع ملزم بالأمانة والصدق .

قررت أن أستغل آخر كلمتين نطقهما :

–  لا يبدو أن الأمانة من طباعك ولا الصدق من شمائلك .. سأكون صريحا معك ،  قبل أن أتي إليك تقصيت معلومات عن بيتك من أناس يسكنون بقربك ، كلهم أجمعوا على أمر يثير الفزع وهو أن هذا البيت مسكون بحجة تكرار اشتعال النار في زواياه ، وهذا سبب تركك له وعرضك لبيعه ،  لماذا أخفيت عني هذا الأمر ؟

نكس رأسه قليلا ثم رفعه كاشفا عن عينيين زائغتين وجههٍ مصفرٍ من الحرج :

–  الكثير ممن رغبوا في الشراء تراجعوا حين علموا بهذه الحقيقة ، مع أني أكدت لهم مرار وأعيد لك ما قلته سابقا ، أن هذه الظاهرة انتهت واختفت للأبد لم تعد موجودة منذ عدة أشهر ، والكل يشهد بذلك .. فلماذا الخوف ؟

قلت بحدة :

–  الذي وصلني أن النار توقفت تماما بعد أن أخليت البيت أنت وزوجتك ثم ما أعقب ذلك من طلاق .

هتف محتجا :

–  هذا الكلام غير صحيح .. لا بد من توضيح أن شجرة النار خمدت بفعل علاج العارفين بمسائل الجن والحسد ، وليس بمجرد ترك السكن فيه .

قلت مظهرا انفعالا حادا :

–  لا أجادلك في هذا الموضوع فأنت على إحاطة كاملة به بحكم معايشتك للواقعة منذ ولادتها ، لكن السؤال الذي يضع نفسه ، ما الذي يضمن لي عدم عودة هذه الحالة إذا اشتريتُ البيت وسكنته ؟

ظل صامتا .. حتى أنار عقله بشيء ما :

–  سأمهلك ثلاثة أشهر أو أي مدة تحددها .. فإن عادت ألسنة اللهب لك الحق في الخروج بدون أي تكاليف .

رددت سريعا :

–  لا لا … هذه مغامرة لن أجني منها غير مضيعة الوقت والجهد .. كذلك تلويث عقل أطفالي بمسلسل الرعب هذا .

أظهرت تجهما طالبا الأذن في الانصراف مع الغاء صفقة الشراء .

راح يقدم لي الإغراءات ويزين لي العروض .. وأنا أسدد له سهام الرفض إلى أن قال بنبرة اليائس الحزين :

–  يا لحظي التعس .. كل الناس ينفرون من شراء بيتي .. حتى المستأجرون يولون فرارا منه ، أي مصيبة وقعت عليّ .

سألته :

–  لا أدري ما الذي يمنعك من الزواج مرة أخرى ؟ لتجعل هذا البيت مستقرا لحياتك الجديدة .

رد بعصبية مكتومة :

–  لا أطيق رؤية ما يذكرني بمطلقتي الكافرة للعشير .. الممرات تذكرني بخفق نعليها ، والغرف برائحتها ، والمرايا بصورتها الجاحدة ، وألوان الجدران بملابسها ، لا أحتمل ذلك ، أريد أن أمسح طيفها من ذاكرتي تماما .

تركته وحيدا يعصره الألم ..

التفت إليه بعد عدة خطوات فرأيت رأسه ملصقا بالجدار وبقبضة يده يدقه .

توجهت إلى سيارتي مستشعرا خوفا لا أدري ما كنهه .

ما كدت أستوي على المقعد وأهم بالتحرك فإذا بي أسمع طرقا عنيفا على النافذة .. التفت وجلا فإذا هو ذاته يطلب مني التوقف ، قذف بنفسه داخل السيارة معبرا عن ضيقه بجبين معقود .

قال لي بنفس لاهث :

–  إذا كنت راغبا في البيت حقا سأكشف لك عن سر رهيب  ثم أحكم فيه بالحق ولا تشطط .

اكتفيت بأن أومأت له برأسي إيجابا .

 

زفر ما أحتبس في رئتيه من هواء ثم نظر إلي بوجه معروق :

– إنها بضعة مني ، شغفت بها كالطفل بدميته الجديدة ، وتغنيت بعشقها كشعراء الحب العذري .

حثني أبي على الاقتران بها من باب القربى فهي ابنة عمي وشفقة لها لأنها يتيمة ، استجبت لدعوته بكل رضا . الأجمل في ذلك أنها كانت تسكن بعيدا عنا فلم أكن أراها في طفولتي إلا نادرا ولم أدرِ خفايا شخصيتها ، لهذا كنت تواقا للغوص في ذاتها واكتشاف عالمها الأنثوي .

تمت الخطبة في العام الأول من دراستها الجامعية مستغلا المدة إلى التخرج في تهيئة نفسي ماليا ، وسانحة لأحفر في طبائعها عن قرب .

مرت الأعوام الدراسية هانئة مطمئنة ، تبادلنا رسائل الغرام وملأنا أعيننا بنظرات الحب وأسررنا لبعضنا بهمسات الإعجاب .

دفعتُ تكاليف نقلها إلى مقر دراستها كذلك نفقاتها الشهرية بكل طيب خاطر فهي اليوم خطيبتي وغدا شريكتي في تسيير قافلة الحياة وأم أولادي لاحقا .

في العام الأخير من دراستها أظهرت لي وجها مغايرا ، كنت أستشف من نظراتها الاشمئزاز ، ومن حديثي الضجر .

كثيرا ما تصطنع الأعذار في تجاهل اتصالاتي الهاتفية ، أمست ابتسامتها شحيحة و توددها معدوم .

فتحتُ لها باب الأعذار ، ربما رهق الدراسة أو قلق البحث عن وظيفة .

تحملتُ طباعها الجديدة ، رابطا على قلبي .. إلى أن قرب حفل التخرج .

أبديتُ رغبتي في الزواج بها رسميا ، في البدء رفضت لحين الحصول على وظيفة ثم تعللت بتحقيق شرط السكن في بيت منفرد  .

لم تمر بضعة شهر حتى تحصلت على وظيفة براتب مغر ثم اتفقنا على شراء بيت جاهز  مشترطة بحسن نية – هكذا يبدو لي – أن يُكتب البيت باسمها بحجة أنها دفعت الأكثر ، فوافقت إكراما لها .

إلى هنا لم تجد أمرا تتحجج به لتسويف الزفاف .

علقت زينات الفرح  وضربت الدفوف ورقصت النساء .

كنتُ أعزو حالتها إلى أمر نفسي سيزول بمجرد استشعارها دفء الزواج والدخول في عالمه الجميل . أنقضى الشهر الأول من الزواج باهتا .. لم أذق فيه طعم العسل كما في عرف الناس .

هل أدرَكت لاحقا أن هناك ثمة تفاوت تعليمي بيني وبينها ؟  فهي نالت قسط وافرا من العلم وتشمخ بشهادة جامعية وتملك وظيفة ذات مجد اجتماعي .. ، أما أنا فمستواي لا يتعدى الثانوية العامة ، قذفني القدر في العمل بشركات الحفر النفطية وسط مجاهل الصحراء محتملا عملا ميدانيا قاسيا ، راتبي لا يتجاوز ربع راتبها ، ووظيفتي لا تستحق أن يعلق لها نياشين الفخر .

أم أن أحد طلاب الجامعة الملاح تسلل إلى قلبها ؟ رأته يماثلها في التعليم ويقاربها في التفكير  .

زادت حدة الجفاء بيننا ، كنت أدخل البيت كأني غريب ، صباحا في وظيفتها وبعد الظهر نائمة وفي المساء تشغل نفسها لتحتجب عني .

حين أخضع لها جناح الود وأبسط معها قولا لينا كانت تلتزم الصمت وتعرض عن الجواب ، إلى أن ضقت ذرعا فاخترت يوما للهجوم عليها بكلامٍ استفزازي وتهكمي لعلها تنفجر وتبوح بغايتها الخفية من هذا السلوك .

هذا ما حدث بالضبط ، فقد تجادلنا طويلا إلى أن صرحت برغبتها في الطلاق فإن لم يكن فالخلع .

هذه الأفعى الماكرة لم تكاشفني عن السبب المقنع في جفوتها لي ، كانت تتلوى في إجابتها ثم ترمي كرة المشكلة في ملعب قلبها ، فتقول إنه لم ينبض نحوي بالحب أبدا .

حينها تناهى إلى سمعي دقات أجراس الخطر  ، ولاح لي أن بناء الزواج سيخر سقفه عليّ قريبا  .

ما حدث أنه بعد أيامٍ قلائل من تلك المواجهة كنا نستيقظ مذعورين على نار تتقد في غرف البيت ، ما أطفأناه اليوم يعود غدا في موقع آخر ، هذه النار أذاقتنا لباس الخوف .

شاع خبرنا بين الناس وأصبحنا علكة في أفواههم وحديث ساعتهم .

ما كان لنا غير أن نجاري الثقافة الشعبية بأن المخلوقات النارية هي المتهمة وما فعلت ذلك إلا بإيعاز من حاسد يتمنى زوال النعم التي تحفنا أو عين حاقد امتلأت غيظا علينا .

للحصانة منهم أو مناجزتهم لا بد من استدعاء مشائخ العلم الروحاني أو قراء المعجزة الخالدة التي تقض مضاجع الجان لا بل تحرقهم إن كابروا ، كل ذلك ذهب أدراج الرياح فالنار ظلت تتقافز كل يوم ، تراوغنا وتحتال علينا .

بعدها سقتُ المشعوذين إلى بيتي زمرا ، وصدحوا بالتراتيل بكرة وعشيا ، وعلقوا التمائم بكل مكان عليا .

كان آخر الدجالين ما إن وصل البيت حتى وقف لفترة طويلة أمام مدخله مغمض العينين يهذر بكلام غير مفهوم حتى قلنا ليته سكت ، بعدها راح يطوف حول البيت عدة مرات .. ثم جمعنا ومن معي من الأقارب الذين كانوا حاضرين حينها ، سألني : –  من صاحب هذا البيت في وثيقة الملكية ؟

فأجبته :

– زوجتي .

سرح بفكره قليلا ثم قال :

– لن تغادر النار هذا البيت حتى تحققوا شرط نقل ملكية البيت باسم الزوج .

ارتسم العجب في وجوهنا وبقينا نتبادل نظرات استفهامية .

سألناه عن العلة من ذلك كان رده بأن أنثى البيت هي المستهدفة ! .

قبل مغادرته سلمني مطوية وطلب مني إلصاقها على خزان الماء العلوي .

بعد مشورة بين زوجتي وأقاربها .. تمت الموافقة على نقل الملكية باسمي  .

 

كانت النتيجة مذهلة حقا ، فقد اختفت النار نهائيا.

فرحتنا بنهاية الأزمة تبددت سريعا فزوجتي أوجست خيفة من الرجوع إلى البيت ، أضف إلى ذلك علاقتنا المتوترة مسبقا التي تحولت إلى خصومة أعقبها طلاق مع سبق الإصرار والترصد من جهتها .

انطفأ نور زوجتي من حياتي إلى الأبد ، بعدها عشت حياة مظلمة أنتظر القدر أن يشعل لي سراجا جديدا يضمد جراحي ، وآنس به لحياة هانئة .

 

أخذتُ أهز رأسي آسفا ، ثم قلت :

–  قصتك مؤلمة بحق .. لكن كل ما قلته أجده لا يستحق أن يكون سرا .

تلون وجهه وقال :

– السر هو أنني أنا الذي كنت أشعل النار وآخر المشعوذين هو شريكي في هذه المسرحية الكبرى ، كل هذا لأظفر ببيت حديث ، فلا أخرج من تجربة الزواج الفاشلة خاوي اليدين ، هذا هو ثمن صبري ومعاناتي .

 

دكتور ..

الحق أني لم أشتر البيت بعد اعترافات صاحبه .. فالشيطان راح يستفزني بصوته ويجلب علي بخيله ورجله في أن أستغل هذا الشاب ، فهددته بإفشاء السر إن لم يجزل لي العطاء .

وهذا ما فعله فقد دفع لي مبلغا معتبرا يكفي لأغلاق فمي في النهار .. لكن نسيت أن أخبره أن فمي يظل مفتوحا في الليل ! .

أعترف لك أني كنت مرسلا من قبل الجهاز للاطلاع على حقيقة البيت ، لأن أحد أقارب المرأة المطلقة شك أن في الأمر مكراً ، وأن حادث النار مفتعل .

ها أنا أخون مجددا ،  وأدون في سجل حياتي الأسود فعلا نكرا .

 

لقد تقصيت المصادر الطبية واستفرغت الوسع في تطبيق علاجاتها عسى اضطراب النوم هذا يهجرني ، رفعت شعار اللات الثلاث للسهر وشرب المنبهات والوجبات الدسمة ليلا . أدمنت الرياضة الخفيفة نهارا ، تجنبت الذهاب إلى النوم وأنا متعب ذهنيا وجسديا . عملت على إطفاء المصابيح تماما أثناء نومي ، تعمدت ارتداء ملابس نوم مريحة ونظيفة ، زدت من اهتمامي بتهوية الغرفة وتغيير الوسائد باستمرار . جاهدت في تفريغ رأسي من التفكير في مشاكل الحياة وهموم الوظيفة قبل النوم ، وتكلفت بشرب الحليب الدافئ لمفعوله في تهدئة الأعصاب ، كل هذا قلل من حالتي المرضية لكن لم يستأصلها نهائيا .

أدب العدد الثاني والاربعون

عن الكاتب

يعقوب الريامي

كاتب عماني