وحيدًا
يجرُّ الجُرحَ
عودًا
وريشةً
ويعزفُ موتًا
إثرَ موتٍ ويَسْكَرُ
يُرتِّبُ في المقهى
خرائِطَ حُلْمِهِ
ويَسألُهُ المقهى
إلى أين تَعْبُرُ؟
فلا وطنٌ في الغيبِ
يفتحُ بابَهُ
ولا أُفُقٌ بالضوءِ
والحُبِّ يُمْطِرُ
على عُتْمَةٍ يمشي
ووادي غيابِهِ
تَصاعَدَ منهُ الشّكُّ
والخَطْوُ يَعْثُرُ
ويَمْشِي ثَقِيلاً
حامِلاً كونَ موتِهِ
يَجُرُّ سؤالاً غامِضًا
لا يُفَسَّرُ
هُنَاكَ يُعدُّ القلبَ
فُلكًا لأبْحُرٍ
وفي كُلِّ بحرٍ
جُرحُهُ يَتكرَّرُ