14 مارس 1737 الأسطول الفارسي يرسو على شواطئ السلطنة نصرة لسيف اليعربي

تأسست دولة اليعارية في عُمان منذ عام 1624م، ودام حكمها قرابة 117 عاما، واتسعت حدود هذه الدولة لتشمل بالإضافة الى عُمان دولة الإمارات العربية الحالية، وأجزاء ممتدة من شرق أفريقيا وجزء من إيران، وكانت عاصمة هذه الدولة الرستاق.
في الفترة الأخيرة من عهد هذه الدولة سادت البلاد حالة من الاضطرابات والفوضى وتحديدا إثر وفاة الإمام سلطان الثاني، حيث أصرت قوى مجتمعية على المبايعة لابنه سيف إماما رغم عدم أهليته للمنصب لصغر سنه، الأمر الذي نجم عه حدوث انشقاق بين العائلة اليعربية سرعان ما امتد أثره ليؤدي في النهاية إلى انقسام قبلي. وبقي الحال على هذه الصورة إلى أن توافق العمانيون مجددا على سيف وجرى تنصيبه إماما، وكان ذلك عام 1728.
غير أن الخلافات بين أسرة اليعاربة ما لبثت أن طفت على السطح مجددا، ووجهت تهم بسؤ إدارة البلاد للإمام سيف بن سلطان، وبويع بلعرب اليعربي في نزوى، وما لبث أن انضمت إليه العديد من كبرى المدن العمانية.
أدرك سيف اليعربي أن لا قدرة له على مواجهة الحلف الذي عقده ابن عمه بلعرب، فاستعان الأول بالفرس طالبا منهم العون والنجدة، فأبحرت السفن الفارسية ووصلت إلى الشواطئ العمانية في الرابع عشر من مارس 1737، وعلى إثر اشتباك لم يسفر عن كثير قتلى استسلم بلعرب، وأبرم الصلح بين الطرفين حيث تنازل بلعرب عن مطالبته بالإمامة حقنا للدماء.

ذاكرة وطن - مارس

عن الكاتب

ذاكرة وطن