كيف غيّر البعوض كل شيء ؟

كتب بواسطة زهرة ناصر

ذبح أسلافنا وأخرج تاريخنا عن مساره ..  إلا أنه لم يفرغ منا بعد.

المقالة مترجمة للكاتب بروك جارفيس 

أبحرت في عام 1698 خمس سفن منطلقة من اسكوتلندا، محملة ببضائع ذات جودة تجارية عالية، من بينها باروكات، وجوارب وأغطية صوفية، وأمشاط أم اللآلئ، وأناجيل، وخمس وعشرون زوجًا من الأحذية الجلدية. كان على متن إحدى السفن كذلك آلة طباعة، أخذها المستعمرون، الذين رحلوا على متن تلك السفن، وقد بلغ عددهم ألفًا ومائتين، من أجل استخدامها في إدارة مستقبل مزدحم بالعقود والمعاهدات. قاموا كذلك بتقليص المؤن الغذائية والمستلزمات الزراعية المعتادة إلى النصف من أجل توفير مساحة كافية للكماليات؛ لكن الزراعة لم تكن هي الهدف؛ فقد كانت وجهة السفن منطقة دارين التي تقع في بنما، المكان الذي كانت شركة اسكوتلندا تأمل أن تنشئ فيه مركزاً تجارياً يجعل من برزخ دارين جسراً، ويوحد محيطات العالم الكبرى، ويرفع في الوقت ذاته الآفاق الاقتصادية لمملكة مستقلة عنيدة عانت  لسنوات طوال. كان المخطط رائجًا ومعروفًا للغاية في هذا البلد اليائس، واجتذب مجموعة كبيرة من المستثمرين، بدءاً من أعضاء البرلمان الوطني وصولاً إلى المزارعين الفقراء، وتشير التقديرات إلى أن ما بين الربع والنصف من مجموع الأموال المتداولة في أسكتلندا في ذلك الوقت تبعت رياح التجارة إلى بنما.

قوبلت البعثة بالخراب، أخذ المستعمرون يموتون بالعشرات في اليوم الواحد جراء إصابتهم بالحمى الصفراء وسلالات الملاريا التي لم تكن أجسادهم قد استعدت لها بعد.  ”الكلمات التي تكررت إلى حد الغثيان في يوميات المستعمرين الاسكتلنديين  ورسائلهم وتقاريرهم هي البعوض، والحمى، والبرداء، والموت“، هذا ما كتبه المؤرخ تيموثي سي وينغارد Timothy C. Winegard  في كتابه الجديد الذي شمل فترات تاريخية مترامية: ”البعوض: المفترس الدموي في التاريخ البشري“(منشورات داتون). عاد الناجون بعد ستة أشهر إلى سفنهم، وقد تقلص عددهم إلى النصف، وهربوا إلى الشمال مخلفين وراءهم، على الشاطئ، من هم أضعف من أن يتحركوا؛ إلا أن الموت ظل يزهق الأرواح بأعداد هائلة، أرواح رُميت أجسادها في البحر. وصلت رحلة إغاثة إلى دارين؛ لكنها لم تجد من بين كل الباروكات والأمشاط والأحذية والآمال العظيمة سوى آلة طباعة مهجورة على شاطئ خاوٍ.

إلا أن وينغارد يقول إن هذه البعثة تركت بعضًا من النتائج والآثار طويلة الأمد: إن الدّين الساحق الذي سببه هذا الإخفاق قد دفع الأسكتلنديين المقاومين أخيرًا إلى قبول عرض الاتحاد المقدم من إنجلترا. قد أدى بعوض دارين بطريقة غير متوقعة إلى ولادة بريطانيا العظمى.

يعرض كتاب وينغارد قائمة مترعة بهذه القصص، ويتضح فعلاً أنك إذا ركزت على كلمات “البعوض” و”الحمى” و”البرداء” و“الموت“ فستجد أنها متكررة في كل التاريخ البشري إلى درجة الغثيان. (وقبل ذلك: يقدم وينغارد اقتراحًا يقول إن أعداد الديناصورات كانت في انحسار بسبب الأمراض التي ينقلها البعوض، حتى قبل أن يرتطم الكويكب بالأرض). وجلبت الملاريا الكثير من الخراب إلى أفريقيا ما قبل التاريخ لدرجة جعلت النوع البشري يطور أحيائيًا خلايا الدم الحمراء المنجلية من أجل النجاة منه. أزهق هذا المرض أرواح الرومان والإغريق القدامى – وكذلك أرواح الشعوب التي حاولت غزوهم- بمئات الآلاف، لاعباً دوراً مهماً في نتائج الحروب التي دارت بينهم. 

قَرَنَ أبقراط زيادة عدد مرضى الملاريا في أواخر الصيف بنجم الكلب (الشعرى اليمانية)، واصفاً ذلك الوقت السقيم بـ”أيام الكلب الصيفية“. وكتب المؤرخ الصيني سيما تشيان في عام 94 قبل الميلاد: ”كانت الأرض في المنطقة الواقعة جنوب نهر اليانغتسي منخفضة ومناخها رطب، وكان الذكور البالغون يموتون هناك شباباً“. وفي القرن الثالث، ساعدت أوبئة الملاريا في دفع الناس إلى اعتناق عقيدة صغيرة ومضطهدة كانت تشدد على شفاء المرضى ورعايتهم، دفع هذا الأمر بالمسيحية لتصبح الدين الذي غير العالم.

وجد وينغارد مبادرات من العديد من العصور لوصف الموت والمعاناة التي تسببها الأمراض المنقولة عن طريق البعوض. مثلاً أطلقت فلورنس نايتنغيل على سبخات بونتين التي تقع بالقرب من روما اسم ”وادي ظل الموت“؛ ووصف مبشر ألماني يزور جنوب الولايات المتحدة بأنه “في الربيع جنة، وفي الصيف جحيم، وفي الخريف مستشفى”؛ ويتذكر  أحد أفراد شعوب المايا الذي نجا من أوبئة ما بعد كولومبوس قائلاً: ”كم كانت عظيمة رائحة الموت النتنة … . جميعنا كنا عرضة للموت. جميعنا نولد لنموت!“. إلا أن البشر الذين تعايشوا مع أمراض البعوض أو ماتوا بسببها لآلاف السنين، جميعهم رحلوا دون أن يعرفوا طريقة وصول هذه الأوبئة إلينا. لم يكن قد أثبت علمياً قط أن البعوض هو من ينقل الملاريا إلا في نهاية القرن التاسع عشر. أما قبل ذلك، فقد كانت نظرية الميازما هي التي تهيمن على هذا الموضوع، وهي نظرية تقول إن الحمى كانت تتنقل مستقلة خلال الأجواء النتنة، وهذا ينعكس في كلمة ”ملاريا“ (ملاريا تعني في الإيطالية هواء سيئ): لقد ظننا بأننا ضحايا “الهواء السيئ“. ذلك أن الفكرة القائلة بإمكانية تأثير هذه الحشرات القارصة الصغيرة في حياتنا على نحوٍ فارق، كانت شططاً في الخيال.

من الواضح أن وينغارد يهتم كثيراً بالحروب والفتوحات، إذ إنه يحاجج بأن التاريخ العسكري يثبت أن الوفيات الناجمة عن قرصات البعوض كانت أكبر عدداً وأشد وقعاً من الوفيات الناجمة عن القتال في أرض المعركة. تحتوي الملاريا على سلالات عديدة، ودرجة سميّة كل سلالة مختلفة عن الأخرى؛ إلا أن معدلات الشفاء تكون منخفضة بين الأشخاص الذين تصيبهم أنواعٌ جديدة لم يتعرضوا لها من قبل- تلك التي لم يحصلوا على مناعة ضدها؛ لذلك ففي كثير من الأحيان لم تكن الملاريا المستوطنة بمثابة لعنة محلية فقط؛ لكنها كانت أيضًا نوعًا غريبًا من الحماية. قبل خمسة عشر قرناً من محاولة الاسكتلنديين استعمار بنما، حاول الرومان استعمارهم، إلا أن سلالات الملاريا المحلية في اسكتلندا قد احبطتهم، وقتلت منهم ما يقارب نصف الجنود المبعوثين، وقد كان يبلغ عددهم الكلي ثمانين ألفًا. وكذلك تسببت السلالات المستوطنة في تدمير قوات حنبعل التي كانت تشق طريقها عبر إيطاليا، وقادت جيوش جنكيز خان بعيدًا عن جنوب أوروبا، ومنعت الحملات الصليبية الأوروبية من غزو الأراضي المقدسة (قتلت الملاريا أكثر من ثلثهم)، وانحازت إلى جانب مستعمري أمريكا الشمالية وثوار أمريكا اللاتينية في تمردهم ضد الجيوش التي جاءت من قارة مسيطرة بعيدة.

استخدم الاستراتيجيون العسكريون على مدى التاريخ، بدءاً من صلاح الدين وصولاً إلى النازيين، البعوض ليكون أسلحة حرب مباشرة. قام نابليون في معركة والشرن بتحطيم السدود من أجل توليد طوفان من المياه الآسنة ـ فقتل داء الملاريا أربعة آلاف جندي إنكليزي- وأعلن حينها: ”علينا أن نقاوم الإنجليز، بلا شيء، سوى بالحمى التي سوف تلتهمهم جميعاً في القريب العاجل“. بلا شك كان مرض الملاريا يكبد الطرفين كليهما خسائر في الأرواح في كثير من الأحيان. 

دفعت الملاريا بالإنجليز البروتستانتيين إلى دخول ايرلندا الكاثوليكية، فمهد ذلك الطريق لحدوث اضطرابات في القرون اللاحقة؛ إلا أن الإنجليزي الذي غزا إيرلندا ويدعى  أوليفر كرومويل قد توفي بسبب الملاريا في عام 1658، فقد رفض تناول الكينين (مادة مضادة للملاريا) وهو العلاج الوحيد الذي كان معروفاً؛ لأنه نَسَبَه إلى الاكتشافات الكاثوليكية، فراح ضحية الطفيليات والطائفية.

جاء انتصار البعوض الأكثر درامية عندما تصادمت الأمراض القديمة بقارة جديدة. فعندما وصل كولومبوس إلى العالم الجديد، كان البعوض هناك مزعجاً لكنه لم يحمل أي أمراض. (يعزو وينغارد هذا الأمر إلى الممارسات الزراعية المختلفة في تلك البقعة: قلة الزراعة، وقلة تعطيل الأنظمة البيئية الطبيعية، وقلة الاتصال المباشر مع الحيوانات من خلال تربية الماشية، قد يكون مرض الزهري هو المرض الوحيد الذي ذهب شرقًا في حملة التبادل الكولومبي). لكن دماء الوافدين الجدد والبعوض الذي عبر مع سفنهم قد غيرا كل شيء. 

بعد اثنين وعشرين عامًا فقط من اليوم الذي وضع فيه كولومبوس أولى خطواته على أرض هيسبانيولا، كشف إحصاء سكاني أن عدد سكان تاينو المحليون قد انخفض من بين خمسة ملايين وثمانية ملايين شخص إلى ستة وعشرين ألفًا فقط. وتوضح تقديرات وينغارد أن الأمراض التي ينقلها البعوض إلى جانب الجدري والإنفلونزا قد أودت بحياة خمسة وتسعين مليون نسمة من سكان الأمريكيتين الأصليين، من بين ما كان يبلغ عددهم حوالي مائة مليون نسمة في فترة ما قبل الاتصال بالعالم.

كانت هذه الوفيات غير مرئية إلى درجة كبيرة بالنسبة للمستعمرين الذين انتشروا في الأرض أبطأ من انتشار الأمراض التي جلبوها معهم، مما ساهم في خلق الأسطورة الخبيثة حول قارة فارغة والمصير الحتمي لملئها. هناك قصة نادرة مصدرها بحار أسباني سافر من فلوريدا إلى مدينة مكسيكو سيتي في عام 1536، يصف فيها رؤية السكان الأصليين ”لقد قرصهم البعوض لدرجة تجعلك تظن أن مرض القديس لازاروس ليبر قد أصابهم. . . . أصبنا بالحزن العميق عندما رأينا مدى خصوبة وجمال الأرض التي تملأها الينابيع والأنهار، ورأينا الأماكن المهجورة والقرى المحروقة وأناسًا نحيفين ومرضى، في كل مكان“. 

كانت الخسائر بحلول القرن السابع عشر هائلة جداً؛ لدرجة أن مستكشفاً فرنسيا اعتبرها ذريعة للعنصرية: ”يبدو جلياً أن الله يريد منهم أن يسلموا أرضهم لشعوب جديدة“. عندما قام الوافدون الجدد بتطهير الأرض لأغراضهم الخاصة، أسفر هذا عن ظهور موائل جديدة للبعوض، وأدى إلى انفجار هائل في أعدادها. أدت هذه الوفيات إلى تطور تجارة الرقّ عبر المحيط الأطلسي (وصول أول العبيد الأفارقة مع طفيليات الملاريا الحادة وتدعى البلازمود المنجلية، التي أهلكت القسم الأعظم من الأوروبيين الذين وصلوا حديثًا). 

إن التاريخ الكئيب يتجلى واضحًا في الأثمان التي دُفعت مقابل العبيد في القرنين السابع عشر والثامن عشر: فالعبد الأصلي الذي يحتمل أن يموت بسبب مرض قادم من بيئة أخرى، يكلف أقل من خادم أوروبي حساس يعمل وفق عقد، وهذا بدوره يكلف أقل من عبد مستورد مباشرةً من إفريقيا. والأغلى من ذلك كله هم الأفارقة الذين قضوا وقتاً كافياً في الأمريكيتين وأثبتوا مقاومتهم لخليط الأمراض.

وكذلك يمكن إجراء حسابات مماثلة حول مالكي العبيد، فقد لاحظ أحد المبشرين الفرنسيين في القرن الثامن عشر في منطقة بحر الكاريبي أن أعداد الخسائر في أرواح المستعمرين الأوروبيين تتوافق طردياً مع طول الفترة الزمنية التي كان على القوات الاستعمارية أن تطور فيها تآلفاً مع “الهواء الجديد“، أي الحمى الصفراء وسلالات الملاريا غير المألوفة: ”من بين عشرة رجال يذهبون إلى الجزر“ من أمة معينة ” يموت أربعة من الإنجليز وثلاثة من الفرنسيين وثلاثة من الهولنديين وثلاثة من الدنماركيين وواحد من الأسبانيين“. وتتضح معدلات الوفيات التي حدثت آنذاك جلياً في دول الكاريبي اليوم: إذ إن الدول التي استعمرها الإنجليز، والهولنديون، والفرنسيون، تميل إلى أن تكون التركيبة السكانية فيها من أغلبية أفريقية، أما بالنسبة للمناطق التي استعمرها الأسبان سابقاً، فسكانها اليوم ينحدرون من أوروبا. 

يقدر وينغارد إجمالاً أن البعوض حصد أكبر عدد من الأرواح مقارنة بمسببات الموت الأخرى: اثنان وخمسون ملياراً منا، أي ما يقارب من نصف عدد البشر الذين عاشوا منذ بدأ البشرية. ويطلق وينغارد على البعوض تسميات من قبيل ”المفترس المطلق” و”مدمر العالمين” و”المفوض المطلق للتغيير التاريخي“.

هناك تقليد طويل في كتابة كتب تاريخ تدعي أنها تفسر العالم من خلال عوامل فردية مثل: الملح أو سمك القد أو اللون الأزرق. يعاني كتاب ”البعوض“ من هذا النوع من القصور في الخيال والبصيرة، الذي عادةً ما يسبغ هذا الصنف من الكتب (بالإضافة إلى اللغة المنمقة، والتكرار، والخروج عن الموضوع من خلال صنع أفلام تجارية رائجة وجمع مقتطفات فلمية متنوعة من الثقافة الغربية). 

يلاحظ وينغارد أن الرومان الأثرياء قاموا ببناء مساكنهم على قمم التلال هرباً من البعوض، ويقول إن تلك الموضة الدارجة آنذاك استمرت حتى الوقت الحاضر، إذ تباع المساكن الأمريكية التي تقع على قمم التلال بأسعار يكون فيها هامش الربح واضحاً. وأفرغ قائلاً:  ”أضف سوق العقارات إلى حصيلة تأثير البعوض“ متجاهلاً كل الأسباب الأخرى المحتملة لتحبيذ امتلاك منزل على قمة تل. إن حجته القائلة بأن البعوض هو المسؤول عن الميثاق الأعظم Magna Carta، الذي قاد بدوره إلى الديمقراطية الحديثة ما هي إلا سلسلة من الاحتماليات التاريخية: أدى فشل حصار لويس السابع لدمشق خلال موسم الملاريا عام 1148 إلى انفصاله عن إليانور آكيتاين، ولذلك تزوجت من هنري  الثاني ملك إنجلترا، فأدى ذلك إلى ولادة الملك جون الذي تنازع مع  أتباعه من البارونات. لا يحتاج وينغارد أن يجمع هذه المواضيع المتباعدة جداً لكي يقنعنا بتأثير البعوض الخفي في صياغة التاريخ وخلق العالم الذي نعرفه اليوم.

 في هذه الأيام التي تطمو فيها المبيدات الحشرية والمستنقعات الناضبة، من عاش منا في عالم غني أو معتدل أصبح معتاداً على رفاهية عدم الاكتراث بالبعوض والأمراض التي يحملها. لكن في الحقيقة ما زالت الحشرات تقتل أكثر من ثمانمائة ألف شخص كل عام، وبالأخص في أفريقيا. هذا التذكير الذي قدمه لنا وينغارد عن قدراتها التدميرية الهائلة قد جاء في الوقت المناسب. إن الصفة العالمية التي اكتسى بها العالم ساعد في نشر جيل جديد من أمراض البعوض التي كانت محصورة في المناطق المدارية؛ مثل حمى الضنك التي قد يبلغ عمرها ألف عام، وحمى الشيكونغونيا وفيروس زيكا، وقد تم تحديدهما في البشر لأول مرة عام  1952. يعمل التغير المناخي على توسيع نطاقات ترعرع البعوض والأمراض الذي يحملها بكميات هائلة. وقدرت إحدى الدراسات التي ظهرت مؤخراً أن ما عدده مليون إنسان قد يتعرضون لعدوى الأمراض التي ينقلها البعوض خلال الخمسين سنة القادمة مقارنة باليوم.

يبدو يسيراً بعد قرون من الزمن أن نقرأ قصة المستعمرة الاسكتلندية الفاشلة في بنما بوصفها مسرحية هزلية: كل ذلك الصوف في منطقة استوائية حارة، وآلة طباعة راقدة على شاطئ خاوٍ، تلك الحملة المتفائلة التي انهارت في مواجهة واقع مميت. نحن قوم نعيش في عالم حديث ومتمدن، قد نكون مخطئين إذا ظننا أن آمالنا وتقنياتنا سوف تجعلنا بطريقة ما في حِلٍّ من أعمال الطبيعة؛ إلا أن البعوض بقي طوال فترة وجود البشرية دليلاً على أننا لسنا في حِلٍّ منها.

المقالة مترجمة للكاتب بروك جارفيس: https://www.newyorker.com/magazine/2019/08/05/how-mosquitoes-changed-everything

التاسع والتسعون ثقافة وفكر

عن الكاتب

زهرة ناصر