بدائل ونماذج في صناعة المحتوى الثقافي للطفل

كتب بواسطة أمامة اللواتي

تم تقديم هذه الورقة في ندوة (إعلامنا وأطفال المستقبل، 26-27 فبراير 2019)

  1. تعريف الثقافة

ثقافة الطفل هي إحدى الثقافات الفرعية في المجتمع، فالأطفال لهم مفردات لغوية متميزة، وعادات وقيم ومعايير ومواقف واتجاهات، ولهم أساليب خاصة في التعبير عن أنفسهم وإشباع حاجاتهم، أي لهم خصائص ثقافية ينفردون بها، وتظهر في ثقافة الأطفال الملامح الكبيرة لثقافة المجتمع (قاسحي، 2017).

وتشير قاسحي (2017) أن للثقافة بعدان: مادي ومعنوي، البعد المعنوي يتمثل في كل ما هو قيمي أو فكري. والمادي هو الأشياء المادية التي يستخدمها أو يصنعها أفراد المجتمع مثل المباني والأدوات والألبسة ووسائل الاتصال والمواصلات، ولا يمكن الفصل بينهما. الثقافة ذات بعد اجتماعي؛ لذا يقال عنها إنها فروق فردية. وهي ذات صفة اجتماعية؛ لأنها نتاج المجتمع. الثقافة حصيلة للنشاط الإنساني عبر الأجيال؛ لذا يطلق عليها أحيانا اسم البيئة المصنوعة. وتختلف أبعاد ثقافات الأطفال وخصائصها في المجتمعات المختلفة. تؤثر الثقافة في تشكيل شخصية الطفل؛ ولذا تحدد سلوكه.

  • وسائط نقل المحتوى الثقافي:

تتنوع وسائل نقل المحتوى ما بين السمع بصرية (الإذاعة والتلفاز)، المقروءة (المجلات والكتب)، ووسائل التواصل الاجتماعي. وتتكرر ما بين فترة وأخرى دعوات لإنشاء قناة عمانية متخصصة للأطفال، وأجد أني لا أتفق مع هذا التوجه، وقبل إبداء الأسباب وطرح البدائل؛ أود أن أصف واقع صناعة المحتوى الثقافي الموجه للطفل في عُمان على مستوى المؤسسات الحكومية، الذي يمكن تحديده بالسمات الآتية:

  1. لا تقدم القناة العامة أو القنوات المتخصصة في عُمان برامج عالية الجودة في المحتوى الثقافي الموجه للطفل.
  2. غياب هيئة / دار وطنية متخصصة في صناعة كتاب الطفل في الجوانب الثقافية والعلمية المختلفة. أي لا يوجد توجه لعملية صناعة وإنتاج وتسويق الكتاب في كل مراحله. فعلى سبيل المثال يجب تحديد الأهداف، ثم اختيار النصوص، ثم الرسم، ثم التصميم والإخراج، ثم الطباعة، ثم التسويق.

القنوات المتخصصة للأطفال:

وللإجابة على السؤال الأول؛ فإن القنوات الفضائية قد تطورت من 4040 قناة عام 2006-2007 إلى 1122 قناة (151 قناة عمومية منها 8 قنوات أجنبية، و963 قناة خاصة) عام 2016 حسب التقرير السنوي للبث الفضائي العربي الصادر عن اتحاد إذاعات الدول العربية. ويشير هذا التقرير إلى نقاط مهمة هي: 

  • تضخم الكم وانحدار الكيف وتقلص مكانة وأهمية القطاع العمومي وإعلام الخدمة العامة، وطغيان الخاص.
  • عدم التوازن بين إنتاج المحتوى والمردود الاقتصادي.
  • عدم التوازن بين المحتوى الموجه والبث التجاري.
  • عدم التوازن بين القطاع العمومي والخاص.
  • تتطور القنوات عدديا، وتتوسع وتنتشر بسرعة قياسية دون قفزة نوعية في الخطاب الإعلامي.

وبالنسبة لقنوات الأطفال فإن عددها 42، اثنتان فقط منها عموميتان (قناة أجيال التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية، وقناة ماجد التابعة لشركة أبو ظبي للإعلام) و40 قناة خاصة. ويواجه الإعلام التلفازي تحديا من قبل الإعلام التفاعلي أو الإعلام الجديد الذي يتميز بـ(الديناميكية، والتفاعلية، والرقمية، والجمع بين النص والصورة، وتوفير الألعاب، والمحمولية).

ومن حيث الكيف؛ فتشير(بخوش، 2016) إلى أن العديد من القنوات لم تحدد الفئة الموجه لها الرسالة الإعلامية؛ وإنما جعلتها رسالة موجهة للطفل العربي بصفة عامة، بينما أدرجت قنوات أخرى الفئات العمرية. واليوم يصعب الحديث عن مواد تلفزيونية عامة؛ بل لابد من تنويعها على مستوى الشكل والمحتوى لتناسب النسق والنسق القيمي، مثل قنوات سبايس تون وسبايس باور والجزيرة للأطفال. وتشير بخوش إلى أنه من حيث الأنواع البرامجية تتميز الشبكات البرامجية في أغلب القنوات باعتمادها الرسوم المتحركة والأناشيد والقوالب التلفزيونية الجاهزة مع ظهور موجة من البرامج التلفزيونية الهجينة التي تضم جانبًا من المسابقات بين المواهب ومواد درامية ومواد وثائقية وحديثًا استعراضيًا ومتابعة حية لحياة النجوم، وتجارب أداء بعضها يعتمد على إيقاع الاستهلاك الموسيقي.

ويرى عبدالرزاق الدليمي في مقال له نُشر عام 2012 (قاسحي،2017) أن القنوات الفضائية المخصصة للأطفال بعضها غربية بالكامل، وأخرى كرتون ياباني مدبلج في الغالب، وثالث منوعات سطحية، ورابعة ذات مهنية عالية، وخامسة محافظة (مشفرة) لكنها متواضعة فنيا ومهنيا. وتشير بخوش إلى مجموعة من السمات الأخرى مثل سيطرة القطاع الخاص على المشهد الإعلامي، والاعتماد على البث الرقمي المفتوح مع ظهور بعض القنوات المشفرة، والتغطية الجغرافية التي تتوجه للداخل وللجمهور عربي، والاعتماد على اللغة العربية واللهجات المحلية والبث على مدار الساعة، والاعتماد على برمجة تتصف – مع حضورها الكمي-  بانعدام التوازن بين أصناف البرامج، وتهميش أغلبها، ومحورية الكرتون في البرامج. 

وبظهور القنوات المتخصصة في إعلام الطفل، وتدخل القطاع الخاص؛ لم تعد البرمجة مجرد تكديس للمنتجات السمعية البصرية؛ إذ تحولت إلى فن دقيق قائم على التوازن بين التسويق والخلق الإبداعي في ظل العلاقة القائمة بين المبرمجين والجمهور والمنافسين. فهل برامج الأطفال علامات تربوية أم علامات تجارية؟ ترى بخوش بأن تزايد عدد قنوات التلفزة العربية المتخصصة في إعلام الطفل مؤشر إيجابي من حيث الانخراط في المنظومة الاتصالية؛ ولكنه يطرح عدة تساؤلات مثل: هل يوجد ما يميز كل قناة عن القناة الأخرى، وهل الاندفاع باتجاه التوسع الأفقي قد رافقه جهدٌ لامتلاك رؤية وأهداف واضحة؟ وهل طرأ تحول جذري على مستوى الأرضية الفلسفية التي تحكم سياسة الإنتاج وتوجهات البرمجة؟ ما نوع التغيير الذي طرأ على الخطاب الإعلامي الموجه للطفل مع وجود المفارقات الحضارية والتجاذب بين الهوية والتأصيل والانفتاح على الآخر واستثمار التكنولوجيا؟

وبعد هذا العرض السابق، من المهم عند التفكير عند إنشاء قناة تلفزيونية مخصصة للأطفال الالتفات إلى ما يأتي:

  1. في حالة إنشاء قناة موجهة للطفل أين سيكون موقع هذه القناة الجديدة على خارطة البث الفضائي لقنوات الأطفال العربية، خاصة مع التحديات المالية لمثل هذه المشاريع؟ هل ستكون هذه القناة مجرد إضافة وتكرار لما سبق؟ ما الجديد الذي يمكن أن تضيفه هذه القناة؟ وما العوائد التي يمكن أن تحققها؟
  2. إلى أي مدى سيتم توظيف وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد نحو إنتاج متخصص عبر هذه الوسائل؟

الدور المتخصصة في صناعة الكتاب:

وفيما يتعلق بالسؤال الثاني حول الدور المتخصصة في صناعة الكتاب الموجه للطفل فجلّها جهود أهلية ذاتية، وتواجه العديد من العقبات والتحديات. ويمكن تحديد دور النشر الحالية في عُمان والمهتمة بطباعة الكتاب الموجه للطفل في الجدول أدناه:

اسم الدارالتخصصملاحظات
دار الغشاممتخصصة في النشر بشكل عام، ولديها إصدارات في أدب الطفل.لا يوجد محرر متخصص في اختيار النصوص والعمل على رسمها وإخراج الكتاب بشكل مناسب بصريا للطفل.
دار مياسينمتخصصة في أدب الطفلتطبع في عمان، ولكن ترخيصها من الولايات المتحدة، وتنشر بشكل أساسي لصاحبة الدار.
مركز العيسريمتخصص في المنتجات المتعلقة بالطفل ومنها المجلات والكتب.بالنسبة للكتب أغلبها من تأليف صاحب المركز.
مكتبة البطريقمتخصصة في أدب الطفل المترجم للقصص العالمية التي تقع ضمن الملكية العامة فقط.أغلب إصداراتها لصاحب المكتبة.
دار الوراقمتخصصة في النشر بشكل عام، وبدأت الاهتمام بأدب الطفل.تنشر إصدارات مؤسسة الدار بشكل أساسي، مع وجود توجه لإصدار كتاب آخرين.

تتفاوت منتجات هذه الدور من الكتب الموجهة للأطفال من حيث الجودة والتخصصية، ووجود جهة تحريرية متخصصة في تقييم النصوص وأخرى متخصصة في الإنتاج البصري بما يلائم الطفل، وأغلبها قائم بجهود ذاتية تواجه عددا من التحديات.

  • بدائل في المحتوى الثقافي:

من السهل الحديث عن المشكلات، ولكن من الصعب وضع البدائل، وربما الأصعب وضعها موضع التنفيذ. الدراسات التي تم الاطلاع عليها في هذه المقالة تؤكد على تنامي الاعتماد العربي على البرامج المستوردة وخطورتها ومساسها بقيم المجتمع والطفل ..إلخ. ولكن في حالة توفر البديل العربي وبمواصفات مشابهة في الجودة وبأساليب جذابة في الطرح والإخراج والتصميم، هل كانت ستلجأ هذه المحطات العربية إلى البديل المستورد؟ أطرح هنا عددا من البدائل القابلة للنقاش والتطوير، وهي:

  • من ناحية الكيف يجب العمل على إنتاج برامج عالية الجودة للأطفال بدلا من تأسيس المزيد من القنوات الفضائية. ومن خلال التركيز على إنتاج برامج ثقافية علمية رصينة ذات نكهة ترفيهية، غنية كيفًا وقليلة كمًا، يمكن توفير بعض البدائل للبرامج المستوردة وتعبئة ساعات البث وهي المشكلة التي تواجهها أغلب القنوات. فكما لاحظنا أن اثنتان فقط من القنوات الفضائية الخاصة والموجهة للأطفال تنتمي إلى القطاع الحكومي، وبقية القنوات خاصةٌ وتغلب عليها الصبغة التجارية. إلى جانب الاهتمام بالحس الجمالي الطفل، أي التأكيد على دور الموسيقى والفنون المختلفة في جميع الوسائط. وهذا الجانب يبدو غائبا عن الاهتمامات بسبب بعض التحفظات الدينية والمجتمعية التي لا أساس لها، والتي تغفل أهمية دمج الثقافة بالترفيه والفن. مع الانتباه إلى ضرورة تجنب الطابع الدعائي والأيديولوجي في البرامج الموجهة للطفل.
  • ومن ناحية الأهداف؛ من المهم خلق بيئة سماعية تنطق فيها العربية الفصيحة بمفرداتها وتراكيبها وعباراتها الثرية (حسينة،2016). 
  • الالتفات إلى الفئات الخاصة مثل ذوي الاحتياجات الخاصة عبر البرامج والكتب المتخصصة لهم، وهي برامج وإصدارات قليلة وربما نادرة. 
  • إشراك الطفل في صناعة المحتوى البرامجي عبر التدريب والتأهيل المتخصص.
  • إنتاج كتب متخصصة وذات جودة من ناحية (النص والصورة والتصميم والاخراج والتسويق) وهي عملية مترابطة يمكن أن تتم عبر إنشاء دار نشر متخصصة في صناعة كتاب الطفل على مستويات عالية وتأهيل المهتمين في مجالات التأليف والتصميم وإنتاج الكتاب وإخراجها، والرسم المتخصص للطفل.
  • الاهتمام بالإعلام التفاعلي، وبالتطبيقات التكنولوجية المساعدة على دعم الجهود السابقة.
  • الخاتمة:

وفي الختام استعرض مجموعة من البرامج والمشاريع النوعية التي ساهمت في إضافة كيفية إلى المشهد الثقافي للطفل، بعضها مشاريع من خارج الدول العربية، لكنها صالحة للتطبيق والتنفيذ في السياق العربي.

مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي

مؤسسة وطنية غير ربحية تهتم بالتعليم المجتمعي، تأسست في القدس عام 1989 لإكساب المجتمع الفلسطيني وسائل التعلم والإنتاج خاصة في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية تحت الاحتلال. تعمل المؤسسة في كل من الضفة وقطاع غزة على استهداف الأطفال والشباب وتطوير بدائل وموارد عن التعليم الرسمي إلى جانب برنامج المؤسسة في تعزيز القراءة، الكتابة، لدى فئة الأطفال واليافعين، وبناء بيئة مساندة لثقافة التعلم في فلسطين، ودعم الإنتاج البحثي والأدبي في مجال ثقافة الأطفال واليافعين.

حولت مؤسسة تامر مجموعة من إصداراتها وإصدارات دور نشر فلسطينية أخرى إلى كتب للمكفوفين بلغة بريل، وقامت بتوزيعها على المؤسسات والمدارس والمراكز والجمعيات التي تعمل مع هذه الفئة، بالإضافة إلى تحويل عدد من إصداراتها إلى كتب صوتية للمكفوفين، وأخرى صوتية مرئية مترجمة إلى لغة الإشارة الفلسطينية، تم توزيعها على كل المؤسسات والمدارس التي تعمل مع فئة الصم. كما تم توزيع الكتب الصوتية والمرئية ضمن شبكة مكتبات أدب الأطفال بهدف إيصال الأدب إليهم بطرق مختلفة، وبذلك نجد أن المؤسسة توجهت لتغطية نقص كبير في جانب الكتب الموجهة لفئات الاحتياجات الخاصة بالتركيز على الإنتاج المتخصص لهم (موقع المؤسسة).

مشروع “كتب صنعت في الإمارات”

 أطلق هذا المشروع المجلس الأعلى لليافعين بالتعاون مع معهد جوتة الألماني في الخليج العربي. هدف المشروع إلى تطوير كتب صنعت في الامارات عبر “تشجيع تطوير كتب الأطفال التي تم تأليفها من قبل كتاب إماراتيين، وتعكس القيم الثقافية في الإمارات، وعمل المشروع على بناء قدرات ومهارات الكتاب والرسامين الإماراتيين الشباب، تحت إشراف مجموعة من الكتاب والرسامين والخبراء الدوليين”. وتضمنت دوراته السابقة طباعة كتب الأطفال المصورة، وكتب اليافعين، والكوميكس، والحكايات الشعبية التراثية.

برنامج “أحلى الكلام” مدينة القواعد

برنامج تعليمي درامي أنتجته  شركة بابل العراقية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وكان يبث على شاشة تلفزيون العراق – القناة الأولى على شكل حلقات منفصلة، كل حلقة بعنوان خاص بها، تم عرضه لأول مرة عام 1986م. وتدور فكرة البرنامج حول أستاذ لغة عربية يقضي يومه المتعب في تدريس اللغة العربية، وما إن يخلد إلى النوم حتى يراوده حلم جميل وكأنه يطير على بساط الريح إلى مدينة القواعد، ليتعرف على ملكة المدينة، فتأخذه في جولة داخل أزقة المدينة وشوارعها ويتعرف هناك على شخصيات تاريخية لها صلة بعلم النحو والإعراب، ومن خلال الحوار بين الشخصيات يتم طرح أسلوب تعليمي مبسط يتناول قواعد اللغة العربية، وتصحيح الأخطاء الشائعة المستخدمة في اللهجة العراقية المحلية، إضافة إلى فقرات ترفيهية (الويكبيديا).

 (بلاي سكول ) Play School 

برنامج تلفزيوني، بدأ عام 1966 ويعد من أطول البرامج التلفزيونية المسلسلة والموجهة للأطفال على مستوى العالم ويخاطب أطفال ما قبل المدرسة. ترشح البرنامج لعدد من الجوائز وفاز ببعضها. يتم كتابة مادة المحتوى من قبل متخصصين في التعليم، لكن مقدمي البرنامج عبارة عن ممثلين تم تدريبهم لذلك أو موسيقيين متخصصين. يقوم هذا البرنامج على تقديم المعلومات والترفيه عبر الغناء والرقص مع الأطفال وعدد كبير من مقدمي البرنامج الذي يتمتعون بموهبة الغناء.


المصادر

أقراد، حسينة.(2016) القنوات التلفزيونية المتخصصة في برامج الأطفال ومسألة بناء القيم لدى المتلقي الصغير. مجلة الحكمة للدارسات التربوية والنفسية. ع 8، 217-234.

بخوش، فاطمة.(2016) قنوات برامج الأطفال: بين القيمي والرقمي: دراسة تحليلية للخارطة البرامجية، مجلة دراسات لجماعة عمار ثليجي الأغواط، الجزائر، العدد 44 : 88-101ص.

قاسحي، فيروز.(2017) برامج الطفل التلفزيونية وآثارها على ثقافة الطفل الجزائري، مجلة العلوم الإنسانية، العدد الثامن/ الجزء(1) ديسمبر، 110-126.

برنامج أحلى الكلام، مدينة القواعد. متوفر على

https://ar.wikipedia.org/wiki/

مشروع كتب صنعت في الامارات، متوفر على

مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، متوفر على

https://www.tamerinst.org/ar/pages/view/20

Playschool, available on

https://en.wikipedia.org/wiki/Play_School_(Australian_TV_series)

الثالث بعد المئة ثقافة وفكر

عن الكاتب

أمامة اللواتي