الاحتلال الإسرائيلي ودوره في صناعة عنف الرجل ضد المرأة في فلسطين

كتب بواسطة مصطفى شلش

أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بياناً صحفياً، روى فيه تفاصيل مقتل “مادلين جرابعة” على يد والدها، الذي قام بالاعتداء عليها بالضرب والخنق في قرية الزوايدة، وسط قطاع غزة. وباشرت النيابة العامة الفلسطينية إجراءات التحقيق فى وفاة الفتاة “إسراء غريب” فى مدينة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم بناء على البلاغ الوارد من الشرطة الفلسطينية بوصول جثة الفتاة إلى مسشفى بيت جالا الحكومي، وكان شقيقها قد قام بضربها على رأسها، فدخلت في غيبوبة ثم توقف قلبها وفارقت الحياة. و”إيمان النمنم” لقيت حتفها على يد والدها الذي دفنها حية في “عش الدجاج” بمنزلهم بمدينة بيت لاهيا في شمال غزة، ولم تكن جريمة قتل فتاة على يد أسرتها الأولى من نوعها في قطاع غزة والضفة الغربية، إذ شهد عام 2019 في قطاع غزة حوالي 6 جرائم قتل سيدات على يد ذويهن، بينما وقعت قرابة الـ 28 جريمة قتل سيدات في الضفة الغربية، بالإضافة إلى حالات الانتحار بسبب العنف الأسري الذي تتعرض له الضحايا.
وأشارت بيانات مسح العنف 2019 داخل فلسطين أن محافظة الخليل من أعلى محافظات الضفة الغربية انتشارًا للعنف من قبل الأزواج ضد النساء المتزوجات حالياً أو اللواتي سبق لهن الزواج في العمر (18-64) سنة، فبلغت هذه النسبة 37%؛ تليها محافظة جنين بنسبة 27%، وأقلها محافظة القدس 11%. أما على مستوى محافظات قطاع غزة فقد شكلت محافظتا خان يونس وغزة أعلى الحافظات في عنف الأزواج ضد النساء المتزوجات حالياً أو اللواتي سبق لهن الزواج فبلغت 41%، و40% على التوالي، وكانت أقلها محافظة دير البلح بنسبة 30%.
أخبار يومية نقرأها، وتملأ الدنيا ضجيجًا مؤقتًا كأغلب قضايانا العربية الاجتماعية خصوصًا، وتتعرض المرأة الفلسطينية لمستوى عنف غير مسبوق نتيجة العنف الاحتلالي الممارس عليها من قوة عسكرية، والعنف الموجه ضدها من الرجل الفلسطيني ولعب العنف الاحتلالي للكيان الصهيوني دورا كبيرا في تشكيل عقلية هذا الرجل في المعاملات الاجتماعية على مستوى الأسرة والعائلة، وهذا ما تحاول شرحه جولي بيتيت في دراستها المعنونة بـ “الجندر الذكري وطقوس المقاومة – السياسات الثقافية للعنف”.


الرجولة والشرف والاحتلال

الرجولة العربية تُكتسب ويجري التحقق منها وتُمارس في الفعل الشجاع، وفي المجازفة، كما في تعبيرات الجسارة والإباء. وهي تتحقق بيقظة واستعداد دائمين للدفاع عن الشرف وذوي القربى والأهل ضد العدوان الخارجي وصون المواضعات الثقافية للياقة المحددة جنسيًا وحمايتها. ونظرًا لصعوبة تمييز طقوس عبور متمفصلة ومحددة المعالم تؤشر إلى مراحل الانتقال من الطفولة إلى المراهقة ثم إلى الرجولة، فإن مجموعة فضفاضة من الطقوس التي تؤشر إلى معالم الطريق إلى الرجولة يجب أن تقترن بأفعال أدائية لإقناع المجتمع ونيل استحسانه.
ولتحديد أكثر في السياق الفلسطيني قلص الاحتلال بشكل خطير المجالات التي تتيح للرجال ممارسة رجولتهم واستعراضها وتوكيدها بأفعال مستقلة. فالأطفال إذ يكونون في أحيان كثيرة شهودًا على تعرض آبائهم للضرب على أيدي الجنود أو المستوطنين يدركون بحدة عجز آبائهم عن حماية أنفسهم وأطفالهم. كما تتواشج الرجولة تواشجًا متينا مع الفحولة والأبوة ومع ما يترتب على الأبوة من تضحيات. ومن دلالات ذلك أن ينكر المرء أفعاله بينما هو يضطلع بإعالة آخرين. وتشكل مقاومة الاحتلال وعواقب مثل هذه المقاومة مقولة من مقولات التضحية ذات الدلالات بعيدة المدى لاستقلال الأهل والجماعة الأوسع وأمنهما.
شكل مفهوم “الشرف” لدى عدد من الأنثروبولوجيين إطارا محددا للرجولة، وارتبط الشرف بالسيطرة، وانعدام الخوف من أي أحد، والرجال الحقيقيون هم فقط القادرون على فرض الاحترام والطاعة على الآخرين بينما الرجال الفلسطينيون يحاولون مقاومة الخضوع والسيطرة من قِبل الاحتلال. ولذلك؛ كما يشير بيير بورديو: “التحدي يمنح الرجل شرف”، وذلك عبر الافتراض الثقافي بأن قدرة الرجل على ممارسة لعبة الشرف تتوقف على التحدي الذي يتيح فرصة أمام الذكور ليثبتوا انتماءهم إلى عالم الرجال. والتحديات الموجهة إلى رجال غير قادرين على مقاومة الاحتلال ومظاهره تَصِم صاحبها ولا تشرفه، وفي ظل هذه الطقوس الصعبة للعبور إلى الرجولة نجد آثار العنف محفورة في عقل وجسد الذكر الفلسطيني.


العنف وهوية الفلسطيني

من الصعوبة أن نجد شابًا فلسيطينيًا في ظل الاحتلال لم يتعرض للضرب أو لم يعرف شخصيًا أحدًا تعرض للضرب. وهذا ما تحاول أن تشير له بيتيت في دراستها، إذ إن بلوغ الرجولة والذكورة وممارستهما بين الفلسطينيين ترتبط بشكل وثيق مع عمليات الضرب والاعتقال من المُحتل. فالضرب يؤطر طقس العبور إلى الرجولة. وأصبح العنف مركزيًا في بناء شخصية الفلسطيني، وكل ما يترتب على فعله هذا من وعي سياسي وممارسة اجتماعية.
مع أنه ليس لدى الفلسطيني الواقع تحت سلطة سياسيّة وعسكرية مُحتلة حقوق سياسية تذكر ولا لديهم أي حقوق على الإطلاق ولا يمتلكون أي تكنولوجيا للهيمنة أو أي فضاء ممكن للوصول لهذه التكنولوجيا. ويتبدى عجز الفلسطيني بشكل ساطع في الهجوم والدفاع عبر الحجارة وهي أقدم أشكال السلاح المعروف بشريًا. والحجارة بوصفها جزءًا مِن البيئة والطبيعة تنطوي على الحد الأدنى، إن وجد أصلًا من تطبيق المهارات التكنولوجيا للهيمنة.
تبدي سلطة الاحتلال الإسرائيلي بشكل مستمر قدرتها على العنف وممارسته لقمع المواطن الفلسطيني لتذكير السكان الواقعين تحت سلطتها بعدم استقلالهم. وبرغم من مرور عقود ونشوء جيل من الشباب الفلسطيني لم يشهد النكبة 1948 أو النكسة 1967 فقد عجز الاحتلال عن تطبيع علاقات خارج العنف المتواصل ضد الفلسطينيين. وسرعان ما يدرك المرء العنف البنيوي للاحتلال الذي يظهر في أي احتكاك بسيط فتشير بيتيت إلى رفض أولياء الأمور خروج اليافعين ليلًا؛ لأن دوريات الاحتلال تستوقفهم وتهيل عليهم الضرب بدون سبب، وفي أزقة المخيمات يحرص الأطفال على عدم الابتعاد من المنزل مخافة أن يتم احتجازهم من قبل جنود الاحتلال لساعات وتغريم أسرهم مبالغ مادية كبيرة لإطلاق سراحهم.
بالنسبة إلى الإسرائيليين يشكل الذكر الفلسطيني هدفا لتوجيه رسالة دائمًا بمعاقبة أي مقاومة ولو بسيطة، وهذه الرسالة يتم تشفيرها بواسطة “الضرب” وذلك لاستئصال أي فكرة أو رمز عن النضال أو الاعتراض، والإذعان المستمر عبر كسر رب الأسرة الفلسطينية دائمًا للمشروع الاستيطاني. فالعنف الإسرائيلي ينطلق من افتراض الذنب الجماعي والمسؤولية الجماعية بين الفلسطينيين. والعنف في الأراضي المحتلة موجه إلى أجسام أفراد بوصفها تمثيلات آخر جمعي متجاوز. ولكن هذا الآخر الجمعي محروم من الهوية الوطنية. والقوة المحددة، المعطاة مسبقًا للجسم الفلسطيني الجمعي الذي يتطلب تدخلًا ينفيه بعنف، تكمن على وجه التحديد في هويته الوطنية التي تفرض نفسها لاغية بوجودها ذاته مشهد فلسطين الصهيوني الخرافي.
وتشير بيتيت إلى أن التعذيب والإرهاب حضرا في حياة الفلسطيني كشكل فني له طقوسه غير العفوية والفريدة من نوعها التي لها تاريخ عميق يستمد القوة والمعنى من القيم غير الحضارية. ولهذا يجب أن تمارس هذه الطقوس على الشباب الفلسطيني لكي يتم تمرير مشروعي الاستطيان وبناء الهوية الصهيونية.


الهمجي الخفي

يشير الانثربولوجي في الجيش الإسرائيلي بن آري، إلى أن جنود الجيش الإسرائيلي خلال مهامهم داخل الأراضي المحتلة ذات الكثافة السكانية لا يكونون أفرادا طبيعيين، مُحددين ومقيدين بكوابح، وذلك ناتج عن السياسة الاستعارية “القناع والتنكر” التي تجعل الجنود يكفون عن الاهتمام بمعرفة أنفسهم ولا معرفة الآخرين. فالقناع والتنكر يسهلان بناء وقائع على قدر كبير من اللا تحديد مكانيًا وزمانيًا؛ حيث يصبح الجندي مجهولًا، إنسانا آخر، انعكاسا كولونياليا، حيث الإرهاب وأساليب التعذيب التي يبتكروها متخفية تعكس هول الهمجية التي كانوا يخافونها ويضفون عليها طابعًا وهميًا أثناء ظهور وجوههم.
عبر هذا الانعكاس للهمجية يتم بناء نظام معرفي جديد عن الاعتداء على الجسد الفلسطيني، فالفلسطينيون هم خارجون على القانون وبدائيون على المستوى الاجتماعي وعنيفون بل إرهابيون يهددون القانون والنظام، هم قطعان، وعصابات وبالتالي يقعون تحت طائلة العنف والإجراءات الاعتباطية للقوة. وأبعد من ذلك فيتم تقديم الفلسطيني كونه صاحب منظومة مختلفة بالكامل وتقع خارج الأخلاق. وعليه لا يمكن أن يتم التفاهم مع الفلسطيني إلا بالقوة. فوضعهم البشري لا ينسجم أو يتساوى مع المستوطنين للكيان المحتل. وتعزز البيانات العسكرية الإسرائيلية هذه الصورة، حيث تشير بيتيت: عندما يقتل صبي في غزة عمره عشر سنوات، أي طفل، تكون صيغة البيان العسكري الإسرائيلي كالآتي : تم قتل شاب عمره عشر سنوات من غزة. أي أن الفضاء الانتقالي من الطفولة للبلوغ والرجولة شبه معدوم لدى المواطن الفلسطيني، وهذا ما يساهم في تشويه عقلية الرجل الفلسطيني.


الذكورة والأنوثة الفلسطينية

قبل الانتقال لمعالجة المعنى الاجتماعي للعنف الجسدي في الوضع الخاص بشعب تحت الاحتلال، من المناسب التطرق إلى الرجولة وطقوس العبور لها في المجتمع الفلسطيني.
الذكورية ليست طبيعة أو معطى؛ بل هي بناء اجتماعي مثل الأنوثة تمامًا، وترتبط الذكورية بالبراعة الأدائية أي كيف يفعل الرجل وليس ماذا يفعل الرجل، أي التركيز على عبور الحواف الخطرة التي تشكل مراحل مختلفة من الاختبارات والامتحانات لكي يحصل الذكر على مكانة وسط مجتمع الرجال.
شكلت الانتفاضة الأولى 1987-1990 مرحلة وسط رحلة آلام الشعب الفلسطيني الطويلة، لكن أحد الملامح التي توقفت عندها بيتيت هي الأوامر التي جاءت للجنود الإسرائيليين بعدم السماح لأي فلسطيني يلقى القبض عليه بأن يرفع رأسه، كان الهدف من الاعتقال الإذلال، والقهر لأقصى درجة. وتعامل الفلسطينيون مع الأمر على النقيض، ألا وهو أن الضرب والسجن هو مرحلة العبور الأهم في حياتهم لعالم الرجال.
لقد حدد فان غينيب (1909-1961) ثلاث مراحل لطقوس العبور من الطفولة للرجولة وهي: الانفصال والهامشية والاجتماع. في المجتمعات العادية تكون متعلقة بفترة المدرسة ثم المراهقة ثم الاستقرار وتكوين أسرة أو تحديد هدف للحياة، في فلسطين فالطفل قد ينفصل ليس للمدرسة بل لاعتقاله من قبل سلطات الاحتلال، وخلال هذا يتعرض لعنف جسدي ونفسيّ كبير (تعذيب، الجلوس عاريًا، عدم ذكر اسمه ويتحول لمجرد رقم، تجويع…إلخ)، ثم المرحلة الثانية هي الهامشية وتتمثل في ضياع هوية الفرد الفلسطيني على أرضه وعدم شعوره بالتملك حيال أي شأن سياسيّ أو اقتصادي وبالضرورة اجتماعي، وتصبح كل المعايير الاجتماعية الأخلاقية مُعلقة. ثم المرحلة الأخيرة وهي الاجتماع داخل بيت الأسرة وقت احتفالات صاخبة بعودة الطفل الذي تحول إلى رجل فجأة دون أن يدري ذلك ودون أن يصبح مدركا تمام الإدراك بالمسؤولية الاجتماعية الأخلاقية تجاه المرأة والأسرة مثلًا، وليس تجاه السجون والمعتقلات فقط.
بعد أن يكتسب الشاب صفات البلوغ والشرف والرجولة جراء مواجهة الاحتلال، يستحوذ على استحقاق ونفوذ وتمتع بقوة وسطوة في عملية قلب للمعنى يمد الضرب لذات المضروب، ويخلق منه آلة توليد عنف على من حوله في الأسرة وخصوصًا الأضعف “زوجة، ابنة، أخت، وقد يتطور الأمر إلى أم، أو ذوي إعاقة.. إلخ. ما يهدد النسيج الأسري الفلسطيني، وتحول الحدث الذي يعلن عن ولادة رجل مقاوم إلى رجل مستبد، وقد يكون قاتلا في الأمثلة التي سبقنا وذكرناها.
الضرب والسجن أو الإصابة في المواجهات أو حتى التأثر بالأحداث كونك تنتمي إلى وطن مُحتل يجعلان إجراء العبور للرجولة خارج تحكم العائلة أو الجماعة القرابية. ما يجعل خبرة الفرد الفلسطيني بالأساس قائمة على طقس من العنف المقدس، وما يترتب على هذا من قوة وهيبة واحترام ظاهري يصيب الأنا بتورم، مفقدًا إياها القدرة على التحكم في الغضب والتحدي والشرف الوطني وتوجيه هذه المشاعر للعمل السياسي المقموع، وهذا ما أصاب الفعل الفلسطيني بشبه جمود أو تحول للخط الأحادي الواصل بين تحول القمع إلى مقاومة ضد المحتل، وليس إلى عنف ضد البيئة المُحيطة.
تتعرض المرأة الفلسطينية لنفس العنف، والضرب من قوى الاحتلال، إلا أنّ مركزية الأنوثة الفلسطينية لا تتشكل عبر هذا العنف، ولا يعيد إنتاج هويتها أو يؤكد ذاتها، ولا يشكل السجن والتوقيف طقس عبور من الطفولة إلى امرأة بالغة، بل المرأة فقط تعرض الضرب وآثاره كتدليل على مساواتها التامة مع الرجل، وذلك من أجل تعزيز دورها ومكانتها في مجتمع تشاركه مع الرجل الفلسطيني، ولهذا تطالب بأن يكون لها نفس الحقوق، فإذا كان العنف يعزز مكان الرجل، فإن العنف يشير إلى إمكان المساواة بين المرأة والرجل الفلسطيني في المواطنة. كما تشير بيتيت.
وفي حين يعيد الضرب إنتاج الهوية الذكورية، فإنه أيضًا يعيد إنتاج سلطة الرجل وهيمنته الفيزيائية في العائلة. ويمكن أن يُعاد توكيد علاقات لا متناظرة بين الجنسين نتيجة تولي الشباب مهمات رجال بالغين وسلطتهم، ويضطلعون بها في هذه الحالة من خلال طقوس عبور الرجولة المعمدة بالعنف. وقد شَكَت زوجات وشقيقات أن أزواجهن وأشقاءهن يعودون من التحقيق والاعتقال بسطوة متجددة يعبرون عنها في محاولات لفرض السيطرة على حراكهن، وكان الملبس غالبًا ما يشكل ميدانا لصراع بين الطرفين وخصوصًا الغصب على الحجاب، وتستند بيتيت إلى أن نسب الممارسين للعنف ضد النساء الفلسطينيات قد تعرضوا لتجارب عنيفة على يد الاحتلال الصهيوني.


الخلاصة المُرّة

للأسف لا يشكل الدمج بين الضرب والسجن المعيار الوحيد للذكورة أو العبور للرجولة، وتفسير العنف ضد المرأة الفلسطينية الذي يصل إلى حد الإجرام، ويتوجب أقصى عقوبة إلا أن قراءة عنف الاحتلال ودوره في تشكيل جزء من ذهنية الرجل الفلسطيني، وفهم هذا الدور الاحتلالي قد يساعد على تقليل معدلات العنف الناتج عن الصدمات النفسية للذكور الفلسطينيين وإعداد برامج نفسية مقاومة تعيد بناء ذات قوية للذكر الفلسطيني قادرة على تخطي العنف البنيوي وإعادة الدمج بين الشركاء في الوطن الفلسطيني لصالح عملية مقاومة ونضال ضد المحتل، وفي الوقت ذاته تحفظ كرامة المرأة الفلسطينية وحريتها. بالإضافة إلى ضرورة قراءة النصوص الدينية والقوانين الوضعية المدنية والتعامل مع العادات والتقاليد الأسرية بشكل مُقاوم، ويتم نقدها، فالوطن المحتلّ بحاجة إلى جهود كل أبنائه ولا يمكن أن يكون بشكل يومي هناك خبر لانتهاكات الاحتلال وخبر لانتهاكات الأسر الفلسطينية ضد فلذات أكبادها بشكل وحشي لمجرد خلاف على ملابس أو محادثات على مواقع التواصل الاجتماعي أو أن تصل درجة الانحطاط لقتل شابة في مقتبل عمرها لأنها التقت بوالدتها. المقاومة جدوى مستمرة لأنها تتميز بمراجعة للأفكار مستمرة، وأظن أن المجتمع الفلسطيني على مستوى الأسرة بحاجة لمراجعة أفكاره.

التاسع بعد المئة سياسة

عن الكاتب

مصطفى شلش