مفهوم الحداثة عند أدونيس

كتب بواسطة رشيد الخديري

مبدأ المغايرة وتفجير اللغة

1. أُسس ومرجعِيات الحداثة العربية

    تَتَّسِمُ الحداثة بطابعٍ سجالي، إذ من الصعوبة بمكان تحديد مفهوم جامعٍ مانعٍ لها، فبقيتْ أمراً ملغزاً وفضفاضاً رغم المحاولات الكثيرة التي حاولتْ فهم المصطلح وضبطه ضبطاً دقيقاً يُراعي الخصوصيات الثقافية والمعرفية العربية، ومردُّ ذلك، إلى إشكالية المصطلح التي يعرفها الحقل المعرفي الترجمي العربي، ما نعنيه حقاً، ليست الترجمة الحرفية لمفهوم الحداثة، بل تلك الرؤى والتَّصورات التي تُقيمها الحداثة كحالةِ إبدالٍ مُناهضٍ للرجعية والقديم، مع أننا لا ننكر جهود نُقادنا ودارسينا العرب في تمثل الحداثة الغربية، ومُحاولة استزراعها في التربة العربية رغم ما يُرافقُ ذلك من عثرات.

   والواقع، أن جدلية القديم والمُحدث تم طرحها منذ وقتٍ طويل في الثقافة العربية، بل كانت مدار حربٍ ضروس بين النقاد، ومبعثاً للكتابة والتأليف، “فإذا هي ممتدة… مترامية في الزمان… إذا هي مسألة قديمة متجددة، في النقد الأدبي عند العرب، فمن يُمعن النظر في السياق النقدي، يجد أنها ليست حكراً على عصرنا الحاضر، كما يتراءى للبعض، إنما هي قضية طُرحت بقوة في ساحة النقد العربي القديم”(1)، بمعنى أن ما يُطرح الآن تحت مسمى “إشكاليات الحداثة”، يكادُ يكون نفسه ما عالجته متون النقد القديم خلال فترة زمنية تمتد من القرن الهجري الثاني إلى القرن الثامن، تحت اسم “القديم والمُحدث”، وإن كان هناك اختلاف في الرؤى والمفاهيم والتصورات، “فالحداثة في الأدب مصطلح بالغ العراقة والجدة معاً، فهو يشير تراثيا إلى الصراع بين القدماء والمحدثين، كما يشير مجددا إلى صراع جديد في الوقت الراهن بين قدماء ومحدثين حول التغييرات الجذرية التي وقعت أو لا تزال تقع في القصيدة العربية المعاصرة.. فهي وعي بواقع متحول من ناحية إلى حوار مع تراث آخر يعاد إنتاجه لصالحهذا الوعي من ناحية ثانية”(2).

       لقد استفادت الحداثة كثيراً من تحولات الشعرية العربية، فضلا عن انفتاحها على التيارات الشعرية عند الغرب، مما نتجَ عنهما سجالاً حاداً بين تيارين أساسين: تيار رافض، يرى في الحداثة نوعاً من الاستيلاب للهوية العربية، بل “بدعة غريبة عن واقعنا العربي”، وآلة هدم لكل شيَّدَهُ الأسلاف، ثم تيار ثانٍ، يعتبرُ الحداثة سمة من سمات التطور الذي يتوافقُ مع روح العصر، ومهما يَكنْ من مواقف ومواقف مضادة، فإن الحداثة العربية مازالت “معطوبة” بتعبير الشاعر والناقد المغربي محمد بنيس، وفي حاجة إلى المزيد من الخلخلة لأنساق التفكير، وكذا الوعي باجتراحاتها المعرفية والإدراكية.

   تُشير أغلب الدراسات إلى أن الحداثة العربية بدأت في نهاية القرن الثامن عشر عقب اجتياح نابليون بونابرت لمصر، إلا أنها تبلورت بشكل كبير مطلع القرن العشرين، تحديداً ما بين سنتي 1947/ 1948 تاريخَ ظهور “شعر التفعيلة” مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب، وبعدهما عبد الوهاب البياتي، وهناك من نسب الحداثة إلى جماعة “الديوان”، ومدرسة أبولو في القاهرة، والرابطة القلمية في شمال نيويورك، وجماعة مجلة شعر في بيروت عام 1957 وغيرها من المدارس والجماعات، إلا أن الثابت أن الحداثة العربية لم يكن لها كيان مستقل عن الفكر الغربي، فقد بدت “متأثرة منذ بدايتها بالحداثة الغربية الأوروبية مفهوما وتاريخا، ليؤكد بأن بدايتها كانت في أواخر القرن التاسع عشر أو بداية القرن العشرين، وأنها تعكس في جوهرها معارضة جدلية ثلاثية الأبعاد: هي معارضة للتراث، ومعارضة للثقافة البرجوازية بمبادئها العقلانية والنفعية، فهي ثورة تتطلع على الدوام إلى قيم وأساليب وأشكال تعبيرية جديدة، فهي تكافح دائما ولكن دون أن تنتصر تماما، بل عليها أن تكافح من أجل لا تنتصر”(3)، ففي ضوء هذه المرجعيات المتعدِّدة، أمكننا القول، إن الحداثة ليست حكراً على قطر دون الآخر، وإنما هي حركة “عالمية ولدتها قوى مختلفة بلغت ذراها في دول مختلفة وأزمان مختلفة، كان مكوثها في بعض الأقطار طويلاً وفي بعض الآخر مؤقتاً، وفي بعض الأقطار أساءت الحداثة إلى تراثها الموروث كالتراث الرومانسي والفكتوري والواقعي والانطباعي، وفي أقطار عدت نفسها تطورا، لذلك التراث”(4).

2. جدلية التراث والحداثة

        يُمكن اعتبار هذه الثنائية متاهة لكونها تنبني على اشتراطاتٍ معرفيةٍ وثقافيةٍ وجماليةٍ، تروم بناء أفق من التعايش والامتداد في جسد الثقافية العربية، والواقع، أن ثمة “صراع خفي” بين التراث كشكل من أشكال الترسب الماضوي الذي ينمو فينا، وبين الحداثة  كأفق و كنتاجٍ لطبيعة التفكير الإنساني، في هذا السؤال تتعدد الأسئلة، وتتفرع داخل سيرورة من القيم والتصورات، وفي هذا الصدد، “يجب تقديم التراث على أنه خطاب ممتد ومفتوح، واستحضاره كتصور ذهني لا يجب أن يكون في حدود” الهنا”، أو “الهناك” أو “ما القبل” و”المابعد”(5)، وهذا يعني مساءلة السراديب السفلى للتراث، واكتشاف الوجه المضيء منه،” فهو ليس كلا سلبيا، وإنما هناك زوايا عميقة مجهولة في حفرياته لم تكتشف بعد أو لم تضاء”(6)، على هذا الأساس من مسافات الممكن والمتحقق يستقي المفهوم الجابري للتراث إمكاناته واشتراطاته، كحاضر فينا أو معنا من الماضي، يتحرك دوماً إلى الأمام نحو تحقيق مشروع صلب من البنى المعرفية والجمالية بجدال إيجابي وفعال، وحقيقة الأمر، أننا لا نتنبه إلى ما نفكر فيه، أو نخوضه تحت مسمى “الحداثة”، كونه يظل مقترنا بالثبات واليقين، كنوع من “الإقامة” في الأصول والتصورات والمفاهيم التي ترسخت في أذهاننا ورؤانا، رغم أنه ينبغي تجاوز “مبدأ الإستحلاء”، ومساءلة التراث بقدر تبنينا لخيار الحداثة، ” ولنشرع في توطين أنفسنا على الحركة ، وعلى الترحل، وقبول ما يحدث من مقترحات، وخوضها كمختلفات، أو كنوع من المراودة القلقة لأراض، لا تستطيب زرعا، ولا ماء يهدأ في قاعها”(7).

     مازال التراث ممكناً، ممتداً في تربة الحداثة، مهما بدا ذلك خافتاً، لأن منطق “السيرورة التاريخية والجمالية يقتضي الاستعانة بتلك المفاهيم الموروثة، لكن ينبغي النظر إليها كـ” نظام” قابل للتغير والتحول، كما أنه لا يمكن إلغاؤها من الإنتاج المعرفي الإنساني، لأنها ببساطة” فعل تأسيس”، ومكتسب يفرض كينونته وشخصيته، هذا التراث ليس “مقدسا”، وإمكانية تطوره وامتداده في جسد الحداثة وما بعد الحداثة ممكنة ومتاحة، ما لم يتسرب إلينا تعسف الإسقاط و وهم الثورة على الأشكال القديمة، ثم إن السيرورة المعرفية تقتضي نوعاً من التواؤم بين الحداثة والتراث، لا باعتبارها جدليةً قائمة على أساس الريادة والسبق، بل لكونها امتداداً مؤسساً لوجودهما معاً، صحيح، أن هذه الجدلية خلقت أشكالاً شتى من “الهدم” و”البناء على الأنقاض”، لكن هذا لا يعني  البتة” موت التراث”، لأن الحداثة، ستبقى مفاصلها معطوبة مالم يكن الماضي كائنا فيها، تستند عليه، وتسترشد به في استشراف الأفق  و” تجسير” قنوات التواصل والاتصال.

     ” تبدو الحاجة إلى إعادة التفكير في رؤيتنا إلى التاريخ الثقافي، سواء تاريخنا نحن أو تاريخ غيرنا، ذات أهمية فائقة في ظل التغيرات الجذرية وشبه الجذرية التي تدور رحاها في عالمنا المعاصر، خصوصاً في ظل نزوع البشرية صوب الكونية المتعالقة التي تتسع كلما حققت ثورة الاتصالات مزيداً من التقدم في جعل العالم يرى ذاته بكل أطرافه وتخومه وهوامشه في لحظة متزامنة واحدة”(8)، وبذلك لا يمكن النظر إلى الحداثة إلا بوصفها أفكاراً تتالى فوق “أنقاض” أفكار أخرى، مؤَسِّسَة، ومتجاوبة مع مقتضيات العصر ورهاناته، ” وخير وسيلة للجمع بين محاسن القديم والحديث، أن يتصف أصحاب الحديث بالأصالة والعراقة والقوة والابتكار، وأن يتخلى أصحاب القديم عن كل ما لا يوافق روح العصر من التقاليد البالية والأساليب الجامدة”(9).

        ثمة أمور في التراث مازالت تفرض نفسها اليوم، وتدعونا إلى بذل الكثير من الجهد والاستقصاء والتأمل، لأنه جزء لا يتجزأ من حركية التاريخ وطاقة من طاقات المعرفة الكونية والإنسانية، فهو في نهاية الأمر ليس ماضياً يُستعاد، ولا معرفة تتكرر وتتالى، وإنما هو كتلة إبداعية تحمل شجون التاريخ وهموم الإنسان، لا يموت ولا ينمحى بـ ” ضربة معول” الحداثة، وإنما هو أيضا كما قال أدونيس”حياتنا نفسها ونمونا نفسه، وقد تمثلناه ليكون حضورنا نفسه، واندفاعنا نفسه نحو المجهول”(10).

3. بيانات الكتابة عند أدونيس

     1.3. مبدأ المغايرة

    يتأسَّس مفهوم الحداثة عند أدونيس على مبدأ الاختلاف والمغايرة، إذا تتفرَّع لديه المغايرة إلى شكلية وجوهرية، فالأولى لا تعدو أن تكون مجرد نقيض لما أنتجه الأسلاف، فهي لا تضيف شيئاً للإبداع، أما المغايرة الجوهرية، فهي “القطع مع التأسلف ومع التمغرب في آن، من أجل كتابة الذات الواقعية، الحية، وقد وعت فرادتها وخصوصيتها إزاء الآخر، وتمثلت بنقد جدري إبداعي، أسطورتها التراثية- الأبوية، وتجاوزها – أي انطلقت بدءا منها إلى أبعاد جديدة”(11)، وهذه القطيعة مع السلف لا ينبغي أن تكون نهائية، وإنَّما نوعٍ من الامتداد والاستيعاب للمتغيرات التي تنبثق من كل جديد، وعدم السقوط في وهم المغايرة كما يحدث الآن في ثقافتنا العربية، فـ”الحداثة لا تلغي الماضي بقدر ما تُحاول أن تحتمل هذا الماضي، فتستوعبه بعد أن تُقوضه، ثم تبني عليه فكراً مشبعاً ببعض عناصر الفكر الذي كان، وببعض عناصر الفكر الذي هو كائن لتستشرف منها ما سيكون”(12)، وهكذا، فالحداثة عند أدونيس جزءٌ من حركية التاريخ، سيرورة مندفعة دوماً نحو الأمام، بما يعني ذلك، من حالات الوعي بقيمة الامتداد في الوعي الحداثي، والبحث عن أصول هذه الحداثة في التراث، صحيح، أن أدونيس يتبنى في كتاباته الشعرية منها أو التنظيرية لمفهوم القطيعة مع هذا التراث، ما لم يتم استسعافه بالأدوات الكفيلة لنقله من حالة الانبهار بالشكل/ الخارج إلى حالة تحديث الجوهر/ الداخل، وهذا هو جوهر الفكر الأدونيسي القائم على الخلخلة في المفاهيم والرؤى والتصورات، ومع ذلك، لا يُمكن أن مثل هذا الارتجاج “للفكر الأصولي القابل للتحطم” شريطة التحرر من التقديس ومبدأ الاستحلاء، فالغرض أخذ ما له أهمية في التراث، وتجنب العرضي، وقد انتبه أدونيس إلى هذه المسألة حين قال :”وهي ليست كذلك [المسألة الجوهرية] في أن نحدد نظرياً، عناصر التراث التي نرى أنها مفيدة لنا اليوم، فنستعديها ونتبناها، والعناصر التي نرى أنها غير مفيدة، فنهملها. فهذا كله نافل، وليست له أية أهمية على الصعيد الذي نقصده: الإبداع”(13)، إذن، الحداثة عند أدونيس لا تتأسّس خارج التراث، وإنما تستلهمه، تستعيده على نحوٍ ما، وتُعيد تبنيه وفق اشتراطات جديدة.

2.3. القصيدة الكلِّية/ تفجير اللغة

      يُشير الباحث رضوان ابن عربية في كتابه “مساءلات جديدة للشعرية العربية (في ضوء “الثابت والمتحول” لأدونيس)، إلى أن “مفهوم الحداثة في شعر أدونيس يركز على شيئين: القصيدة الكلية/ الكتابة، والكتابة عنده خلق دائم لا ينفك عن اللغة العربية الفصحى، عكس ما أراده يوسف الخال للغة الشعر الحديث. يحلم أدونيس بتفجير تراكيب اللغة تفجيرا جديدا بممارسة اشتقاقات جديدة. اللغة القديمة ينتابها القصور في أشكالها ومعاني”ها، تقيد حرية الشاعر، الشيء الذي يجعله يرفض المحاكاة القائمة على التذكر”(14)، أدونيس شاعر أفَّاق، عاشق للتجاوز أثناء التفجيرات الشعرية، لذلك، فهو لا يستكين للغة الواحدة، وإنما يشتغل في محفل اللغات بأكملها، فقد نجد أثراً للنزعة الصوفية- الإشراقية كما هي عند الصوفيين الكبار كابن عربي والنفري والبسطامي، وقد نلفي الترميز السياقي والأسطوري عبر استلهام الأساطير الكبرى كجلجامش وهيدرا، لتكونَ الكتابة عنده عجيناً من الرؤى تتألف فيما بينها مُشكلةً فضاءً لا متناهي من الصور والأخيلة، وهذه المؤالفات بين المحسوس والمجرد في التجربة الشعرية الأدونيسية، لم تتأسس من فراغٍ، بل كانت صادرة عن مخزون قرائي ومرجعي وثقافي كبير.

   “الكتابة بدل القصيدة” بتعبير الشاعر والناقد صلاح بوسريف، هو غاية الشاعر الآن، وهذا تحديداً ما تبناه أدونيس في مفهومه للحداثة، أو الحداثات حين يتصل الأمر بالثقافة العربية التي في حاجة ماسة للمساءلة والتقصي، “فحين تتملكنا المفاهيم القديمة، وتقيم في أذهاننا أو تترسخ، فإن نظامها الذي تتأسس عليه رؤيتها للوجود والموجود، معا، يتسرب إلى ما نكتبه، وينعكس عليه، أو يفرد عليه ظلاله. هذا أمر لا نتنبه إليه، ونخوض مزالقه، حتى ونحن نتبنى الحداثة، كأفق لرؤيتنا، أو لما نقدم عليه من كتابات وتصورات”(15)، بهذا المعنى، تسعى الحداثة عند أدونيس إلى إزاحة الأنقاض، وعدم الخوض في المسلمات، بما هي ثابتة وقارة، فالغاية كل الغاية هو إعادة النظر في كل ما قيل وفي كل ما كُتب في الثقافة العربية.

الإحالات:

1- مريم حمزة، غموض الشعر ومصاعب التلقي، مؤسسة الرحاب الحديثة للطباعة والنشر، بيروت، ط 1، 2010، ص 11.

2- إبراهيم الوحش، في النقد التكاملي، منشورات مجلة دبي الثقافية، [الإصدار 75]، ط 1، 2013، ص 12.

3- في النقد التكاملي، مرجع مذكور، ص 11.

4- مالكوم برادبري، الحداثة، ترجمة مؤيد فوزي حسين، مركز الإنماء الحضاري، حلب، 1990، ط 1، ص 66

5- عبد الرحيم أبو الصفاء، حداثة التراث: شعرية التناص وجمالية التلقي، منشورات اتحاد كتاب المغرب، ط 1، 2013، مطبعة عكاظ الجديدة، الرباط، ص 09.

6- خيرة حمر العين، جدل الحداثة، منشورات اتحاد كتاب العرب، 1996، ص 61.

7- صلاح بوسريف، الشعر وأفق الكتابة، منشورات ضفاف، دار الأمان، منشورات الاختلاف، ط 1، 2014، ص 18.

8- رسول محمد رسول، التراث الشعبي، من التلاقي الفردي إلى التواصل الكوني، مجلة تراث، عدد 171، يناير 2014، ص 100.

9- جميل صليبا، المعجم الفلسفي، دار الكتاب اللبناني، ج 1، 1979، ص 454.

  10- أدونيس، كلام البدايات، دار الآداب، بيروت، ط 1، 1989، ص 45.

 11- أدونيس، فاتحة لنهايات القرن، دار العودة، بيروت، ط 1، 1980، ص 315.   

– خيرة حمر العين، جدل الحداثة، ص 17.    12

13- أدونيس، الثابت والمتحول، [صدمة الحداثة]، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، ط 5، 1986، ص 260.

14- رضوان ابن عربية، مساءلات جديدة للشعرية العربية، (في ضوء “الثابت والمتحول”لأدونيس)، المتقي برينتر، المحمدية، ط 1، 2007، ص 125-126.

15- صلاح بوسريف، الشعر وأفق الكتابة، ص 18.

مصدر الصورة: https://2u.pw/baCOM

أدب الثامن عشر بعد المائة ثقافة وفكر

عن الكاتب

رشيد الخديري