سندريلات مسقط.. جماليات السرد بين الواقعي والعجائبي

كتب بواسطة محمد سليم شوشة

في رواية “سندريلات مسقط” للروائية العمانية هدى حمد الصادرة عن دار الآداب ببيروت 2016 عدد بارز من القيم الجمالية والدلالية المهمة التي تدلل جميعها على قدر خصوصية سردها وتميز إبداعها أو اختلافه عن السائد في الرواية العربية. فيأتي هذا السرد حاملا لميراثنا من السرد العربي وجمالياته الراسخة في الحكايات التراثية والشعبية والنثر في القديم بالقدر ذاته الذي يعكس الجديد والحداثي من القيم الجمالية أو تكنيكات السرد ووضعياته ومنطقه أو يوظف أفكارا وأنساقا معرفية حداثية مثل علم النفس أو بعض المركبات الخاصة، كما يذهب بعيدا في قدرته على مقاربة الهواجس النفسية ومظاهر القلق الإنساني العصري أو الآني الذي هو ابن السياقات الحياتية الراهنة.

 تطرح الرواية نماذج إنسانية ثرية وأنماطا مختلفة من الشخصيات على المستوى النفسي بشكل خاص، أنماط من الأمهات والزوجات، والعلاقات الأسرية المختلفة وبعضها في إطار مشاعر التمرد أو القلق أو الهواجس بشأن الجمال أو الرشاقة والعمل والرعاية والعزلة والهدوء النفسي والمنافسة بين الأب والأم وغيرها الكثير من المشاعر. لتكون هذه النماذج الإنسانية النابضة والحيوية والمتجاوزة للمنطية أهم بواعث التشويق ولفت الانتباه، والطريف أنها يتم تقديمها أو طرحها سرديا في إطار مشهدية مكثفة إلى أقصى درجة وبعيدة تماما عن الترهل والثرثرة، بل أحيانا في أقرب إلى لغة تتراوح بين الشعرية واللغة التداولية أو لغة اليومي والعادي ولغة الاتصال المباشر، فلا تزيد هذه الشخصيات والأنماط الإنسانية بعوالمها الكثيفة في رسمها عن مساحة محدودة من الصفحات لا تتجاوز المائتين، وهو في تقديرنا إنجاز هائل، لأن هذه الشخصيات في النهاية تصبح ثقيلة الحضور أو تفرض نفسها على المتلقي ومخيلته حتى يصل إلى حد التماهي معها.

رواية “سندريلات مسقط” برغم غلبة العناصر النسائية من الصعب- في تقديرنا الشخصي- تصنيفها ضمن ما يعرف بالأدب النسوي، فهي وإن ركزت في وجهة النظر على الأصوات النسائية وقاربت قلقهن وأزماتهن بالدرجة الأولى، لم تنحصر في زاوية المرأة أو تنغلق عليها، بل قاربت الإنسان بشكل عام في تنوعه ووضعياته المتفاوتة والمتحولة أو غير الثابتة وفي علاقاته المتشابكة، بما يجعلها في المجمل تكتب عن المجتمع أو الواقع بتمثلات عديدة، فضلا عن كونها لم تمض في مسارات نمطية لمقاربة المرأة بما يجعل من المختلف عنها عدوا أو يجعلها في مواجهة مع الآخر، بقدر ما كانت بالأساس تقارب نماذج إنسانية عامة وتصنع أنماطها المختلفة أو المتفاوتة كثيرا، فلم تكن الرواية نفسها محصورة في قضية أو موضوع بعينه أو حالة واحدة يمكن أن نقول إنها كانت ضاغطة على الذهنية المنتجة للنص الروائي، بل كانت أقرب إلى بانوراما نفسية تتجول في شوراع مسقط وبيوتها لترصد تحولات الإنسان وأنماط الحياة فيها، وكيف يمكن أن يكون الزمن حاسما في خلق تغييراته وزحزحته للأنساق الثقافية السائدة، فيجعل حكايات التراث والخرافة وقصص الجنيات تتراجع لتحل محلها قصص عصرية وأدب وفن آخر يختلف كثيرا شكلا ومضمونا، في إشارة خفية ولمحة ذكية إلى تحولات الثقافة بشكل عام وتغير أشكالها ومؤثراتها وما استجد منها وأصبح أكثر فاعلية، ربما في إشارة إلى تواري التراث الشفاهي وتراجعه في مقابل الحكايات الجديدة والخطابات السردية العصرية وأهم أشكالها وهو الرواية والقصة القصيرة، وهذا ما أشارت إليه أول عبارات الرواية وآخرها، حيث البداية تهيمن عليه جفاف بئر حكايات العمة، والنهاية تهيمن عليها ما دونته ابنة أخيها وأخذته ميراثا تعرضه بأشكال جديدة. ولهذا نجد الرواية تبدأ بهذه العبارة عن اختفاء الجنيات: “الجنيّات ما عدن يأتين لمسقط كما في سالف الأزمان، ليزحن قليلا من وطأة الواقع”. وفي النهاية يأتي هذا المشهد الختامي بطابعه الاحتفالي: “امتدّ رقصي حتى الساعات الفجر الأولى ، وأنا أرقص لكل الأمراء الذين راقصوني، متعمِّدة ألا أفلت فردة حذائي هذه المرة، ((إن بئر جنيّاتي ممتلئ الآن يا عمتي مزنة، ولن أجفّ.. لن أجفّ). ليكون البشر هنا قد أصبحوا في واقعيتهم وقصصهم العصرية ظلا للفن القديم أو الأدب الشعبي والخرافات والأساطير التي هي جزء أساسي من ثراء حياة البشر وجمالياتها، ودليل على الجوانب الإنسانية التي لا يمكن أن يتم طمسها أو حذفها من حياتنا بشكل تام، مهما حدث من تغيرات أو تحولات ثقافية ومهما هيمنت التكنولوجيا.

لا يمكن اختزال ما يقوله الخطاب السردي في رواية سندريلات مسقط في مقولة أو فكرة بعينها، ذلك لأنه ينتمي لنوع من السرد يتسم بالكثافة الدلالية والقدرة على الإيحاء وإنتاج مستويات مختلفة منها ما بين الظاهري والخفي أو الدلالة المباشرة وغير المباشرة. فهي عن الفاصل بين الماضي والحاضر وبين الواقعي والعجائبي أو الخرافي، كما هي بالضبط عن هواجس الإنسان المعاصر وشواغله وأزماته وقلقه ومشاكله الجديدة، وقد إصراراه على التكيف. وفيما يخص الجوانب الدلالية فهناك الكثير مما يمكن قوله، ويمكن الاختلاف عليه تأويليا مثل فكرة الغزو الثقافي والقوة الناعمة، وهذا جزء كبير في الرواية حين تتعرض لأثر المسلسلات الأجنبية على حياة الناس البسيطة وكيف أنهم يتحولون تدريجيا وربما بدون وعي وبشكل غريزي إلى الاندماج في تفاصيل هذه المسلسلات ويعايشون أبطالها دون تمييز بين أطفال وكبار، وقد تكون كذلك ذات صلة بإشارات خفية عن فكرة التخييل والتربية عن الأطفال أو الفوارق بين البدوي والقروي الفلاح، أو بين أنماط البشر من حيث المعيشة ومظاهر الحضارة والثقافة، وقد استثمرت هذه الناحية بشكل خاص لإنتاج شكل من التعارض الذي صنع المفارقات الشعرية في السرد وأثري الطابع الدرامي للرواية.     

في جانب البناء السردي نجد أن لرواية سندريلات مسقط شكلا خاصا ومختلفا، فهي تقوم على نسقين متوازيين، الأول الخاص بالاختلاف أو التنوع، والثاني قائم على الوحدة والربط، فنجد أن قصة زبيدة وعمتها مزنة واختفاء الجنيات هي القصة الإطار أو التي تحيط بالقصص الأخرى الفرعية المتنوعة، أي قصص بقية السندريلات أو النسوة الأخريات في بقية المجموعة، فتكون قصة زبيدة قد حققت المبرر للربط والتكامل وشكلت الظاهرة العامة في حين شكلت الأصوات الأخرى أو الحكايات الفرعية/الداخلية تنويعات داخل اللحن السردي، وهو ما يجعل بنية الخطاب السردي واستراتيجيته قائمة على هذا الجمع بين النغمتين؛ الممتدة أو الإطارية العامة، والفرعية التنويعية، فيكون الخطاب قد حقق علاقات التماسك والوحدة الكلية للرواية مع تحقيقه كذلك لعلامات التفاوت والتنوع والمغايرة التي تجعلنا أمام عالم روائي ممتد ومتنوع الشخصيات أو لا تهيمن عليه حالة واحدة قد تكون مملة، بل إن الاختلاف والتنقل من الشخصية إلى أخرى ومن حكاية إلى حكاية يجعل المتلقي في أعلى درجات التحفز والتشويق والرغبة في استكشاف بقية أفراد هذا الفريق من الجنيات المتحولات إلى سندريلات أو العكس، وهو معنى قائم. ولكن من المهم كذلك أن نشير إلى رابط آخر أو خط خفي متصل يربط حكايات هذا الفريق من السيدات، وهو أن كل واحدة منهن فيها شيء من صاحبتها أو من الأخرى، فكلهن سندريلات بالمعنى السلبي أو بمعنى النفي والدلالة الساخرة في اللفظة (سندريلات)، وبالمعنى الإيجابي كذلك أو ما شكل أملا أو طموحا وهاجسا ورغبة خفية لديهن أو بالدلالة الحقيقية، بما يعني أن دلالة سندريلات ترتبط بالحلم الذي تبدد أو الطموح الذي نثرته رياح التجديد في الحياة وقوته الواقعية. كلهن لديهن مشاكلهن الخاصة، كلهن لديهن أزماتهن الخاصة بالارتباط أو الزواج، وكلهن يرغبن في الحال نفسها من التمرد على الواقع والتلبس بحالة السندريلات أو اصطناعها بأي وسيلة.

هذه إذن هي العلامات التي تنسج الشكل السردي أو تحدد الثابت والمتحول فيه أو الثابت والمتغير والمتنوع في وحدات السرد الروائي، فنكون أمام لَبِنَات أو خطوط من لون أو نوع، ولبنات أخرى أو خطوط من لون ونوع آخر، أمام رسمة أو ترسيمة سردية تؤطر الخطاب وتشكل حدود فضائه، ورسومات أخرى داخلية هي أقرب لرسمات لوورود أو لوحات تملأ هذا الفضاء الذي شكله الإطار. ولهذا فإن البداية بزبيدة وعمتها والانتهاء بها كان مهما في نفي التفكك بشكل كامل واصطناع هذه الاستراتيجية السردية التي تجعلنا أمام حالة روائية واحدة لكنها متنوعة النغمات أو تعتمد على عدد من العناصر المتشابهة أو المتقاربة جوهريا والمختلفة شكليا.

تصطنع الرواية عبر تخييلها المختلف بابا للولوج إلى عالم السحر والمثالية، العالم الطوباوي الذي تهيمن عليه السندريلات اللائي كن منذ قليل في عالم الواقع بسماته المناقضة تماما، هذا الباب هو ما سيمياء التحول أو الاختلاف وكأن الواقع أصبح ثيابا يخلعنها متى يشأن ويلجن إلى عالمهن، ” إنهن يتغيرن حقا، تتغير روائحهن، وبطبيعة الحال ليس تحت تأثير العطور، فثمة شيء يتعلق بما تفرزه هذه الأجساد الليلة، تختفي البثور من وجوه البعض، وتضمر بعض الكروش النافرة لتصبح الفساتين مستوية تماما”. ولا تستقر السندريلات في عالم واحد، بل تصبحن قادرات على التنقل بين العالمين في فضاء السرد وفي فضاء حياتهن العجائبية، إن الأمر يتعلق بنوع من المقاومة الإنسانية لجمود الواقع وخشونته، إنه أمر يتعلق بإصرار الإنسان وقدرته على تحدي الجمود، وأن الخيال والفن هما السبيل الذي يصطنع بهما الإنسان الحياة التي يريدها.

في الجزء الذي تبدأ كل واحدة في قص حكايتها تهيمن عاطفة من نوع مختلف، عاطفة الضعف والانهزام أحيانا أو العجز حتى ولو في الحب، تبدأ مشكلات الواقع بظلالها الكثيفة وقسوتها الصارمة، مشاكل خاصة بالجسد أو بالتطلع إلى مستوى معين من الجمال، وهواجس الحب وقدر رضا الشخصية عن جمالها أو مظهرها وجسدها، ومشكلات خاصة بالأمومة والعلاقة بين الزوجين أو مشاعر الآباء والأبناء. وثمة ما يمكن تسميته بالبؤر الصغيرة أو الفرعية التي تمثل وحدات كثيرة مهمة في قيمتها الدلالية والجمالية مثل مشكلة الانصياع للأفكار القديمة أو عدم التجديد أو الأنساق الفقهية والدينية الفاعلة في تحريك المجتمع والتحكم في الإنسان، كأن تكون فتوى للخليفة عمر بن الخطاب مثلا فيما يخص فعل الرجل جنسيا بالحيوان، وكيف يكون هذا متحكما في المجتمع بشكل كامل وصارم، وهي أن الإنسان الذي يفعل هذا يطرد وتقتل الدابة، وكأنها مسئولة، ويبدو واضحا هنا أن عقوبة الدابة أشد قسوة من الإنسان الذي أقدم على فعله وهو ربما يكون عارفا بهذا الحكم. وكيف يمكن أن تكون الدابة محور حياة أم أو زوجة أو إنسانة فلاحة بسيطة وبرغم ذلك تصبح عاجزة عن التصدي للمجتمع وحماية حيوانها الأثير. والأمر ذاته فيما يخص فكرة الكذب عند الأطفال وعلاقتها بالتخييل والتربية أو أنماط التعليم في مجتمعاتنا العربية، والطريف أن هذه الأسئلة المهمة التي تهمس بها الرواية أو تبثها في سردها لا يتم التصريح بها أو التناول المباشر لها بشكل قد يكون مقلصا للحضور الجمالي، ولكنها تأتي بشكل غير مباشر ومن وراء الأحداث أو المشاهد، وكذلك حالة الفراغ الأبوي أو الأسري التي تنتج عن زواج الأب من أخرى وإهماله لابنته وزوجته السابقة وكيف يمكن أن يكون ذلك مدمرا للطفولة، وأمور أخرى كثيرة مثل أنماط الزواج وتقلص الرومانسية وفق الطرق التقليدية السائدة أو المعهودة مما يعرف بزواج الصالونات أو فكرة الزواج بشكل عام وطرائق التعامل والتحضر بين الزوجين، والاختلاف النوعي نفسانيا بين الرجال والنساء في السلوك الأسري أو الحياة اليومية وأنماط هذا السلوك.

والحقيقة أن الرواية في انتقاء نماذجها لا ترغب في التنميط أو إطلاق الأحكام، بل تختار النموذج الأكثر قدرة على إنتاج الجمال الأدبي وما يسمح بإنتاج تخييل سردي مختلف أو يمثل نافذة مغايرة على الواقع، ويشكل خصوصية هذه الرواية التي تقوم على نماذج غير سائدة أو خاصة، وهو ما يدعم فكرة أن جمال الأدب إنما يتأسس على خصوصية الرؤية أو مقدار الاختلاف في الرؤية وزاوية الرصد التي ينظر منها الأديب في تجربته الكتابية إلى الواقع. وكل نص يمثل تجربة خاصة ومختلفة أي زاوية جديدة للرؤية إنتاج أدبية من نوع مختلف تأسيسا على الرؤية والتركيب الخاصين به.

فيما يخص الرواي في هذا السرد نجد أن هناك تنوعا واختلافا في الأصوات المتحدثة في هذا السرد، فهي يمكن أن تكون شكلا مختلفا من رواية الأصوات، وليست رواية أصوات تقليدية أو بشكل كامل، ذلك لأن المساحات الكبيرة التي تهيمن عليها كل واحدة من السندريلات وهي تحكي قصتها إنما يأتي ذلك في إطار حوار مبرر ومنطقي وجزء من درامية الرواية، ذلك لأن اجتماعهن في المطعم ووجود رئيس الطهاة جعل قصّ كل واحدة منهن حوارا مهما كان ذلك طويلا أو يعمل في كافة المساحات الخاصة بالوعي واللاوعي والتحرك بانطلاق وحرية كاملة في كافة التفاصيل، ذلك لأن هذا أيضا مبرر دراميا في ضوء الحكاية الإطار؛ حيث كل واحدة منهن قصت حكايتها وكأنها المرة الأولى والأخيرة ولن يرين رئيس الطهاة مرة أخرى، ولذلك ترددن وربما لم تصدق بعضهن أنهن بالفعل قد حكين كل شيء وكأنهن يتعرين، ولكن في النهاية جاء صوتهن بوحا وتعريا أو تخففا من أثقال الواقع وقيوده وتمردا عليها. ولهذا فإن الحكاية الإطار التي شملت وأحاطت بالقصص الفرعية الواقعية لكل واحدة منهن هي التي جعلت خطاب الرواية مختلفا وخاصا وثريا وله شكله المغاير والثري ومنحته كذلك شكلا أسطوريا ولمحة تراثية هي القيمة الأبرز في تشكيل شعرية السرد، لأنها جعلتنا من البداية أمام مكون عجائبي أو خرافي في مقابل هذا النصل الحاد للواقع وأشواكه وأسئلته التي تفرض نفسها أمرا حتميا.

والحقيقة أنه فيما يخص تفاصيل الرواية وتكوينها الموفولوجي أو مورفولوجيا السرد فيها وفكرة التبرير أو الدوافع والفواعل المتصلة أو المتسقة، نجد أن هناك الكثير مما يمكن الإشارة إليه، ويكاد يكون ذلك هو النسق البنائي المهين، فلا شيء يخضع للصدفة أو دون تبرير ظاهري أو نفسي خفي، وكل حدث يقود إلى الآخر أو تصبح الأحداث نسيجا متوالدا ومتدافعا عن بعضه، فعلى سبيل التمثيل يكون الخروج من القرية أزمة ريا ومشكلتها الأساسية وسر اغترابها وجوهر ألمها أو معاناتها وهو السبب النفسي الغائر أو البعيد لأن تكون راغبة في الانضمام إلى فريق السندريلات المتمردات، وهي كذلك أكثرهن حسما وخبرة ويطلبن رأيها وربما ذلك يرجع لطبيعتها القروية أو لكونها الفلاحة الأعمق خبرة بينهن، وربما يكون ذلك راجع رمزيا إلى كونها تنتمي للثقافة الأقدم من الناحية التاريخية. والأمر ذاته فيما يخص بقية التفاصيل والمكونات والدوافع السردية التي يسهل تتبعها كلها وإدراك ما بينها من الترابط والمنطقية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصدر الصورة: https://2u.pw/VTjmO

أدب الثاني والعشرين بعد المئة العدد الأخير ثقافة وفكر

عن الكاتب

محمد سليم شوشة