هل تقدم السينما معمارًا فنيًا جديدًا؟

   من السمات البارزة في السينما بالآونة الأخيرة، أنها تتجاوز البنى الفنية التقليدية وتستحدث بنى أخرى مغايرة، من خلال التجديد في معمار الفيلم، وطرائق السرد على الشاشة، وحتى التغيير المفاجئ لسمات الشخصيات المحورية ومصائرها الذي تؤول إليه بناء على هذا التغيّر. ويأتي هذا التغير الذي طرأ على معمار الفيلم وبناء الشخصيات كنتيجة حتمية لتغيرات الواقع من جهة والتجاوز الذي ساد مختلف الفنون من جهة أخرى.  

   تميزت كثير من الأفلام باختلافها مع البناء التقليدي في السينما السائدة، مثل أفلام “عين شمس” (2009) من إخراج إبراهيم البطوط، و”هيبتا” (2016) من إخراج هادي الباجوري، و”صندوق الدنيا” (2020) من إخراج عماد البهات، فتعتمد هذه الأفلام على بنى جديدة غير معتادة، فيبدأ فيلم “عين شمس” بعم رمضان سائق التاكسي (رمضان خاطر) الذي تتمحور الأحداث من خلاله، وتبدأ الشخصيات في الظهور، مع تقديم بصوت الرواي، وتنطلق الأحداث إلى  النهاية التي هي نقطة البداية، من خلال الاسترجاع “فلاش باك”. وتختلف هذه الطريقة عن مثيلتها في السينما الكلاسيكية، التي تكون فيها الأحداث من وجهة نظر البطل/ الراوي فحسب، بينما في “عين شمس” يقدم الراوي الشخصيات ويتركها تعبر عن أفكارها وتلقى مصيرها دون تدخل. 

   استطاع المخرجون إحداث تغيرات فنية غير مألوفة في صناعة الفيلم وبنائه الفني، ومن علامات ذلك أن بعض الأفلام تأخذ المشاهد إلى نهاية الفيلم ثم تدهشه بنهاية أخرى مفارقة، مثل فيلم “الفرح” (2009) للمخرج سامح عبد العزيز، حيث اختلف البناء مع السينما التقليدية، وجاءت النهاية مختلفة مع توقعات المشاهد، بل إن الفيلم حمل نهايتين متناقضتين، برغم أنه يسير وفق بناء تقليدي للأحداث، كما برزت الأفلام الرومانسية مثل “فتاة المصنع”، و”شقة مصر الجديدة” من إخراج محمد خان، و”قصة حب”، و”توأم روحي” من إخراج عثمان أبو لبن، والأخير هو آخر أفلام الراحلة رجاء الجداوي، عرض عام 2020، وجاءت هذه الأفلام وفق رؤى معاصرة في الصورة والتكوين والثيمة الفنية. ومن أكثر الأمثلة لبناء فني غير مسبوق فيلم “هيبتا” الذي يجزّيء مخرجه الشخصية المحورية إلى عدة شخصيات، وتؤدي كل شخصية مرحلة زمنية من حياتها، فتكون الشخصيات التي أداها كل من الطفل عبد الله عزمي، وأحمد مالك، وعمرو يوسف، وأحمد داود، مراحل حياتية من عمر الراوي (ماجد الكدواني)، وهو بناء فني غير مسبوق في السينما المصرية، أما فيلم “صندوق الدنيا”، فإن طريقة البناء السردي مختلفة تمامًا، حيث يعتمد على حكايات تتمحور حول طفل، وشاعر، وفتاة تعمل في عيادة طبية، وامرأة، ومع تطور الأحداث نجد أن الحكايات تتقاطع وترتبط في ما بينها، وانها متصلة بطريقة ما وليست منفصلة كما توهمنا. هذه الطرائق في السرد  الفيلمي تدعو المشاهد إلى الحضور الذهني، فلا تعتمد على إشباعه بصريًا فحسب. 

هيبتا.. المغامرة الفنية

   طرح المخرج هادي الباجوري في ثالث أعماله السينمائية “هيبتا- المحاضرة الأخيرة” مغامرة فنية لافتة تتجاوز الأسس الراسخة وتؤسس لتقاليد فنية أخرى تقوم على التجريب في بنية الفيلم الروائي الطويل، وتسعى إلى تقديم شكل مغاير للسينما السائدة، من خلال العناصر الرئيسة الداخلة في تكوين هذه البنية من حيث طريقة السرد، والزمن، وبناء الشخصية المحورية التي يتم التركيز عليها بشكل خاص من خلال تقطيعها إلى مراحل مختلفة، وتمثُلها من خلال شخصيات متنوعة تتوزع عمرياً وتعبر عن أفكارها وتغيراتها الفكرية لاسيما من ناحية التعامل مع المرأة كحبيبة وزوجة. 

   وهادي الباجوري الذي قدم من قبل فيلميه الروائيين الطويلين: “واحد صحيح” (2011) و”وردة” (2014)، يقدم “هيبتا” (2016) مرتكزًا على بناء فني غير مسبوق في السينما المصرية، يسعى من خلاله إلى خلخلة البنى الراسخة في الفيلم السينمائي، من خلال طرح رؤية سينمائية في منتهى الخصوصية، تقوم على تقويض البناء التقليدي للسرد (بداية، حبكة، نهاية)، وتقديم بنية سرد بديلة تعمل على تقويض بنية الزمن أيضاً داخل السياق الفيلمي، فيعرض الفيلم لمراحل زمنية معبرة عن تطور الشخصية. ويأخذ هذا التوجه شكلاً غير مقبول في سياق البناء السردي للفيلم، لاسيما عندما ينتقل السرد بين الشخصيات الرئيسة بالفيلم، وكذلك عند تجاور مراحل زمنية متقاربة مع تغير الشخصية، أي إنه كان أجدر أن تكون الشخصيات المعبرة عن الشخصية الرئيسة غير متقاربة عمرياً، مثل شخصيتي رامي، ويوسف. 

   يبدأ الفيلم بمحاضرة للدكتور شكري مختار (ماجد الكدواني)، وينتهي بانتهاء المحاضرة، ويقوم المحاضر بدور الراوي في بنى السرد التقليدية، وأفكاره النظرية تجسدها الشخصيات في الواقع الفيلمي. ويأتي التعامل مع المرأة وفق هذه الأفكار بالاقتراب حيناً وبالابتعاد حيناً آخر، ويبدي المحاضر/ الروي فكرة جوهرية وهي ما عبر عنه بأن “لكل قصة حب خصوصيتها وظروفها الخاصة لكن هذا لا يمنع من أن مراحل الحب واحدة” كشف المحاضر عن أن الشخص الواحد يتغير فكره على مدى سنوات رحلته في الحياة، وأنه من المستحيل أن يظل متوقفاً عند وجهة نظر محددة، وعلى هذا فلا غرو أن يفاجئنا بأن الشخصيات الأربع التي تدور حولها المحاضرة هي في الحقيقة تعبر عن شخصية واحدة، وذلك على الرغم من أن هؤلاء الأربعة يختلفون عن بعضهم البعض من حيث البدايات والأزمات والنهايات أيضاً. وأنه التقى بهم على مدار الحياة أو كما يذكر “..شايف أنهم ممكن يساعدوني في توضيح مراحل الحب المختلفة” 

   يتناول الفيلم أربعة نماذج إنسانية تمر بالمراحل السبع كتطبيق على الفكرة، وهي الشخصيات التي يقيس من خلالها المحاضر/ الراوي تحولات علاقات الحب، والأسباب التي تؤدي إلى نمو العلاقة أو إجهاضها. وقد جاء الفيلم بنماذج من مراحل عمرية متفاوتة، شادي (عبد الله عزمي) الذي مثّل مرحلة الطفولة، وكريم (أحمد مالك) الذي عبّر عن مرحلة المراهقة كونها أول محطة حقيقية للحب والمرحلة الأولى في عمر الشباب، ورامي الذي مثلت علاقته بـ “علا” (دينا الشربيني) مرحلة أكثر جدوى في العلاقة بالحبيبة وتطور العلاقة حتى الزواج، ثم تراجع العلاقة وانتهاؤها بالفراق. أما الشخصية الرابعة فهي شخصية يوسف (عمرو يوسف) في حبه لـ”رؤى” (ياسمين رئيس) من النظرة الأولى والاستمرار في هذا الحب والزواج، وقد شكل هؤلاء جميعاً الموضوع الرئيس. ركز الفيلم في تناوله لمراحل الحب على انفعالات الشخصيات بشكل رئيس، وعمل السيناريو على أن تكون أكثر الشخصيات المأزومة نفسياً هي شخصية “يوسف”، لأنها المرحلة التي سبقت مرحلة النضوج والشهرة التي تمثلت في شخصية “شكري مختار”، ولذا فإن “يوسف” اجتمعت فيه كل المآسي التي مرت بحياته من خلال الشخصيات الثلاث الأخرى، بدءا من “شادي” الطفل صاحب السنوات الثمانية  الذي شاهد مشكلات والديه التي انتهت بانتحار الأم (كنده علوش) بسبب مشاكلها مع الأب (هاني عادل)، و”كريم” الشاب المراهق الذي أحبّ زميلته “دينا” لكن أبعدتها عنه أمها (أنوشكا)، ثم فقدانه لها بتعسفه نتيجة لما يمر به من وحدة ومرض ووجوده وحيدا في المستشفى دون أهل أو أصدقاء، وفيما بعد علاقته بـ”علا” (دينا الشربيني) من خلال شخصية “رامي” وزواجه منها ثم انفصالهما رغم قصة الحب التي جمعتهما، فضلا عن وفاة ابنته “رؤى” عقب ولادتها بدقائق.

   كل هذه المآسي اجتمعت في شخصية يوسف حتى أصبح مأزوماً نفسياً، وتجلى ذلك في هيئته، حيث ظلّ متخفياً وراء نظارة قاتمة وقبعة شتوية وسترة بالية، وربما لذلك سقط من أعلى البناية وهو يحتفي فرِحاً بزوجته التي باغتته بحملها، ربما رحل لترحل معه كل الآلام، وبقت الشخصية في تجليها الأخير الأكثر نضجاً وشهرة ومعرفة. لم تكن هناك حاجة إلى مزيد من المفاتيح للكشف عن دلالات ساقها الفيلم باتجاه الشخصيات ومساراتها المختلفة، مثل تصريح “يوسف” بأن ابنته “رؤى” ماتت بعد 16 دقيقة من ولادتها وأنه انفصل عن أمها منذ خمس سنين، وهي تلك المرحلة التي تم تقديمها من خلال “رامي”، وبالتالي لا يمكن أن يلتقي الاثنان في مشهد واحد بالرغم من كونهما يعبران عن شخصية واحدة في مرحلتين زمنيتين مختلفتين، وهو المشهد الذي كاد فيه “رامي” يصدم “يوسف” بسيارته، وهذا ليس منطقياً على المستوى الفني أو الموضوعي.

إشكالية الخطاب الذكوري

   انتهج الفيلم طريقة غير معتادة في السرد السينمائي لم يستخدمها الباجوري من قبل حتى في فيلمه الأول “واحد صحيح” الذي قام على بنية تقليدية (بداية- حبكة- نهاية) لكنه اتفق في الفيلمين على خلاصة الخطاب الذكوري المهيمن الذي يسيّر فيه الرجل أموره بحسب أهوائه، ففيه ينظر الرجل للمرأة تبعاً لرغباته ودون مشاركة أو تكامل، إنما لأغراض يحددها بحسب حاجته، فيجعل من هذه صديقة، ومن تلك رفيقة، ومن أخرى حبيبة.. إلخ. ويأتي السرد الفيلمي في “هيبتا” من خلال محاضرة ذكورية خالصة، يرويها (الرجل) ويحدد فيها معايير الخطأ والصواب، وحتى الشخصيات الرئيسة من الرجال، التي جاءت ممثلة للمحاضر الذي يروي دروساً عن نماذج اجتماعية هي في الحقيقة لا تمثل إلا هو، ممّا يكشف عن نوع من المصادرة للآراء الأخرى، وبالتالي وقع الفيلم في تناقض شديد بسبب التركيب النفسي لشخصية المحاضر، فهو – بحسب الفيلم – شخصية معروفة ويلقى القبول والاهتمام، لكنه في الوقت نفسه يرسخ للرأي الواحد والتجربة الواحدة، فقد أقنع الحضور بأنه يروي عن أربع شخصيات مختلفة، ثم أوضح لاحقاً أنهم يمثلون شخصية واحدة في مراحل مختلفة من العمر، كون الإنسان يتغير من وقت إلى آخر، فكيف لمحاضر ناجح يستند إلى رؤية فلسفية وعلم النفس الاجتماعي أن يكون على هذا النحو؟  فضلاً عن إنه هو صاحب هذه الشخصية، ومن ناحية أخرى فالفيلم يثير عديدا من الأسئلة حول مسألة البناء السردي وجدواها ومدى نجاحها درامياً.  

   تمكن الممثلون من التعبير بعمق عن الشخصيات التي جسدوها وبرز أحمد بدير، وأحمد داود، وأحمد مالك، وعمرو يوسف، وياسمين رئيس، وجميلة عوض التي جسدت شخصية “دينا” وبالطبع ماجد الكدواني الذي أصبح وجوده في أي عمل دليل على قيمة هذا العمل. استطاع مدير التصوير (جمال البوشي) أن ينقل بالكاميرا الهالة الكبيرة التي تبرز قدْر المحاضر الشهير، لاسيما تصوير القاعة الكبرى بالجامعة، كذلك التركيز على وجوه الشخصيات لنقل التعبيرات المختلفة التي تكشف عن انفعالاتهم الداخلية، كما انه استطاع تصوير بعض الأحداث من زوايا صعبة خاصة مشاهد (عمرو يوسف) في علاقته بالمكان. وقد تضافر مع لغة الكاميرا التي أدارها مدير التصوير بقدرة كبيرة أسلوب المونتير (أحمد حافظ) الذي برع في أعمال المونتاج خاصة المناطق التي تطلبت بعض الخدع، وصاحب ذلك موسيقى تصويرية من تأليف (هشام نزيه) لتضفي مناخا حالما عن لحظات الحب وتضفي حالة من التباعد بين المحبين عندما يتطلب المشهد. كل هذه العناصر ونجاحها ساعد على التعبير عن حالات الشخصيات وانفعالاتها وعدم التفريط في عنصر التشويق، فقد نجح الفيلم في توظيف هذا العنصر كأداة فنية تجعل المشاهد يرتبط بالأحداث وتطورها طوال الوقت، لاسيما أن البناء الفيلمي كما ذكرنا لا يعتمد على التصاعد الزمني التقليدي. وساعد على ذلك السيناريو ولغة الحوار للكاتب وائل حمدي عن رواية أدبية بنفس الاسم للكاتب محمد صادق. لم يكن الفيلم بحاجة إلى مزيد من المفاتيح التي تكشف تفاصيل العمل؛ خاصة بعد أن صرح (الكدواني) في المحاضرة بأن الشخصيات الأربع هي لشخص واحد، وفي مشاهد النهاية  كشف بأن هذا الشخص هو المحاضر نفسه.

      يقترح الفيلم سبع مراحل تمر بها علاقة الحب، ويوضح أن الرقم 7 يتميز بأسرار ودلالات مهمة، منها أن أبواب الجنّة سبعة، والسموات سبعة، وألوان الطيف سبعة، وبما أن الرقم سبعة يرمز للكمال فليس غريباً أن تكون مراحل الحب سبعة، وهي المراحل التي يمر بها المحبّون، أما اسم “هيبتا” فيعني الرقم (سبعة) في اللغة اليونانية. يفصح الفيلم عن أن جميع الشخصيات التي تبدو منفصلة ظاهرياً ولا يربط بينها سوى التشابه في موضوع العلاقة بالمرأة ووقوعها في إشكاليات خاصة بالحب؛ تمثل شخصية واحدة هي شخصية المحاضر. فيتوجه (شكري مختار) إلى بيته الذي يعود بالمشاهد إلى بيت الشخصية نفسها في مرحلة الطفولة، التي تجسدت في صورة شادي، ثم يقف في المكان الذي شاهد منه حبيبته رؤى واقفة على السور في البيت المقابل حينما تجلت شخصيته في صورة يوسف، ويتحدث بشخصيته إلى رؤى (نيللي كريم) التي تمثل مرحلة متقدمة في العمر للشخصية التي أدتها ياسمين رئيس في مرحلة الشباب. وفي بداية الفيلم تدخل (شيرين رضا) باهتمام شديد وهي تؤدي شخصية علا في المرحلة العمرية المتقدمة أيضاً، حيث تأتي متأخرة إلى المحاضرة الأخيرة لحبيبها وزوجها في الماضي.     

   يأتي التطور الدرامي وتصاعد الأحداث من خلال مراحل الحب المختلفة، وتسمى المرحلة الأولى في المراحل السبعة بمرحلة “البداية” وتعبر عن إحساسنا بالمسؤولية تجاه من نحب، وتتسم المرحلة الثانية بـ”الجنون”، ذلك الشيء الخارج عن حدود المنطق في الانجذاب إلى من نحب، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة “الحلم” وتفترض سؤالاً: (هل تبتسم الآن من قلبك حقاً؟)، وترتكز الرابعة حول “الوعد” أو بلاهة السعادة الحقيقية، وخامس المراحل هي مرحلة “الحقيقة” وتتضمن: الملل، والاحتياج، وقلة الحيلة، والتطبيع، والامتلاك أو الرغبة في السيطرة على الطرف الآخر. وهذه المرحلة تهدد استمرار علاقات الحب وكثيرا ما تحدث خلافات في هذه المرحلة تسفر عن إنهاء العلاقة، وقد انتهت العلاقة بين رامي (أحمد داود)، وعلا (دينا الشربيني) في هذه المرحلة. لذلك فإن المرحلة السادسة هي مرحلة “المقاومة” حيث الحلول الفعالة لإنجاح العلاقة بين المحبين والضامن لاستمرارها، وهي الأسلحة التي يستطيع المحبون من خلالها مواجهة سرطان “مرحلة الحقيقة”، وتشمل: الصراحة، والاحتواء، والتضحية، إلى جانب “الصفقة” التي يقصد بها تنازل أحدهما مقابل تنازل الطرف الآخر، وبالتالي تكون المرحلة السابعة “هيبتا.. الحياة حلوة”

   تصدر فيلم “هيبتا” أعلى الإيرادات بلا منافس حينما عُرِض في موسم (ربيع 2016) حيث حقق إيرادات بلغت 23 مليون جنيه مصري، بينما حققت أفلام الموسم نفسه وعددها خمسة أفلام بما فيها “هيبتا” 40 مليون جنيها، وذلك لمشاركة عدد كبير من النجوم من ناحية، والفكرة التي يتناولها الفيلم حيث يناقش مشاكل الحب بين الطرفين ويسعى إلى حلها من جهة أخرى، وهو ما دفع جمهور الشباب لمشاهدته. وتم عرضه في الإمارات والكويت والبحرين والأردن وعمان، خلال (مايو) من نفس العام، وشارك في عديد من المهرجان الدولية مثل مهرجان مالمو السينمائي الدولي، ومهرجان الكاميرا العربية روتردام، ومهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، وأسبوع السينما العربية بنيويورك، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وحصل على 10 جوائز من مهرجان السينما العربية ACA، منها أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل ممثل دور أول لـماجد الكدواني، وأفضل أغنية لـدنيا سمير غانم عن أغنية “حكاية واحدة”. كما حصل على6  جوائز من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما، و4 جوائز من مجلة ديرجيست، ونال جائزة الجمهور في “مهرجان مشاهد عربية” للسينما العربية المعاصرة بواشنطن.

العدد الثالث والعشرين بعد المئة سينما وأفلام

عن الكاتب

طارق إبراهيم حسان