إغلاق الزمن باسم الله وباسم صاحب الجلالة

باسم الله وباسم صاحب الجلالة أصدر فضيلة القاضي بدر الراشدي حكمه بإغلاق جريدة الزمن لمدة شهر بدءاً من يومنا هذا ، وبسجن رئيس تحريرها إبراهيم المعمري وصحفيها يوسف الحاج وهارون المقبالي الموظف بوزارة العدل لمدة خمسة أشهر مع التنفيذ وبغرامة قدرها خمسة ريالات لإبراهيم والحاج ؛وذلك بعد أن حكم بإدانة الثلاثة في إهانة كرامة وزير العدل ووكيله، وإدانة المعمري والحاج في مخالفة القوانين الإدارية وذلك لعمل الحاج في الجريدة بدون أن يحمل رخصة صحفية. وفي حالة الإستئناف فإن الكفالة تُقدر بمئتا ريال عماني للمُتهم ،هذا وقد استئنفت الزّمن الحُكم ، وعليه فـ ستواصل صدورها في الأيّام القادمة كالمُعتاد .

.

وبعد صدور الحكم علت الصدمة على وجوه معظم جالسي وواقفي القاعة الممتلئة عن آخرها بعشرات الصحفيين والمثقفين والمحامين والمتابعين ؛ وذلك نتيجةً لعدم توقعهم لحكم بهذه القسوة خلال مناقشاتهم المسبقة للجلسة التي بدأت في حدود التاسعة والربع.

ومن المؤسف جداً أن يصدر حكم بهذه القسوة وبهذا “العمى” في ظل ثورات “الربيع العربي” التي تسعى لنسمة حرية ومن قبل قضاء يحاول أن يؤكد استقلاليته من نائب المجلس الأعلى للقضاء في عُمان، ومن قبل قاضي قطع إجازته الرسمية ليتابع القضية فقط كما أكد محامي الزمن في الجلسة السابقة، كما إنه من المؤلم جداً المحاولات لـــ”التعتيم الإعلامي” للقضية بإصدار قرار قضائي بعدم نشر تفاصيلها منذ الجلسة الأولى وهو ما تكلل بفشل ذريع نتيجة تغطية قناة “العربية” لخبر المحاكمة وتغطية “الجزيرة نت” للحكم القضائي اليوم.

هذا ولا أجد ما أختم به هذا التقرير غير قول فضيلة القاضي في إحدى جلساته السابقة: ” هذه ليست مسرحية!!”.

 

العدد السابع عشر سياسة

عن الكاتب

بدر العبري