يا سعيد

كتب بواسطة ناصر البدري

يا سعيدْ

“لخولةَ أطْلالٌ” وصَبْرُكَ من حديدْ

والله منسيٌّ على رَّفِ المباحِثِ

والعبيدْ

استحكموا

والشمسُ مشرقةٌ.. ولكنْ من بعيد!

***

يا سَعيدْ

الليلُ قافلةٌ مِنَ الحرَّاسِ

والثكناتُ خاويةٌ سوى مِنْ ظلِّها

الكلماتُ حُلَّتْ من إزَارِ الشَّكِ والمعنى

الخيانةُ أرهَفتَ مِنْ سَمْعِ خائِنِها

شبِعنَا حِنطةً يا قَمْحُ

فانظرْ

ليسَ ثمَّةَ ما يقالُ لهُ “أكيدْ”

بابانِ لا بابٌ لمنْ يهوى

وإنَّكَ في الهوى “سَلَفٌ” لمن شاءَ المحبَّةَ أو يزيدْ

تُهدي إليكَ لذيذَها الدُنيا

فلا تأبَه لهُ

أنَّى لمثلِكَ أنْ يكونَ لها مُريدْ

عذبٌ مرارُ الحالِ إنْ كانتْ عُمَانُكَ غايةً

والحرُّ بالأغلالِ نَعرِفَهُ

إذا سَادَ الفسَادُ

أو استبدَّ العَجزُ بالشَّعبِ العتيدْ !

**

يا سَعيدْ

عيشٌ بلا شَرَفٍ لأزهدَ منْ زَهيدْ

ياااااااااا سَعيدْ

وطنٌ بلا رئةٍ مَسَامٌ منْ جليدْ

لِمَنْ المشِيئةُ؟!

كُلَّما رُمنَا لها طلبًا، سُلِبنَا من جديدْ!

حتى الصِّغارْ

جاءَوا بمنْ يغتالُهمْ

عشرونَ عامًا تسحقونَ براءةَ الأطفالِ، يا أنذالُ، بالحلوى

لمااااااااااااذا؟

أظننتم أنَّا شعوب شُكِّلتْ أجيالُها يومًا، كأنتمْ، مِنْ صَديدْ ؟!

أَبَدًا…

وإنْ طَالَ الظلامُ سينجَلي

فالفجرُ آتٍ لا محالةَ أيُّها البلدُ المَجيدْ

وعمانُ باقيةٌ بقاءَ الأرضِ يا فَانُونَ

إنَّا هَهُنا

في كلِّ رُكنٍ

كلِّ شِبْرٍ

كلِّ زَاويةٍ

سَعيدْ

فلتَسجِنوا ولتَسجِنوا ولتَسجِنوا

ولتُكثِرُوا قَدْرَ الذي أنتمْ لهُ أهلٌ،

حُماةً أوْ قُضاةً،

من وَعيدْ

***

يا سعيدْ

يا سيِّدَ الضَوءِ المُبجَّلِ

يا انفلاتَ القَطْرِ في بَلَلِ النَّدى

يا ذا الجمالِ الصِّرفِ

يا سَعَفَ النخيلِ

ويا شقاوةَ عاشِقٍ أضناهُ أنَّ القلبَ أدركَ ما يُريدْ

الشعبُ أيضًا، أيُّها الصِّدِيقُ، أدركَ ما يُريدْ

الشَّعبُ أدركَ في النهاية ما يُريدُ

فقلْ لهمْ:

مِنَّا الحَرائِرُ في مَخاضٍ دائِمٍ

فلتستعدُّوا،

سادةَ النِّفطِ المُعتَّقِ،

استعدِّوا

في الطريقِ إليكمُ

ألفٌ

وألفٌ

ثُمَّ ألفٌ

من سَعيدْ

والبابُ مفتوحٌ على مِصراعِ بسْمَةِ عَاشِقٍ

وعمانُ أوْلَى منْ سَعيدْ

“عُمانُ أوْلَى”

هكذا في اللَّوحِ مَكْتُوبٌ

ومَا في اللَّوحِ جارٍ،

شِئتمُ أمْ لا،

وَرِيدًا في وَرِيدْ

فلتَستعدُّوا …….

أدب العدد الخامس والثلاثون

عن الكاتب

ناصر البدري

شاعر عماني