حرائر الربيع (7) مع الناشطة الحقوقية الموريتانية توتو منت أحمد جدو

كتب بواسطة حبيبة الهنائي

البطاقة الشخصية ؟

توتو منت أحمد جدو، ناشطة حقوقية ، أول امرأة تنشأ مراكز حق النزاعات الأسرية في موريتانيا، رئيسة لمنظمة حقوقية و أم لثلاثة أبناء .

متى بدأتِ بممارسة العمل الحقوقي ؟

قمت بتأسيس مراكز حق النزاعات الأسرية في عام 1999 وبدأت بممارسة العمل الحقوقي بشكل فعلي في عام 2003 .

وما الذي دفعك إلى تأسيس هذه المراكز ؟

الذي دفعني إلى اتخاذ قرار تأسيس المراكز هو انتشار القضايا المجتمعية في بلدي وإلى ارتفاع حالات الطلاق ووجود أطفال ونساء بدون عائل لهم وانتشار الفقر كما أنه لدينا في موريتانيا أكثر من أربعة آلاف منظمة غير حكومية لكن عدد النساء الناشطات فيها قليل جدا وبالتالي لا تلاقي مثل هذه القضايا الاهتمام الكافي .

ما سبب عزوف النساء عن العمل الحقوقي ؟

السبب هو عدم وجود الإرادة لدى المرأة وذلك كوننا نعيش في دولة عربية مسلمة ومحافظة التي لا تشجع المرأة بالعمل في هذا المجال .

وماذا عنك ، هل واجهتك أية صعوبات ؟

نعم بكل تأكي. فهناك النظرة السلبية والخاطئة لطبيعة نشاطي والاتهامات المتكررة بأني أتعامل مع منظمات غربية و مشبوهة .

وكيف تجاوزتِ كل ذلك ؟

بالتركيز على عملي والسعي لتحقيق أهدافي وعدم الالتفات للإشاعات ومن حسن حظي أني ألاقي كل التشجيع والدعم من زوجي فهو رجل واعٍ ومتفتح  ومؤمن بالقضايا التي أدافع عنها وأنه يتطلب إيجاد حل عاجل لهذه المشكلات وبالتالي فهو يشجعني ويوجهني ويساندني حتى من الناحية المادية  .

ما هي أبرز القضايا والتحديات التي تواجهها المرأة الموريتانية  ؟

من أبرز القضايا التي تواجهها المرأة الموريتانية هي جرائم العنف الأسري، فالمرأة الموريتانية تخشى من الخروج والإعلان بأن زوجها قد ضربها ضربا مبرحا، حيث لا يزال المجتمع الموريتاني مجتمع عشائري وقبلي ومتعلقين بالقبلية والعشائرية بشكل كبير لدرجة أنه عندما يقوم الرجل بضرب المرأة ويعاقب بالحبس ستخرج العشائر والقبيلة برجالهم ونساءهم للمطالبة بالإفراج عنه بينما لن يقف أحد مع المرأة التي تتعرض للعنف الأسري. علما أنه بعد أن أنشأنا مراكز حق النزاعات الأسرية انتظرنا طويلا إلى أن تجرأت  امرأتان فقط وظهرتا لتقديم بلاغ عن ما تعرضتا له من انتهاكات بسبب العنف الأسري ولقد اتخذن هذا القرار بعد خروج خبرهن ووصول أصواتهن أثناء تعرضهن للضرب والعنف الأسري إلى الجيران فأصبحت قضيتهن معروفة لدى الجميع.

وماذا فعلتم لأجل كسر حاجز الصمت هذا لدى المرأة ؟

لأجل كسر حاجز الصمت قمنا بتنظيم العديد من حملات التوعية و تنفيذها على شريحة كبيرة من المجتمع وتوعية المرأة بحقوقها وتقديم الحماية لها ومحاولة إقناعها بعدم الخوف من الخروج لتقديم الشكوى عن أي انتهاك تعرضت له هي أو أبناءها .

وماذا كانت النتيجة ؟

لقد حصدنا الثمار بعد كل ذلك الجهد، فقد توجهت اليوم أكثر من عشرة آلاف و سبعمائة امرأة من ضحايا العنف الأسري إلى مختلف الفروع لهذه المراكز لتقديم البلاغ .

وهل تلمسون أي تعاون من السلطة ؟

للأسف سترين الدولة سباقة في توقيع القوانين الدولية لكن على أرض الواقع لا تطبقها .

ما مدى استفادتك من مشاركتك في مثل هذه الدورات الحقوقية ؟

لقد زاد حماسي وانتفاعي من هذه الدورات حيث تعلمت بأنه هناك قوانين ومواثيق صدّقت عليها حكومتي ويتطلب منها احترامها وبالتالي يمكنني توعية أفراد مجتمعي بأنهم يتمتعون بحماية دولية وأن نسعى للمطالبة بحقوقنا تحت مظلة القوانين الدولية.

ما هي نصيحتك للمرأة العاملة في المجال الحقوقي ؟

نصيحتي بأن لا تخاف وأن تنظر دائما للأمام طالما أنها تتبنى أهداف نزيهة وكونها خرجت لكي تناضل من أجل توعية الآخرين ونشر العدالة والمساواة وان تتيقن بأنها سوف تواجه الكثير من الكلام والنظرات لذا يتطلب منها بأن لا تلتفت للوراء .

هل لديكِ نية بالتوقف ؟

لا إطلاقا بل سوف استمر و أقوم حاليا بتأهيل ابنتي لكي تنخرط في هذا المجال .

انتهى.

أجرت الحوار: حبيبة الهنائي

القاهرة 11 ديسمبر 2013

الروابط الخارجية:

حقوقيون يتظاهرون أمام الرئاسة (فيديو) وحوار مع توت منت أحمد جدو

http://alakhbar.info/news/ HYPERLINK “http://alakhbar.info/news/392-2013-10-31-13-08-15.html”392-2013-10-31-13-08-15 HYPERLINK “http://alakhbar.info/news/392-2013-10-31-13-08-15.html”.html

د/ تربه منت عمار و توت منت أحمد جدو في برنامج قضايا المرأة |العنوسة في موريتانيا| قناة الساحل

http://www.youtube.com/watch?v=U-GAqjkwnX HYPERLINK “http://www.youtube.com/watch?v=U-GAqjkwnX8″8

السابع والأربعون ثقافة وفكر

عن الكاتب

حبيبة الهنائي

كاتبة عمانية