” اليونسكو” هو الاختصار اللفظي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، هيئة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة تأسست عام 1945. تعنى المنظمة برعاية برامج التربية والتعليم إضافة إلى العلوم الإنسانية والاجتماعية والبرامج الثقافية والإعلام، ولها جهود بالغة الأهمية في الحفاظ على المواقع التاريخية والطبيعية وحمايتها من الاندثار أو التلف.
ولأن البعد الثقافي والحضاري والتفاعل مع الثقافات الإنسانية والحرص على إحياء التراث هي مجالات في صميم تكوين الهوية العمانية، فقد جاء انضمام السلطنة إلى هذه المنظمة العالمية في فترة مبكرة من عهد النهضة المباركة، حيث أعلن انضمام السلطة إلى المنظمة على نحو رسمي في العاشر من فبراير عام 1971.
وتعد السلطة من الدول الأكثر نشاطا وفاعلية ضمن الدول الـ 191 المشاركة بالمنظمة العالمية، وجاءت ترجمت هذه الفعالية عبر العديد من المناسبات كان آخرها رعاية السلطنة لعدد من المؤتمرات التابعة لليونسكو مثل المؤتمر الذي عقد في شهر أبريل من العام الماضي حول إصلاح التعليم الثانوي في العالم العربي. وفي العام نفسه فازت السلطنة بعضوية المجلس التنفيذي للمنظمة بعد تصدرها المجموعة العربية بفارق كبير.
ومن أوجه الصلات الثقافية بين السلطنة وهذه المنظمة العالمية هذا التمويل الذي تخصصه السلطنة تحت عنوان” جائزة السلطان قابوس لحفظ البيئة” التي يكرم من خلالها أفرادا ومؤسسات لدورهم الفاعل والنشط في الحفاظ على البيئة. كما خصصت جامعة السلطان قابوس في عام 2001 كرسيا جامعيا تابعا لليونسكو في مجال التكنولوجيا البيولوجية للأغذية البحرية.
هذا وقد أدرجت اليونسكو عددا من المواقع العمانية على قائمة التراث العالمي، وهذه المواقع هي: قلعة بهلاء، المواقع الأثرية في بات والخطم والعين، أرض اللبان، أنظمة الري” الأفلاج”.
عن الكاتب
