15 فبراير 1997 السلطنة عضو في المنظمة العالمية للملكية الفكرية

رغم أن انضمام السلطنة رسميا إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية جاء في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، إلا أن إدراك مسألة بحجم حماية الحقوق الفكرية لمجمل المنجز الحضاري للإنسان العماني والحرص على توثيق جوانب إبداعاته التراثية والحضارية قد سبق بسنوات غير قليلة مسألة إشهار الانضمام للمنظمة العالمية، وذلك من خلال جملة من القوانين والتعليمات الهادفة إلى الحفاظ على مجمل التراث العماني وحمايته من الاندثار، ويأتي في مقدمة هذه التشريعات قانون حماية التراث القومي والذي صدر عام 1976، وبعده بعام صدر قانون حماية المخطوطات، إضافة للعديد من التشريعات الناظمة لهذا الجانب.
ومع تصاعد ثقافة عالمية باتجاه ضرورة حفظ حقوق الأعمال الإبداعية والاختراعات والمصنفات الأدبية والصناعية..وكافة أوجه الإبداع الإنساني، وبالتوازي مع هذا الهدف، فان الباعث الأكبر لانضمام السلطنة إلى المنظمة العالمية كان هدفه حفظ الحقوق لكافة أوجه الانجاز الوطني وتعزيز مناخات الإبداع للإنسان العماني وإطلاق إبداعاته، إضافة إلى أن هذه الخطوة عملية التواصل الخارجي بهدف اكتساب الخبرة في هذا الشأن أكثر سهولة.
ومنذ انضمام السلطنة رسميا إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية، فقد صدر عن الأجهزة المتخصصة قائمة طويلة من الأنظمة والقوانين والتعليمات ذات الصلة، من أبرز هذه القوانين: قانون الإجراءات المدنية والتجارية، قانون حماية المستهلك، قانون حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، قانون حقوق الملكية الصناعية، قانون حماية حق مستولدي الأصناف النباتية الجديدة. كما وقعت السلطنة منذ ذلك التاريخ 13 معاهدة دولية في نفس المجال و29 معاهدة متعددة الأطراف ومعاهدتين إقليميتين للتكامل الاقتصادي، ومعاهدة ثنائية.

ذاكرة وطن - فبراير

عن الكاتب

ذاكرة وطن