1 مارس 1975 صدور قانون تنظيم الحركة الكشفية

للحركة الكشفية في السلطنة باعتبارها حركة شبابية تطوعية هدفها تنمية قدرات الشباب على المستويين الثقافي والجسماني، امتداد تاريخي طويل، حيث كانت النشأة الأولى لهذه الحركة عام 1932، عندما تأسست أول فرقة كشفية في المدرسة السلطانية بمسقط، وبعيد انطلاقة النهضة المباركة بفترة وجيزة جرى الإعلان عن أول فرقة للمرشدات وذلك عام 1972 بمدرسة فاطمة الزهراء بمسقط. وفي ذات العام كانت المشاركة الأولى للسلطنة على صعيد النشاط الكشفي الخارجي، من خلال المشاركة في المخيم الكشفي الحادي عشر بدولة قطر، وكان الوفد العماني مؤلفا من ثمانية كشافة من مدرستي مسقط ومطرح.
إلا أن التكوين الحقيقي لهذه الحركة بالسلطنة وقوننتها ووضع الأسس الناظمة لها كان في عام 1975 من خلال صدور ” قانون تنظيم الحركة الكشفية” في السلطنة. والذي نص في مادته الأولى على أن تتولى الحركة الكشفية بالسلطنة هيئة قومية أطلق عليها القانون ” الهيئة القومية للكشافة والمرشدات”، وعرّف القانون أهداف الهيئة وغاياتها باعتبارها مسؤولة عن تنشئة الشباب تنشئة وطنية صادقة وترسيخ قيم الاعتماد على النفس والمشاركة في أعمال الخدمة العامة، وتربيتهم التربية المتكاملة، روحيا وبدنيا. وأناط القانون بذات الهيئة مسؤولية رسم السياسات العامة للحركة الكشفية بالسلطنة وتنظيم العلاقات الخارجية في ذات المجال من مؤتمرات ومخيمات سواء على الصعيد العربي أو العالمي.
وبعد سنوات قليلة من صدور القانون اعترف المؤتمر الكشفي العالمي بالحركة الكشفية في السلطنة، تلاها اعتراف بحركة المرشدات. وغدت هذه الحركة الشبابية الوطنية من أبرز معالم الحركات التطوعية الشبابية على الصعيد العالمي وذلك نتيجة للرعاية الفائقة التي توليها الدولة لهذا النشاط الشبابي، وتوج هذا الاهتمام من خلال النهج العلمي المتبع في سبيل تطوير العمل الكشفي والذي يتم ترجمته عبر هذه الخطط الإستراتيجية طويلة المدى التي تهدف الى تنمية هذا النشاط بكافة أوجهه.

ذاكرة وطن - مارس

عن الكاتب

ذاكرة وطن