3 ابريل 1162 وفاة العلامة الموسوعي أحمد بن عبد الله الكندي

من رموز الفقه الإباضي وأعلامه الكبار المؤسسين، نشأ وتربى في بيت من بيوت العلم، حيث اشتهرت عائلته ” الكندي” باعتبارها من العائلات والأسر العمانية التي رفدت مجمل الحياة الثقافية بأسماء لامعة وكبيرة في مجال العلوم الشرعية واللغوية والأدبية، برز منهم في هذه الفترة ابن عم صاحب الترجمة، الإمام الشيخ محمد بن إبراهم الكندي صاحب “بيان الشرع”، الموسوعة الفقهية الأوسع والأشمل على نطاق مجمل الفقه الإسلامي. ومن علماء هذه العائلة المعروفين في نفس الحقبة الشيخ محمد بن موسى الكندي صاحب “الكفاية” الذي يقع في خمسين مجلدا، وهو مفقود.
ولد العلامة الجليل في مدينة نزوى وإليها ينتسب، وتتلمذ على يد كبار مشايخها وعلمائها، وبدت علامات التفوق عليه منذ الصغر، فنذر جلّ وقته في التحصيل والدرس وتنمية معارفه وقدراته اللغوية والأدبية، حتى إذا اكتملت أدواته وتمكّن من معارفه وعلومه شرع في التأليف والكتابة في العديد من الموضوعات، لتغدو كتبه وآثاره مصدرا مهما من مصادر العلوم الدينية واللغوية، ومرجعا لا يمكن تجاوزه أو التغاضي عنه لكل من أراد دراسة مجمل الحياة الثقافية في عمان، ولتبقى اجتهاداته وفتاواه حاضرة. ومن أهم مؤلفات الإمام أحمد كتابه الموسوعي ” المصنف” الذي يعد من أمهات الأصول الدينية الجامعة، وله العديد من الآثار المعرفية في مجالات اللغة مثل كتابه “التيسير في النحو” و”التقريب في اللغة” إضافة إلى كتابه الذي يمزج فيه الشأن الشرعي بالسياسي ” الاهتداء في افتراق أهل عمان إلى نزوانية ورستاقية”.

ذاكرة وطن - إبريل

عن الكاتب

ذاكرة وطن