يعد السيد تركي بن سعيد البوسعيدي واحدا من أعلام السياسة البارزين الذين يمكن إدراج نهجه الحاكم تحت بند السياسة الواقعية، وقد جنبت هذه السياسة الساحة العمانية حالة الاستعداد التي كانت تعصف بالبلاد تهيئة لحرب أهلية، ونتيجة المقدرة السياسية والموهبة الدبلوماسية التي اتسم بها السيد تركي فانه تمكن من استيعاب حالة التوتر بين عدد من القبائل.
وبالإضافة إلى مقدرته في التعامل مع الظرف السياسي الداخلي، كذلك استطاع السيد تركي من تحقيق عدد من المكاسب الدبلوماسية وكذلك الإنسانية، وكان من أبرز هذه الانجازات توقيعه على معاهدة مع الحكومة الإنكليزية حظرت موادها تجارة الرقيق وإغلاق كل المنافذ المرتبطة بهذه التجارة، ونصت الوثيقة على اعتبار كل الأشخاص الذين يدخلون السلطنة أو توابعها أحرارا