15 ابريل 1995 اشهار الجمعية العمانية للمعوقين

هناك عدد من المؤشرات العملية والواقعية التي يستدل من خلالها وعلى نحو تطبيقي حالة التكافل والتعاضد التي تعيشها المجتمعات، من جملة هذه المعايير المدى التي تذهب إليه الأجهزة التنفيذية ممثلة بالحكومة بالتعاون والتعاضد مع مؤسسات المجتمع المحلي في سبيل رعاية وبذل الجهد وإدماج الأفراد المعاقين داخل المجتمع باعتبارهم أعضاء فاعلين ومؤثرين في وسطهم، والوصول بالتالي إلى مرحلة استقلالية هذه الفئة واعتمادها على نفسها، والأهم من ذلك كله احساسها بذاتها وقدراتها الذاتية، وأنها فئة مهمة وفاعلة في وسطها.
ضمن هذا السياق ووفقا لهذه الرؤية أنشئت أواسط عقد التسعينيات وبقرار وزاري “الجمعية العمانية للمعوقين”، والأهداف النظرية المعلنة للجمعية تتمحور حول بذل العون والمساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة وصولا لمرحلة أن تكو هذه الفئة جزءا أساسيا من المجموع المجتمعي، فئة مستقرة ومنتجة، تؤدي رسالتها على نحو يتسم بالثقة والطمأنينة. وفي سبيل الوصول لهذا الهدف فان الجمعية بذلت جهدا لا يستهان به في مجال الانفتاح والتواصل مع الرأي العام بهدف تغيير الصورة النمطية لدى بعض فئات المجتمع، كما هدف المجهود التوعوي الى التعريف بهذه الشريحة وطرح قضاياهم وهمومهم، إضافة إلى طموحاتهم وتطلعاتهم، وكان لهذا النشاط أثره الواضح الذي يمكن تلمسه من خلال هذا التفاعل المجتمعي على حو بارز.
بالإضافة إلى مكتبها الرئيسي بمسقط فان للجمعية مكتب بصحار وآخر بعبري، ويدير مجلس إدارتها 12 عضوا من بينهم 8 من الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما بلغ عدد الأعضاء المسجلين بالجمعية حتى مطلع هذا العام 1230 عضوا.

ذاكرة وطن - إبريل

عن الكاتب

ذاكرة وطن