19 ابريل 1970 سلطة نقد مسقط تعتمد الريال السعيدي

تعد عملية سك العملة واحدة من مظاهر السيادة الأساسية للدول، ولسلطنة عمان في هذا الجانب تاريخ طويل ومتشعب، ففي البداية حيث كانت عمان تابعة من الناحية الإدارية للدولة الأموية، وبالنظر لأهميتها باعتبارها في مصاف الحواضر الإسلامية الرئيسية فقد انفردت بمنطقة الجزيرة العربية باعتبارها الإقليم الوحيد الذي له مشروعية سك النقود من خلال الدار الإسلامية الذي استحدثته الخلافة في عمان آنذاك، وبعد فترة وجيزة استقلت في تدبير شؤونها مطلع العهد العباسي، وعليه أخذ العمانيون بسك عملتهم الخاصة بهم، وأول قطعة معدنية يجري طباعتها كانت في عام 141هـ/ 758م، وحملت اسم صحار.
توالت بعد ذلك وتنوعت النقود المتداولة بين أيدي العمانيين، بعضها كان يضرب داخل عمان، كما هو الحال في دار سك العملة بظفار، ونتيجة حالة الانفتاح التجاري على العالم، فان العمانيين تداولوا فيما بينهم عددا وافرا من العملات، هندية وفارسية وكذلك أوروبية في مرحلة لاحقة، ثم أخذت العملات الوطنية تظهر على نحو تدريجي خصوصا في عهد السيد برغش بن سعيد وفيصل بن تركي.
في عام 1939 جرى التداول بعملة معدنية أطلق عليها ” البيسة” وذلك بأمر من السلطان سعيد بن تيمور عام 1939، ثم ظهر الريال السعيدي في عهده وهو عبارة عن عملة فضية. وكان التحول الأول من العملة المعدنية إلى الورقية في عام 1970 وأُقر التداول في هذا العملة بمقتضى مرسوم سام صدر في ابريل 1970، ليبدأ التداول في شهر مايو من العام ذاته.

ذاكرة وطن - إبريل

عن الكاتب

ذاكرة وطن