هو أول أئمة اليعاربة في عمان، ولد ونشأ في الرستاق، وفي فترته كانت عُمان مقسمة إلى ممالك ودويلات وهي حالة لم تلق القبول من عموم العمانيين وخاصة العلماء وعدد من القيادات المحلية الذين ترجموا عدم رضاهم على نحو عملي من خلال المراسلات التي جرى تبادلها فيما بينهم، واتفقوا على العمل في سبيل إعادة دولتهم باعتبارها كيانا موحدا، وتوافق الجميع على ناصر اليعربي ليقود هذه المهمة الوطنية.
وفد العلماء والوجهاء من كافة أنحاء عمان الى الرستاق عام 1615 وأعلنوا مبايعتهم لناصر بن مرشد ليفتتح مرحلة الإمامة اليعربية، فبادر من فوره إلى بث الحملات العسكرية بهدف إعادة اللحمة والنسيج السياسي الموحد للبلاد، وهاجم نخل وإزكي ونزوى التي اتخذها عاصمته، وواصل من هناك عملية توحيد المدن العمانية حتى دانت له أنحاؤها بالطاعة.
كانت الخطوة التالية للإمام ناصر هي تطهير عمان من التواجد البرتغالي وخاصة المناطق والمدن الساحلية: مسقط، مطرح، صحار، وتمكن بعد فترة من الحاق الهزيمة بالحاميات البرتغالية، وضيّق كثيرا على الحامية العسكرية المتواجدة في مسقط، فاضطر القائد البرتغالي إلى توقيع اتفاقية تضمنت انسحاب الحامية البرتغالية من المدينة. ومات الإمام ناصر بعد ستة أشهر من توقيع الاتفاقية.