أما صاحب الكتاب فهو الفقيه الشاعر الوالي مبارك بن سعيد الغافري، ولد ونشأ في قرية سني بالرستاق، وهو من أعلام عمان المعروفين في القرن السابع عشر وبداية الثامن عشر الميلاديين، الحادي عشر والثاني عشر الهجريين.
برع في مجالات الفقه وعلوم الأخلاق إضافة إلى اتقانه وبراعته في نظم الشعر، كما تولى عددا من المهام الإدارية أبرزها ولايته على جلفار في منح، وله العديد من المؤلفات أبرزها كتاب” مجموع بيان لحسن مكارم الأخلاق على مر الزمان”، وكتابه “صراط الهداية”.
وكتاب الصراط من كتب الفقه الجامعة، وفيه رصد لعدد وافر من المسائل الفقهية الهامة التي تصدر لمعالجتها علماء عمان الأقرب زمنيا لعصر صاحب الكتاب، منهم القاضي محمد بن عبدالله السمدي النزوي، والشيخ صالح بن سعيد النزوي وغيرهم من علماء هذه الفترة. وقد عرف الغافري في مقدمة كتابه القصد من هذا الكتاب بقوله:” هذا كتاب صراط الهداية للمهتدين، من جوابات أشياخنا المتأخرين…”.
