2 يونيو 1744 مبايعة بلعرب بن حمير اليعربي للمرة الثانية

آخر أئمة اليعاربة، وفي فترة حكمه بلغ الصراع بين قيادات اليعاربة ذروته. بويع له أول الأمر في نزوى عام 1733 وأطاعته بهلا وإزكي وسمائل ونخل وبلدان الشرقية والظاهرة، فيما أعلنت الباطنة ومسقط والرستاق ولاءها لسيف ب سلطان، فانقسمت عمان بين الطرفين لتشهد البلاد احتدامات وصرعات متتالية أفضت أن استعان الإمام المخلوع سيف بن سلطان بالفرس وأفضى هذا التدخل إلى مزيد من الاقتتال والعنف وبسبب حالة الفوضى والاضطراب التي عمت البلاد استعفى بلعرب من الإمامة.
بويع من بعده الإمام سلطان بن مرشد الذي دخل في اقتتالات دامية مع سيف بن سلطان إضافة الى حروبه مع القوات الفارسية الموجودة على الأرض العمانية، وبرزت في هذه الآونة شخصية أحمد بن سعيد البوسعيدي، الذي كان مناصرا للإمام سلطان اليعربي فعينه الأخير واليا على صحار. من خلال موقعه باعتباره واليا على صحار انصب اهتمام الشيخ أحمد البوسعيدي على محاربة الفرس وإخراجهم من عمان. في تلك الأثناء توفي الإمام سلطان ومات الإمام سيف بعده بفترة وجيزة، لينشأ عن هذا الغياب حالة من الفراغ السياسي، فتوجهت الأنظار إلى الشيخ أحمد البوسعيدي الذي كان محاصرا في صحار من قبل القوات الفارسية، فتصالح معهم على أن يخرجوا من عمان، وبايعه الناس حاكما عليهم واتخذ من الرستاق عاصمة له.
بعد فراغ منصب الإمامة تجددت في نفس بلعرب اليعربي رغبة العودة إلى الحكم من جديد بعد أن خلع نفسه في السابق، وتقدم لموقع الإمامة، فأطاعته المنطقة الداخلية والشرقية والظاهرة وتمت له البيعة للمرة الثاية عام 1744 واستمر في موقعه مدة أربع سنوات تقريبا، وبعد هذه الفترة انهارت الدولة اليعربية بالكامل وقامت دولة آل بوسعيد.

ذاكرة وطن - يونيو

عن الكاتب

ذاكرة وطن