10 يوليو 1749 العمانيون يبايعون أحمد بن سعيد آل بوسعيد بالإمامة

شهدت عمان أواخر عهد اليعاربة جملة من الاضطرابات السياسية والأمنية والاقتصادية نتيجة إساءة استعمال السلطة إضافة للاقتتال الدامي الذي شهدته الأرض العمانية في تلك الفترة بين اليعاربة أنفسهم، كما لم يقتصر الأمر على حشد الأنصار والأتباع من داخل عمان نصرة للإمام بلعرب أو الإمام سيف، وانقسام الناس بينهما، وإنما بلغت الأوضاع العامة من السوء لدرجة الاستعانة بالجيش الفارسي في الاقتتال المحلي، وما لبثت الحامية الفارسية أن أخذت تبسط  نفوذها في أنحاء متعددة من المدن الساحلية على وجه الخصوص، وفرضت حصارا على صحار التي كان أحمد بن سعيد واليا عليها.

ضاق العلماء والأعيان ووجهاء القبائل بهذه الأوضاع التي وصلت إليها البلاد، فقاموا بداية بخلع الإمام بلعرب، وفي الأثناء صالح أحمد بن سعيد الفرس على الخروج من عمان، فبايعه الناس حاكما واتخذ من الرستاق مركزا لحكمه، وبعد فترة توجه علماء عمان إلى الرستاق وبايعوه بالإمامة في ليلة الاثنين 23 جمادي الآخرة 1162هـ/ 10 يوليو 1749 وأُعلن بذلك قيام دولة آل بوسعيد.

الثالث والسبعون ذاكرة وطن - يوليو

عن الكاتب

ذاكرة وطن