يكنى بأبي زيد، وبه اشتهر. ولد عام 1883 بمدينة ازكي. توفي والده وهو صغير، وخيّره أهله بين التوجه إلى مجالات العمل التجاري أو التوجه إلى تلقي العلم، فاختار بداية العمل الحرفي، حيث اشتغل لفترة في صياغة الذهب، إلا أن هواه لم يتوافق مع هذه المهنة، فانصرف إلى التحصيل وطلب العلم، فقصد القابل والتحق بالشيخ العلامة نور الدي السالمي، وكان أحد طلابه. ولزم الشيخ فكان من تلامذته البارزين الذين تميزوا بالحفظ وحضور البديهة. وبقي ملازما للشيخ السالمي فترة تقارب ثلاثة عشر عاما، حتى إذا أنهى تحصيله عاد إلى مدينته ازكي.
عمل في مجال التدريس الديني بأماكن عدة، فبرز اسمه واشتهر بعلمه وورعه والتزامه العلمي والأخلاقي، فعينه الإمام سالم بن راشد قاضيا على ازكي، ثم عين واليا وقاضيا على بهلا، وكان من أبرز أعماله فترة ولايته بناء المجالس العامة وقام بتعيين مسؤولين على الحارات ممن توسم بهم التقى والنزاهة، وكانت مهمتهم الأساسية إرشاد الناس وتوجيههم إنفاذا لقاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما أنجز عددا من أعمال الصيانة والترميم لمعالم مدينة بهلا، وخاصة سورها الذي أمر بإصلاحه إضافة إلى إصلاح وترميم مساجدها وبساتينها، وعلى وجه الخصوص بساتين اليتامى وبساتين الوقف.
لم يحل المرض وتقدمه بالعمر من الجلوس إلى الناس والقضاء فيما بينهم والوقوف على شؤون الولاية، حتى إذا أتعبه المرض ولم يعد يقوى على الحركة، استأجر أشخاصا وكلفهم بحمله إلى مجلس الحكم والعودة الى منزله، وبقي هذا حاله إلى أن توفاه الله.