عن يوميات الحجر الصحي (2/2)

كتب بواسطة أيوب مليجي

“أفضل التفكير يكون في العزلة، أسوأه يكون في الزحام” توماس أديسون
لطالما كانت العزلة مصدر إلهام وإنتاج للعديد من المبدعين والمفكرين والعلماء، كل حسب تخصصه ومجال اشتغاله؛ أما في هذه الظرفية العالمية التي صار معها الحجر الصحي المنزلي ما بين الإجباري والاختياري، واقعا يعيشه نصف سكان الكرة الأرضية بسبب تفشي وباء كورونا. ما جعل من العزلة أمرا حتميا وواقعا يوميا يتعايش معه كل فرد وكل أسرة.
إذا كانت العزلة الاختيارية ضرورية للإبداع والإنتاج، فهل الوضع نفسه ينطبق على هذه العزلة الجماعية التي نعيشها جميعا؟
وهل كل عزلة تعني بالضرورة إنتاجا وإبداعا ما بتعدد المجالات الإبداعية، أم أن هناك حالات معينة يمر فيها الفرد بعزلة بيضاء؟
في هذا الاستطلاع الذي أنجزناه ضمن حلقتين مع مبدعين وكتاب وفنانين عرب، نقترب من يومياتهم في الحجر الصحي المنزلي، ونتعرف أكثر على منجزاتهم المستقبلية.

زاهر الغافري: شاعر عماني

العزلة تاج المحبين على الأرض
العزلة الجماعية في الظرف الراهن هو خوف مضاعف بسبب انتقال وتفشي فيروس الكورونا المستجد كوفيد ١٩. هذه العزلة المنزلية لا تقدم شيئاً يترافق مع الإبداع بالضرورة وعلى مر الأزمان هناك بشر ليس لهم علاقة بالإبداع حتى لو طرقت أبوابهم الجائحات والأوبئة. في السويد أعيش حياتي ببساطة كما عشتُ من قبل في أماكن وعواصم أخرى في بغداد ،عُمان والمغرب ونيويورك وفرنسا، فأنا لستُ متطلباً أصلاً يكفيني قليلا من الأكل بما في ذلك الجبن والزيتون وبرتقالة واحدة لكن لدي انشغال دائم بالكتابة والقراءة وسماع الموسيقى أو إعادة مشاهدة الأفلام الطليعية التي أحبها حتى أنني لا أدخل في نقاشات عن الأمراض والأوبئة بما في ذلك هذا الذي يحدث الآن ولا أعتبر نفسي محجوراً أو محاصراً في البيت ففي السويد هناك فسحة كافية للحياة وتأمل الطبيعة فأخرج من البيت إلى الحانة أو المقهى أو التسوق أحياناً. لديّ ما يكفي في بيتي من النبيذ والبيرة ولديّ أصدقاء يزورني بعضهم لنشرب سوية وهم على الأغلب كتّاب وشعراء وفنانون. الحياة ممكنة عندما يكون المرء ضيفاً على العالم، العزلة تاج المحبين على الأرض لكن هذه الأرض، هذه البسيطة بحاجة إلى إعادة اعتبار لأن الإنسان أرهقها بوسائل التكنولوجيا المتقدمة جداً وبحرق الغابات وتجفيف البحيرات الطبيعة وقتل الكائنات التي كانت على مر الأزمان تتعايش بانسجام أو هارموني دون أن تؤذي أحداً. ينبغي على الإنسان أن يفكر بكيفية التعايش مع الطبيعة بدون صلافة وتعالٍ. كان المفكرون الالمان يحذرون منذ هيغل وهايدغر ومدرسة فرانكفورت النقدية من هذا الانحدار الذي نعيش فيه وسواء كان الكورونا المستجد نتاج مختبرات متقدمة في الغرب أو في الصين كحرب باردة او حرب بيولوجية فإن هذا الأمر يدعونا للتفكير بأن مصير الإنسان يهدده الإنسان نفسه ولكن بالنسبة لي لا أخاف من الفيروس كوفيد ١٩ وإذا أتى صديق لزيارتي فإنني أرحب به بمحبة ويمكن أن أستشهد بالشاعر النمساوي جورج تراكل عندما كتب مرة :
(أيها المسافر أدخل بدعة
الألم حجّر العتبة
هنا في الضوء الخالص يشعُّ على المائدة خبز ونبيذ).


الدكتورة شادن دياب: خبيرة فرنسية من أصل سوري في علم البيئة

مدينون لهذه العزلة رغم كل شيء
بالنسبة لي شكلت فترة الحجر الصحي رحلة وغوصا في الذات في إعادة اتصال مع الأنا. ما كان صادما ومفزعا جدا هو أن أرى مدينة النور باريس وقد توقفت فيها عقارب الزمن عن الدوران منذ ليلة 15 مارس شأنها شأن باقي مدن العالم. إننا نشهد توقفا للحياة والحركة والسفر والعزل الاجتماعي ما يجعل هذه الظرفية الأكثر صعوبة على الإطلاق، لكنني ومع توالي الدقائق والساعات اكتشفت الإيجابي أيضا في هذه العزلة حيث أنها منحتنا لحظات توقف وتأمل، وبحكم تخصصي في مجال البيئة والمناخ فقد كانت هناك آثار إيجابية للحجر الصحي من الناحية البيئية حيث انخفاض 200 مليون طن من انبعاث غازات الكربون بسبب توقف ٢٥-٤٠٪؜ من الإنتاج الصناعي ما شهد تحسنا لحالة الهواء في المدن الأكثر تلوثا في العالم ..وعدل أيضا حركات الأرض بسبب توقف اهتزازات المصانع وكأنها تهمس لنا رفقا بي أيها البشر .
لذلك أتمنى أن نعيد التفكير في مستقبل البشرية المرتبط بهذه الأرض وهو ما يدعونا لطرح الكثير من الأسئلة المرتبطة بما بعد الكورونا: كيف سنتعايش مع الأزمات القادمة الناتجة عن تغير المناخ؟ كيف سوف نقوم بتأمين الغذاء والتكيف مع درجات الحرارة؟ ماذا عن استعدادنا لمواجهة الأزمات الصحية والمناخية القادمة؟
كثيرة فعلا هي القضايا التي تشغلني في هذه الفترة وتدفعني للكتابة. ألتقط هذه الأفكار التي أشتغل عليها ضمن مقالاتي باللغة الفرنسية حول المواضيع التي ذكرتها خلال لحظات الخروج المسموح بها حيث الطبيعة والخضرة. العزلة أيضا أعادتني إلى اللغة العربية حيث أواظب على كتابة خواطر بعد انقطاع طويل.
ما أقوله ختاما أننا مدينون لهذه العزلة الصحية رغم كل شيء قيل أو سيقال.


الدكتور صابر مولاي أحمد: كاتب وباحث مغربي

أمور كثيرة جدا انقلبت رأسا على عقب.
يرى الكاتب والباحث المغربي صابر مولاي أحمد أن وضع الحجر الصحي؛ الذي فرضته جائحة كرونا على كل الناس في العالم؛ وضع تصدق معه مقولة “مكره أخاك لا بطل” لا أحد اختار هذا الوضع عن طيب خاطره؛ حتى ولو كان من الذين لهم ظروف خاصة تجعلهم يلزمون بيوتهم طول الوقت. مع الحجر الصحي لم يعد وقت الذهاب والإياب إلى العمل… واختفت لحظات الجلوس والمواعيد واللقاءات في المقهى وفي مقرات العمل… ببساطة اختفت العديد من ملامح الوجوه البريئة وغير البريئة؛ الفتية أو الشابة أو الطاعنة في السن… التي يصادفها الإنسان كل يوم صباحا ومساء… لصالح الحضور العيني والدائم لملامح أفراد الأسرة الصغيرة؛ وببساطة اختفى الفضاء الواسع للشارع أو الحديقة أو المقهى… لصالح البيت والمأوى الذي يعود إليه الإنسان مساء كل يوم؛ مع الحجر الصحي أعاد المطبخ مركزيته في البيت؛ فجل الأطعمة سارت تعد داخل البيت؛ كما أن أوقات تناول الطعام لم تعد ذات أهمية… أمور كثيرة جدا انقلبت رأسا على عقب.
مع حالة الحجر الصحي وتبعاته؛ يعود كل إنسان إلى ذاته؛ طالبا النجاة لها ولأهله وأقربائه؛ وفي الوقت ذاته يكون على كامل الاستعداد ليكون له دور في نجاة الآخرين؛ حينها سيتواضع أكثر وسيتحرر من أوهام الحضارة الحديثة التي توهمت بأنها قطعت بالكامل مع زمن الأوبئة والأمراض المعدية… وجعلت أكبر المشاكل الصحية محصورة في الأمراض المزمنة؛ مع الحجر الصحي؛ يدرك الإنسان عن قرب بأنه خلق ضعيفا؛ وسيجد نفسه أمام قاعدة في علم النفس وفي علم الاجتماع مفادها قال تعالى: ” إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) ” (المعارج) وهذه آيات ليست للوعظ؛ بقدر ما هي قاعدة للدراسة والتحليل والنظر…
الوضع النفسي والاجتماعي والاقتصادي… المصاحب لحالة الحجر الصحي على مستوى الفرد والجماعة والمصاحب في الوقت ذاته لجائحة “كرونا” لا شك أنه ستكون له تبعات على مستوى ما هو ثقافي وفني وأدبي وعلمي… عند عموم الناس في نظرتهم لذاتهم وللآخر؛ اليوم اتضح للجميع بأن النجاة هي نجاة الناس جميعا في كل بقاع العالم؛ وبأن موضوع التطبيب والأمن الصحي موضوع يشمل كل الناس بمعزل عن انتماءاتهم الدينية والثقافية… وبمعزل في الوقت ذاته عن دول الشمال ودول الجنوب؛ باختصار؛ آن الأوان لينظر الإنسان إلى ذاته في الوجود من زاوية بعده ألا متناهي المتجاوز لوجوده البيولوجي.
إننا نعيش اليوم عزلة مجتمعية بالمعنى الحقيقي ألجأتنا إليها الظروف الراهنة، إننا نستمد اليوم قوتنا من بقائنا داخل بيوتنا، مراهنين على تفوقنا المستقبلي على فيروس كورونا، وهنا يقودني السؤال: هل هذه العزلة الاختيارية أو الإجبارية تقدّم لنا شيئا على صعيد الإنجاز والإنتاج؟
لقد سمعنا عن عزلة كثير من المثقفين، أذكر منهم على سبيل المثال، أبا العلاء المعري الذي اعتزل في بيته، حتى سُمي برهين المحبسين (بيته وعماه)، لكنه أخرج لنا أكثر من خمسين كتابا وهو في عزلته، إضافة إلى طلابه الذين كانوا يزورونه في بيته ويتدارسون معه. إنّ العزلة اختيارية كانت أو إجبارية، هي بالنسبة لي خيار جيد للتفرغ والإنتاج، أيا كان نوع الإنتاج، سواء كان إنتاجا ثقافيا أم نشاطا فكريا أم عملا بدينا أو منزليا أو غيره من النتاجات التي يستطيع المرء أن يحققها في هذه العزلة، فهناك مشاريع ثقافية وعملية يؤجلها الإنسان بسبب التزاماته لكنها قد تتحقق في ظل هذه العزلة التي فُرضت على الجميع.

خالد علي المعمري: شاعر عماني

العزلة في نظري فعلُ إنتاج وإنجاز
بينما يذكر الشاعر العماني خالد علي المعمري أنه كغيره من الناس يعيش هذه العزلة، وهي واقع قد يعتريه كثير من السلبيات كوننا لم نعتد على هذه العزلة، فقد يعتريني الملل، والرتابة في تكرار الواقع اليومي، لكنني أحاول التغلب على هذه السلبيات بتغليب الإيجابيات، فأنا أمام تحدٍ كبير، يلزم مني البقاء وأفراد أسرتي في البيت لفترة قد تطول. لقد استثمرت فترات بقائي في المنزل بصورة منظّمة، وعملتُ على ترتيب الأوقات، بين القراءة والكتابة، وقضاء الأوقات مع الأسرة بأنشطة تخدمهم، ومتابعة البرامج التلفزيونية المختلفة التي تتناسب مع الجميع، وكذلك ممارسة الرياضة المنزلية مع الأبناء، وهي محاولات وإن كانت بسيطة فإنها فعلا عملت على التحفيز والنشاط وكسر حاجز الروتين اليومي والملل. كما إنني كنت دائما ما أشكو من عدم وجود وقت فراغ كافٍ للمضي في مشروعي البحثي، وها أنا في غضون الأسابيع الماضية التي التزمت فيها بالعزلة المنزلية قد قطعت شوطاً كبيراً في بحثي وعلى وشك إنجاز فصل كامل مما لم أستطع إنجازه قبل ذلك.
إذن فالعزلة في نظري فعلُ إنتاج وإنجاز فقط علينا أن نتقبّلها وأن نعمل على استثمارها الاستثمار الأمثل في الواقع الحالي، وهي فرصة حقيقية للتدرب على العزلة التي نحتاج لها مستقبلا والتي قد نختارها بأنفسنا وقد تغير من اختياراتنا وطبائعنا.


محمد سعود: فنان تشكيلي وباحث مغربي

للعزلة انعكاسات إيجابية على كل أصناف الإبداع
بينما يرى الفنان التشكيلي والباحث المغربي محمد سعود أن العزلة هي سلوك فردي وأحيانا يكون جماعيا عند بعض الطوائف الدينية أو بعض القرى النائية ، ويعتبره الكثيرون مرضا نفسيا نظرا للأعراض التي تظهر على الأشخاص المنعزلين ، ويضيف: “العزلة بالنسبة لي لم تكن تملها ظروف اجتماعية كما يحدث الآن بعد الجائحة التي أصبحت تهدد كل سكان العالم ، بل هي عزلة اختيارية لازمتني منذ سنين خاصة السنتين الأخيرتين حيث عشت عزلة شبه تامة حتى في أسفاري ، ولا علاقة لها بالانسحاب الاجتماعي أو اضطرابات نفسية بل هي خلوة للتأمل وشكل من أشكال التواصل الداخلي بعيدا عن الضوضاء والضجيج ، وهذا ما يفعله أغلب المبدعين في مختلف المجالات خاصة الفنانين التشكيلين والدليل أن أغلبهم يكون لهم مرسم أو استوديو بعيدا حتى عن أفراد عائلاتهم وأسرهم . وتكون للعزلة انعكاسات إيجابية على كل أصناف الإبداع ، ويحفظ لنا تاريخ الفن الكثير من عباقرة هذا المجال عاشوا عزلة مقيمة ولكنهم تركوا لنا أعمالا خالدة وميراثا إنسانيا ضخما .
وأثبت الدراسات النفسية خاصة في الجامعات الأمريكية علاقة إيجابية بين العزلة والإبداع واذكر على سبيل المثال الدراسات التي أنجزتها ” جولي بوكر ” . كما أن “غاردنر” حين أجرى دراساته على أربعة فنانين وهم بيكاسو وسترافنسكي وإليوت وغراهام خلص إلى أن هؤلاء فضلوا العزلة في حياتهم الاجتماعية ..
ولكن الأن نمر بفترة حرجة و غير مسبوقة حيث فرض الحجر الصحي على الكل سواء مبدعين أو غير مبدعين ، وكان الفن الأكثر انتشارا في هذه المرحلة هو فن الكاريكاتور على اعتبار أن رساميه يواكبون كل الأحداث.
وبالنسبة لمشاريعي في خضم العزلة هي الكتابة والرسم حسب الظروف ، ولن أقول أن هذا الحجر الصحي سيدفعني إلى الاشتغال أكثر بل أعتبره أياما كسائر الأيام ولكن الحلم يبقى مستمرا إن كان في الحياة بقية . وإن كان مشروعي لهذه السنة لم يكتب له النجاح وتزامن كله مع فترة الحجر الصحي، وفي هذه الفترة بالذات كان لي الشرف أن أشارك في أول معرض افتراضي بتوظيف وسيط الفيديو والتي أعتبرها تجربة مهمة خرجت عن الطرق التقليدية في العرض وكذلك تجشم السفر إلى أماكن بعيدة جدا من أجل رسم لوحة واحدة ، وفيها توفير الكثير من الوقت والجهد إضافة إلى أن كل فنان يوثق العمل الذي أنجزه مباشرة” .

دليلة حياوي: كاتبة وإعلامية ومترجمة مغربية

أستمتع جدا جدا “برفقتي”
حينما تقرر إخضاع الستين مليونا من ساكنة إيطاليا وأنا من بينهم.. للحجر الصحي/العزل الذاتي الطوعي.. قصدت السوق للتزود بأغراض تغطي أسبوعين كما نص عليه القرار الرسمي الأول.. ـ لتتناسل قرارات المنع بطابع يومي ـ وأغلقتُ علي الأبواب…
في الأسبوع الأول عملت من البيت.. وعادت عجلة التواصل مع عائلتي وأقاربي ومعارفي للدوران على نحو رائق.. لكن ابتداء من الأسبوع الثاني حلت عطلتي التي كانت مقررة من قبل.. بأيام ثلاثين يناطح خلالها كل يوم قرينه.. وكتحصيل حاصل حلق بعيدا عن مداري كل ما برمج من قبل.. بسبب رائحة الموت المنبعثة من كل مكان تقريبا..
من يعرفني من العجم والعرب يعلم جيدا بأنني أميل إلى الاختلاء بنفسي بين الفينة والأخرى.. كحاجة وجودية ماسة.. وأنني أستمتع جدا جدا “برفقتي”.. علمه بأن الاستسلام معنىً واصطلاحا لا موئل له بقاموس حياتي.. والتنطع أيضا.. لذلك وكمواطنة ملتزمة تجاه نفسها ومحيطها.. ولتبديد ثقل العزل الذاتي وطول أسابيعه.. اشتغلت على بعض الأحلام المرجأة.. أو التي تقاعست عن تحقيقها.. وهكذا ولبذر بعض الجمال في بيداء الرداءة.. أطلقتُ مجلة ثقافية بأبواب متعددة بمعية أصدقاء.. أحييت قناتي على اليوتيوب بضخ فيديوهات بِسِمة ثقافية وتوعوية خاصة بدفن جثامين المغاربة بالخارج وإشكاليات أخرى عالقة.. لم أترك حلول الربيع ولا اليوم العالمي للشعر يمران تحت جناح التوجس والخوف دون احتفالية.. فجمعت الشعراء والفنانين من القارات الخمس افتراضيا وعقدنا مجلسين اثنين.. لتجزية الوقت شرعت في مقاسمة فصول روايتي الأولى عبر حلقات بمناسبة مرور 20 عاما على إصدارها من خلال تسجيلات تحمل عنوان: لنتقاسم الكَلم في زمن الكوفيدـ19.. ساهمت في ملتقيات إيطالية وأوروبية ودولية افتراضية عن الدعم النفسي والدعم الروحي في زمن المحن والصعاب.. ببث مباشر.. بل كنت جسر وصل بين المشاركين فيها.. ساهمت في دورات مقاهٍ فلسفية وأدبية بإيطاليا وبلجيكا.. ومجالس روحية خالصة.. غذيت نهمي في تصميم الملصقات الخاصة بالأنشطة الثقافية.. وسأبدأ إن شاء الله في تصفيف النسختين الإنجليزية والصينية من ديواني الأخير.. الصادر باللغتين العربية والإيطالية..
في غضون شهر خرجت مرتين.. للتسوق.. بما أقتات به..

  • لقراءة الحلقة الأولى، اضغط هنا.
السابع بعد المئة ثقافة وفكر

عن الكاتب

أيوب مليجي